قالت صحيفة لاراثون الإسبانية، إن الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين زادت بشكل كبير فى ظل حكم الإخوان المسلمين، وهو ما يثير القلق والمخاوف على مستقبل تحقيق الديمقراطية فى مصر، مشيرة إلى أن إثارة الفتن الطائفية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر الهدف الرئيسى منها هو إلهاء الشعب المصرى عما يحدث فى الحياة السياسية، على الرغم من أن هذه المشكلات هى التى تجعل المصريين، فى الوقت الحالى، يلتفتون إلى الحياة السياسية، ويحمّلونها مسئولية ما يحدث.
وقالت الصحيفة إنه فى خلال الأيام الماضية فقط كانت هناك حادثتان أشعلتا الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، الأولى عندما دمر مئات المسلمين، الأربعاء الماضى، مبنى للخدمات الاجتماعية تابعًا للكنيسة القبطية، وهم يرددون شعارات إسلامية، ووصلت قوات الأمن بعد أن تم تدمير المبنى بالكامل، والذى يوجد فى قرية فانوس بمحافظة الفيوم 130 كم جنوب شرق القاهرة، مشيرة إلى أن جميع التصاريح الحكومية لدى هذا المبنى يقول بأنه مبنى اجتماعى مكون من طابقين، الأول غرفة استقبال، والآخر روضة أطفال، ولكن أئمة المسلمين فى المساجد المجاورة لهذا المبنى يصرون على أن هذا المبنى تابع لكنيسة، ودعوا جميع المسلمين فى المنطقة إلى التوجه للمبنى لتدميره لأنه كنيسة، وشارك ما يقرب من 5000 من المسلمين فى هدم ممتلكات الكنيسة بالمطارق، وهم يهتفون "الله أكبر الله أكبر".
أما الثانية، بحسب الصحيفة، فسببها اعتداء شاب مسيحى على طفلة مسلمة تبلغ من العمر 6 سنوات، ولذلك فقد حاصر أهالى قرية المراشدة الكنيسة وأحرقوا 4 متاجر بقالة وخردوات وهاتف محمول وأجهزة كهربائية، من ضمنها متجر المتهم بالتحرش، وعدد من الدراجات النارية، مضيفة أنه بعد أن دفعت مديرية الأمن بمزيد من القوات ألقت القبض على التاجر القبطى المتهم، وتبين أن عمره 45 عاما، ولكن نفى شهود عيان اعتداءه على الطفلة.
وأوضحت الصحيفة أنه خلال العامين الماضيين تزايدت حدة التوتر بين المسلمين والمسيحيين بشكل كبير، بهدف إلهاء الشعب المصرى عن الحياة السياسية، أو إخضاع المسيحيين لسياسة الأمر الواقع، أى أن فرض الشريعة الإسلامية فى مصر، بعد تولى الإسلاميين السلطة، أمر لا مفر منه.
صحيفة إسبانية: الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر تثير القلق
الأحد، 20 يناير 2013 02:07 م