أعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم الأحد، أن باريس سوف تستضيف فى الثامن والعشرين من شهر يناير الجارى اجتماعا للمعارضة السورية.
وقال فابيوس فى مقابلة اليوم مع إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية، إن كافة رموز المعارضة السورية، بالإضافة إلى داعمى الائتلاف الوطنى السورى المعارض سيشاركون فى هذا الاجتماع.
ومن ناحية أخرى. أكد الوزير ضرورة عدم التهاون فى مواجهة الإرهاب"، وبشأن عملية احتجاز الرهائن فى الجزائر، وصف فابيوس مرتكبى العملية بأنهم "قتلة، ينهبون ويغتصبون ويدمرون".
وأعرب رئيس الدبلوماسية الفرنسية عن صدمته، لأن البعض كان لديه شعور بأن الجزائريين هم من يجب التشكيك بهم، بينما الأمر ينطبق على الإرهابيين"، وأكد الوزير أن "الإرهابيين لن يفلتوا من العقاب".
وفى الشأن السورى.. أشار وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس فى مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1" إلى أن الائتلاف السورى المعارض يحظى بالاعتراف من قبل أكثر من مائة دولة بالعالم.
وردا على سؤال حول احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السورى فى مجزرة حمص التى وقعت فى الثالث والعشرين من الشهر الماضى.. أجاب رئيس الدبلوماسية الفرنسية بالنفى.. وقال "طلبنا التحقق من هذا الأمر من جانب الأجهزة (دون تحديدها)، وقلل الوزير من وجود مقاتلين "جهاديين" إلى جانب المعارضة السورية، غير أنه قال " هناك عناصر من "جبهة النصرة" القادمة من العراق".
من ناحية أخرى، أكد فابيوس أن أزمة الرهائن فى الجزائر التى انتهت بتدخل القوات الخاصة الجزائرية راح ضحيتها أكثر من عشرين رهينة وهو عدد "كبير جدا"،
وقال "إن الوضع بالنسبة لأزمة احتجاز الرهائن بالمنشأة النفطية بالجزائر كان مروعا"، مشيرا إلى أن الجزائريين يعلمون بشكل جيد أن "الإرهاب هو الشر المطلق". وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع فى مالى وتدخل القوات الفرنسية هناك، قال وزير خارجية فرنسا " إن موسكو اقترحت على باريس نقل القوات والمعدات الفرنسية إلى مالى (فى إطار العمليات التى تقوم بها حاليا القوات الفرنسية ضد الجماعات الإسلامية المسلحة فى مالى) "، كما أشار إلى ما عرضته كندا لنقل القوات الأفريقية إلى مالى.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أنه فيما يتعلق بنقل القوات الافريقية (قوات التدخل) إلى مالى "هناك وسائل النقل التى تعهد إلى الأفارقة أنفسهم، وجزء آخر سيقوم به الأوروبيون وكندا"، وقال " إن روسيا عرضت أيضا توفير وسائل النقل للفرنسيين (القوات الفرنسية).. وذلك مختلف تماما" - وذلك فى إشارة إلى موقف موسكو الذى جاء على لسان ممثل الكرملين الخاص لأفريقيا، ميخائيل مارجيلوف، الذى أكد إنه ينبغى أن تتم جميع العمليات العسكرية فى أفريقيا تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى.
وشدد فابيوس على أنه "لا أحد يمكنه ويتعين عليه حل مشاكل القارة سوى الأفارقة" ،مذكرا أن تدخل القوات الفرنسية فى مالى جاء بناء على طلب من السلطات فى باماكو، بعد هجوم من وصفهم بالإسلاميين على جنوب البلاد.
وقال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أن عناصر القوة الأفريقية للتدخل فى مالى والتى تأتى فى إطار بعثة الأمم المتحدة يمكن أن يصل عددها فى نهاية المطاف إلى 5500 عسكرى، وأضاف " إنه وفقا لما قررته الأمم المتحدة بالنسبة للبعثة الأفريقية فإن العدد المفترض يبلغ 3300 عسكريا أفريقيا ولكن سيضاف إليهم حوالى 2000 من القوات التشادية كما أعلنت أنجامينا".
وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن باريس تأمل أن تصل جميع القوات (الأفريقية) على الأرض فى مالى "فى أقرب وقت ممكن"..مشيرا إلى أن طلائع تلك القوات وصلت بالفعل، وأوضح أن فرنسا لديها الآن ألفى جندى على التراب المالى، وهو عدد من المتوقع أن يزيد فى الأسابيع المقبلة.
وفيما يخص الرهائن الفرنسيين السبع المختطفين منذ فترة فى منطقة الساحل الأفريقى..قال الوزير "إن باريس ليس لديها جديد بشأنهم"، وأضاف "نحن نبذل كافة الجهود لتحرير الرهائن.. ومحتجز الرهائن يجب أن يعلموا أنه إذا ما هددوا بقتلهم، فإنهم سيواجهون مخاطر كبرى" وذلك فى إشارة إلى التهديدات التى أعلنها الخاطفون فى عدة مناسبات بقتل الرهائن الفرنسيين فى حال التدخل العسكرى الفرنسى فى مالى والذى بدأ بالفعل فى الحادى عشر من الشهر الجارى.
وأوضح وزير الخارجية أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند سيستقبل فى وقت لاحق اليوم أسر الرهائن وقال "وسوف نحيطهم علما بالحقيقة، وبأن الوضع متوتر للغاية، ونحن بذلنا وسوف نبذل قصارى جهدنا حتى يمكن الإفراج عنهم"، وأكد فابيوس أن عائلات الضحايا يعون تماما الوضع، مثنيا على شعورهم بالمسئولية.
فابيوس: باريس تستضيف اجتماعا للمعارضة السورية 28 يناير
الأحد، 20 يناير 2013 01:23 م