وقال المتهم "محمد.س.ر.22 سنة" حلاق، إنه يقطن فى منطقة البراجيل بأوسيم، وإنه تعرف على القتيل "عبد المنعم.ع.ش.72 سنة" بالمعاش أثناء جلوسه على إحدى المقاهى بكرداسة، وتجاذب الاثنان أطراف الحديث، وإنه عرض على القتيل أن يذهب إلى محل الحلاقة الخاص به، وبدأت علاقة صداقة تنشأ بين الطرفين.
وأضاف المتهم أن الرجل العجوز دعاه لزيارته فى منزله بعزبة "السكاحله" بكرداسة، واكتشف أنه يقيم برفقة ابنته "منى.15سنة" المصابة بالمرض المنغلولى، وأنه لديه ابنة أخرى متزوجة فى الإسكندرية تدعى "زينب" وابنه الوحيد "أحمد.19 سنة" ترك المنزل منذ شهور بعد احتدام الخلاف بينهما.
وأشار المتهم إلى أن المجنى عليه كان يتحسس بيده فى أماكن حساسة من جسده أثناء جلوسه برفقته، ومع مرور الوقت عرض الرجل العجوز على الحلاق أن يعاشره مقابل مبلغ مالى، وهو ما تم بالفعل أمام ابنته المنغولية، لافتا إلى أنه كان يذهب بصفة يومية منذ 4 أشهر لممارسة الرزيلة والحصول على المال من العجوز الذى يتقاضى راتب شهرى كبير، حيث إنه كان موظفا فى السكة الحديد.
وتابع المتهم الذى يتمتع بملامح جميلة ووسامة النساء، أن يوم الحادث طلب من القتيل الحصول على مزيد من المال، وعندما رفض حاول المتهم الحصول على المال بالقوة ودرات "خناقة" بينهما، تمكن خلالها الحلاق بسبب بنيانه القوى أن يطرح العجوز أرضا، ثم ذبحه بسكين وطعنه فى الصدر، أمام ابنته وعندما تأكد من وفاته أحضر "ساطور" وشق الجثة نصفين، ثم سكب عليها البنزين وأشعل النار بها.
وتابع المتهم قائلا "مش عارف عملت كدة ليه، الراجل كان مظبطنى وبيدنى اللى أنا عايزه، بس طمعت"، وأضاف أنه حاول الهرب بعد الجريمة إلا أن أحد الجيران تمكن من ضبطه.
والتقت "اليوم السابع" بـ"خالد محمد حسين.24 سنة" عامل، والذى تمكن من القبض على المتهم، والذى أكد أنه يقطن فى منزل مجاور للقتيل، ويوم الحادث كانت عقارب الساعة تشير للعاشرة مساء فشاهد أدخنه تتصاعد من المنزل، فطرق الباب ولم يرد عليه أحد فاضطر أن يتسلق الحائط ويدخل البيت حيث فوجىء بالنيران تلتهم جثة صاحب المنزل، وبجواره الحلاق وبيده "ساطور".
ويقول العامل "حاولت أن أمسك الحلاق لكنه صرخ فى وجهى، لو قربت منى هاقسمك نصين"، وكان بيدى صاعق كهربائى أطلقته على المتهم فشل حركته وسقط الساطور من يده، فأسرعت نحوه وأمسكت بـ"حلة" ضربت بها الحلاق عدة مرات على رأسه حتى كاد أن يفقد وعيه، ثم أوثقته بالحبال واتصلت بالشرطة التى ألقت القبض عليه.
وتجولت "اليوم السابع" فى مسرح الجريمة داخل منزل القتيل الذى يمتد على مساحة 75 متر مربع مكون من طابق واحد فقط، حيث تجلس الفتاة المنغولية بمفردها بعد مقتل والدها ويتردد عليها الجيران لمساعدتها، بينما الدماء تلطخ الأرضية وبقايا حرق الجثة موجودا فى ممر المنزل.
وكان العميد محمد جبر مأمور مركز شرطة كرداسة قد تلقى بلاغا من الأهالى بضبط الحلاق الذى قتل رجل مسن، فانتقل المقدم ضياء رفعت رئيس المباحث إلى مكان الواقعة، وتم القبض على المتهم الذى انهار أمام اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية واللواء طارق الجزار نائب مدير مباحث الجيزة، واعترف بارتكابه للواقعة، مبديا ندمه على ما اقترفت يداه وتم إحالته للنيابة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.









