قال الدكتور فؤاد إسكندر، عضو المجالس القومية المتخصصة، إنه على استعداد أن يقبل يد أى شخص لديه القدرة لإنقاذ اقتصاد مصر من الخراب الذى فيه، موضحاً أن أخطر ما يواجه الاقتصاد المصرى حالياً هو مشكلة البطالة، واصفها بالقنبلة الموقوتة التى قد تؤدى فى حال عدم علاجها إلى ثورة الجياع.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس القومى للإنتاج والشئون الاقتصادية، التابع للمجالس القومية المتخصصة، صباح اليوم الأحد، لمناقشة التقرير المقدم لشعبة السياسات المالية والاقتصادية تحت عنوان "مشكلة البطالة".
وأشار التقرير إلى أن البطالة تهدد الأمن القومى والاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى للدولة، وأن العديد من الدراسات تؤكد أن مصر بحاجة إلى توفير نحو 10 ملايين فرصة عمل بحلول عام 2020.
وتكمن أسباب البطالة، كما أكد التقرير، فى تباطؤ الأنشطة الاقتصادية بشكل عام عقب ثورة 25 يناير وما ترتب عليه من نقص الاستثمارات الداخلية والخارجية وضعف التمويل، وكذلك زيادة ارتفاع معدلات الزيادة السكانية مقابل انخفاض الناتج القومى الذى وصل إلى حد الركود فى بعض الأحيان، كما أن تراجع نوعية التعليم والتدريب وعدم مواءمة الخريجين لاحتياجات سوق العمل أدى إلى زيادة مشكلة البطالة، وكذلك ارتفاع حجم الديون.
وأوضح التقرير أن للبطالة آثارا سياسية تخلق فجوة بين العاطلين والمسئولين، فالشعور بالانتماء للوطن مرتبط بتحقيق أمل المواطنين، وأنه قد يترتب على انتشار البطالة زيادة الشعور باليأس والتطرف والتوجه إلى الانتماء إلى جماعات خطرة، كما يترتب أيضاً مخاطر اجتماعية تتمثل فى زيادة العمر وظهور نوعيات جديدة من الجرائم والإدمان والتطرف إلى درجة الإرهاب.
وأوصى التقرير على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات بحيث يتم مواجهة مشكلة البطالة فى إطار قومى وتطوير الهيكل التنظيمى بوزارة القوى العاملة ومساعدة 120 مصنعا على الخروج من عثرتهم والاهتمام بالعمالة غير المنظمة وتطويرها، مؤكداً أن هذا القطاع يسهم بحوالى نصف الناتج القومى، ويدخل فى هذا المجال قطاع البناء والتشييد والزراعة والباعة الجائلون.
تقرير يؤكد زيادة البطالة بعد 25 يناير ويحذر من ثورة جياع..
عضو بالمجالس القومية: على استعداد لتقبيل يد من ينقذ اقتصاد مصر
الأحد، 20 يناير 2013 01:21 م