استعاد سالم وسط أصدقائه ذكرياته مع مباحث أمن الدولة، وحركة الأمهات التى نشأت بعدما تم اعتقال عدد من النشطاء من بينهم هانى شكر الله، وعلاء الجميعى، وأحمد هشام، وأسامة خليل وغيرهم، مؤكدا أنه كان يراوده حلم كتابة هذا الكتاب منذ أكثر من عشرين عاما، موجها إهداءه فى الكتاب إلى والده ووالدته اللذين تحملا معه سخافات أمن الدولة التى كانت دائما تقتحم منزله وتلقى القبض عليه.
فيما قال الدكتور نبيل عبد الفتاح إن المرحلة المقبلة فى مصر ستشهد مزيدا من غياب دولة القانون بسبب تخاذل الجهات المنوط بها تقديم أدلة إدانة المتهمين فى قتل الشهداء ولن يقبل الشارع بحكم القضاء، قائلا "البلد فيها سرطان لن تشفى منه بالكيماوى ولكن بالاستئصال التام حتى لا ينتشر".
وأكد عبد الفتاح أن المصرى أصبح مستباحا بسبب سيادة السلطة الأمنية والبوليسية فى مصر، مشيرا إلى أن الثقافة الأمنية خلال المرحلة الحالية مازالت موجودة، ولكن تصاعد معانى الحرية والديمقراطية التى نادت بها الثورة سيجعل الشارع ينتصر عليها، مؤكدا أن مصر القادمة ستجد جيل ما بين عمر 13 و18 عاما سيعيد مفهوم الثورة الحقيقية من جديد، مشيرا إلى ما شاهده فى أحداث محمد محمود الثانية وسيمون بوليفار والاتحادية.
وفيما يتعلق بالكتاب قال عبد الفتاح إنه كُتب بلغة مفعمة بالحماس، ويستعيد ذاكرة جيلية مليئة بالنضال السياسى ضد أقوى الأجهزة القمعية وهو جهاز أمن الدولة، واصفا أسلوبه فى الكتاب بالمرافعة أمام محكمة القراء.
واعتبر عبد الفتاح أن مثل هذا الكتاب إحدى الدراسات المهمة فى مفهوم الدولة المصرية، مشيرا إلى أن الدراسات عنها محدودة جدا كما أن هناك خلطا بين مفهوم الدولة والحكومة والسلطة.
وتوجه سالم قبل بدء توقيع كتابه إلى مصممة الغلاف الفنانة والناشطة نورا بركة، مشيدا بمجهودها النضالى فى مجال رعاية أطفال الشوارع، كما أثنى سالم على الإعلامية جميلة إسماعيل، مشيرا إلى مجهودها النضالى ودفاعها عن حزب الوفد وسط اقتحام المأجورين من الأجهزة الأمنية لحرقة ووقوفها مع زوجها خلال فترة اعتقاله، وتنظيمها الوقفات الاحتجاجية لرفض القمع الأمنى، مؤكدا أنه كان الأجدر به أن يكتب عنها فصلا بالكتاب.
وكان من بين الحضور الفنانة عزة بلبع، والدكتور فتحى خميس، ويسرى نصر الله وبهى الدين حسن، والدكتورة منى توفيق، والإعلامية جميلة إسماعيل، والناشط وائل نوارة، وأنسى أبو سيف، سامى السيوى، والفنان عبد الهادى الوشاحى.
.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة