د. رمضان المحلاوى يكتب: لا تَعُدْ أبداً حبيبى

الأحد، 20 يناير 2013 01:01 م
د. رمضان المحلاوى يكتب: لا تَعُدْ أبداً حبيبى صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نَمْ هنيــئاً فى رياضِ الصالحـينا
يا حبيبى يا زعيــمَ الثائريــنا

مرَّت السنواتُ تترى قد سَـرَتْ
والهوى فى القلبِ قد فاقَ السنينا

قالتْ الأمثالُ "يُنسَـى مَنْ مضى"
والذِّى ســوَّاكَ أبداً ما نسِينا

إنَّ حبَّـكَ يا حبيبى قد جـرى
يا حبيبى مثلَ مجــرى الدَمِّ فينا

إننا فى كلِّ صبـحٍ نكــتوي
من لظى الفقدانِ ثم القهرِ فيـنا

دعنى أكتـبُ دعنى أشـرحُ إننى
أنفثُ الزفراتِ والحـزنَ الدفيـنا

كان يوماً يا حبـيبى حالكــاً
مكفهِّراً جالبَ الشـؤمِ حزينــا

يومَ قلتَ لنا بأنَّـك ذاهــبٌ
يــومَ أن ناداكَ ربُّ العالمينـا

يا حبيبَ القلبِ كنتَ البعثَ فينا
كنتَ قُدوَتَنا وناصِحَنَا الأمينـا

كنتَ شهماً كنتَ رمزاً ماثلاً
يا حبيبى فى عيــونِ المخلصينا

كنتَ إنْ قلتَ اصمدوا هيا اعملوا
كان كلُّ الشعبِ جنداً طائعينا

كنتَ قُدوتَنا بلى قد كنتَ فينا
يا حبيبَ القلبِ خيرَ الملهِمينا

قد هتــفنَا يا حبيبى مَنْ لنا؟
مَنْ يُعيدُ المسجدَ الأقصى الحزينا

لا تدعنا يا حبـيبى إننــا
ما لنا إيَّاكَ مَنْ يحمى العرينـا

ابقَ يا محبوبَـنا إنَّا هنــا
مِنْ ورائكَ نعبرُ النارَ لسـينا

قد رفضنا نكسةً حِيكَـت لنا
قد أبينا الذلَّ والعيشَ المُهينا

نَمْ هنيئاً يا حبيبى لا تَعُـدْ
أنتَ إن عُدتَ افتقدتَ الروحَ فينا

لنْ ترانا إننا صرنا سراباً
إننا صرنا ذيولَ العابثينـا

ضاعَ منَّا كلُّ شىءٍ يا حبيبيي
ضاعَ مجدافُ السفينةِ واحتُوينا

ضاعَ زرعُكَ ضاعَ حُلمُكَ يا حبيبي
ضاعَ ما كنتَ ابتدأتَ لكى نكونا

والمخالبُ فى أصابعنا حبيبي
قلَّموها حطَّمونا دجَّنـونا

والدَمُ الصافى الذى ورَّثتَ فينا
غيَّروهُ فأكثروا الأمراضَ فينا

والكرامةُ لم تجدْنا يا حبيبي
نستحقُّ لها فقالتْ لن أُهانـا

إنَّ أبنائى الذينَ وضعتُهــم
قد قَضَوا إنِّى كرهتُ الخانعينا

ودَّعتنا واختفتْ عنا وصرنا
دونها مثلَ الدوَّابِ الهائمينا

يا حبيبى قد خسرنا كلَّ شيءٍ
بعد موتِكَ قد غدونا المفلسينا

قد غدونا عالةً من بعد يُسرٍ
قد تركتَ لنا وأبداً لن نصونا

قد خسرنا عِزَّنا فتلاهُ ذلٌ
قد خسرنا نفسَنا دنيا ودينا

لا تعُدْ أبداً حبيبى إننا
لم نعُدْ قوماً غزاةً فاتحينا

بل غَدونا أمةً مسلوبةً
يا حبـيبى مَنْ يهـنْ فلقد أُهينا

لا تعُدْ! إن تَعُدْ يوماً حبيبي
لن ترى فينا الهداةَ المخلصينا

قد ترى ما قد يسوؤكَ يا حبيبي
قد ترى (ليفني) تُجالسُ حاكمينا

لا تعُدْ! إن تَعُدْ يوماً حبيبي
قد تجدْنا عن صراطكَ قد نُهينا

قد ترانا صورةً ممسوخةً
شوَّهُونا بعد موتِـك همَّشـونا

إننا من بعد موتِكَ يا حبيبي
قد غدونا فى المحافلِ تافهينـا

لا تعدْ يوماً حبـيبى إننا
لم نعدْ قوماً كِرامـاً مخلصيـنا

وابقَ فى القلبِ الذى هو دائماً
هاتفٌ: إن هُـمْ نَسَوْكَ فما نَسِيْنا





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة