فى أول احتفال مصرى باليوم العالمى للأديان.. "ناعوت": نشهد انتعاشة غير مسبوقة فى الاتجار بالدين.. و"بهاء" أنور يطالب بدولة مدنية.. وسعد الدين إبراهيم: يجب على الشيعة الاعتزاز بهويتهم

الأحد، 20 يناير 2013 08:42 م
فى أول احتفال مصرى باليوم العالمى للأديان.. "ناعوت": نشهد انتعاشة غير مسبوقة فى الاتجار بالدين.. و"بهاء" أنور يطالب بدولة مدنية.. وسعد الدين إبراهيم: يجب على الشيعة الاعتزاز بهويتهم بهاء أنور رئيس مركز مصر الفاطمية لحقوق الإنسان
كتب هانى عثمان وعبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد بهاء أنور رئيس مركز مصر الفاطمية لحقوق الإنسان والمتحدث باسم الشيعة فى مصر، خلال فعاليات احتفال المركز باليوم العالمى للأديان، أنه ضد التجارة بالدين، وأن المركز يريد دولة مدنية تقوم على المواطنة، وأنه ﻻ يوجد دين يدعو للعنف والقتل وإثارة الفتن.
وقالت الدكتورة بسمة موسى، المتحدثة باسم البهائيين، إنه تم اختيار لوجو لـ"اليوم العالمى" للأديان عبارة عن الكرة الأرضية بقاراتها المختلفة، مؤكدة أن الشعب المصرى قادر على توحيد جميع الطوائف واﻷديان.

وأضافت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت أنه ﻻ بد من انتشار الحب ونبذ العنصرية، وأن مبدأ الدين لله والوطن للجميع هو اﻷصل وليس الاستثناء، قائلة: "إننا نشهد اﻵن انتعاشة فى الاتجار بالدين، مع وجود انحطاط حضارى تشهده البلاد، وإن أى فكرة تريد الترويج لها ألبسها ثوب الدين، مشددة على ضرورة انتزاع مدنية الدولة عن طريق الكثير من العمل كل فى مجاله، وأنه ﻻ بد من التوعية بخطورة الاتجار بالدين، متمنية إنقاذ مصر يوم 25 يناير القادم".

بينما قال المستشار أمير رمزى، خلال مشاركته بالاحتفال، إن مصر فى حاجة إلى الوحدانية، وإن الشارع المصرى يشهد حالة من الانقسام، فهناك سلفيون وإخوان مسلمون وليبراليون وعلمانيون، مؤكدا أن الاتحاد قوة وإذا توحد الإخوان المسلمون والسلفيون والأقباط وأى دين آخر حتى لو كان غير سماوى، سيكون أمرا جيدا.
وأشار رمزى إلى أنه يجب أﻻ يتم تقسيم المجتمع على أسس دينية، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالفقراء والمساكين، مطالبا بنشر روح الحب والتعاون والبعد عن التهديد والإرهاب، وأن الثورة قامت من أجل هؤﻻء الفقراء والعدالة الاجتماعية.

وأضاف المستشار محمد صالح عدﻻن، رئيس نادى النوبة العام، أن النوبة كانت دولة مسيحية وهى اﻵن دولة مسلمة، مطالبا الحاضرين بالوقوف إلى جانب أهالى النوبة ودعم مطالبهم.

وأشار القس إكرام لمعى، مدير القسم الإعلامى بالكنيسة اﻹنجيلية، إلى أن الله فوق كل اﻷديان، وأنه عز وجل قصر الدينونة على نفسه، مضيفا أن الشعب الغبى هو الذى ﻻ يتعلم من أخطائه وأخطاء الآخرين، والشعب الذكى هو الذى يتعلم من أخطائه وغباء الشعوب اﻷخرى، مستشهدا بالصين فى بناء حضارتها بعد إجراء المصالحة بين اﻷعراق واﻷديان.

وأكد الشيخ أحمد صابر حسن، الداعية بوزارة اﻷوقاف، أن الدين الإسلامى، حرم على أى إنسان على وجه الأرض سب أى عقيدة حتى لو كانت باطلة، لأن الإسلام دين وسطية ودين حب واعتدال، مضيفا أن مقولة احتفال مصر باليوم العالمى للأديان لأول مرة غير صحيحة، لأن مصر هى مهد اﻷديان كلها، وأن كل اﻷديان تدعو للحب والتآخى، وأن الجميع من مسلمين ومسيحيين هم عبيد لله عز وجل.

فيما قال الناشط الحقوقى ممدوح نخلة، مدير مركز كلمة لحقوق الإنسان، إنه ﻻ يوجد تحت أى مسمى تبرير للقتل والإرهاب فى أى دين، وأن اﻷديان ﻻ تتوحد أبدا ﻷنها ليست كاﻷحزاب، وﻻ ينتظر أن تكون الأديان كلها دين واحد، ولكن من المنتظر أن تكون كافة اﻷديان وطنا واحدا، معلنا أن هذا اليوم هو قريب جدا، متمنيا توحيد الصف من أجل دستور جديد.

وأضاف حسام الدين على، القيادى بحزب غد الثورة، أن مصر تمر اﻵن بحالة من الاحتقان الطائفى، مشيرا إلى أن الدستور الجديد وضع مصر فى أزمة كبيرة فى حفظ حقوق اﻷقليات، مضيفا أنه فوجئ بسيطرة التيارات الإسلامية على الجمعية التأسيسية للدستور.

ومن جانبه، قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، خلال كلمته باحتفالية اليوم العالمى للأديان، إن أهم مكسب من ثورة 25 يناير هو كسر جدار الخوف، وهو الذى جعل كل المصريين يتحدثون عن كل ما يعتقدون دون خوف، وإن الشيعة المصريين للمرة اﻷولى يقيمون هذا الاحتفال العالمى، ويدعون له جميع الطوائف الدينية.

وأكد الدكتور سعد الدين، أن المصريين على مدار آﻻف السنين اعتادوا على الخوف، لكن ثورة الشباب كسرت جدار الخوف دون عودة، مضيفا أنه بعد أن كانت السياسة حكرا على نخبة صغيرة من الأحزاب أو المثقفين، أصبحت ملكا للكل، حيث لم يعد أحد يعتبر السياسة حكرا لشريحة منفصلة.

وأضاف رئيس مركز ابن خلدون، أن المكسب الثالث للثورة هو تهيئة المصريين للمشاركة فى العمل العام، والدليل على ذلك الطوابير الطويلة غير المألوفة على صناديق الاقتراع بالانتخابات، بعد أن كان التصويت مقتصرا على أنصار الحزب الحاكم أو الموظفين المدفوعين لذلك.
وأشار سعد الدين إلى أن المكاسب الثلاث هى التى أتت بنا اليوم للاحتفال باليوم العالمى للأديان، مؤكدا ضرورة الإيمان بالتعددية باعتبارها سنة الكون والحياة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة