حذرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى افتتاحيتها رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بضرورة تجنب الخطابة عن انتشار الإيديولوجية الإسلامية المتشددة فى الجزائر.
وقالت إن شبح تونى بلير، رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، ربما يكون موجودا فى مجلس العموم يوم الجمعة، فى الوقت الذى أدلى فيه كاميرون ببيان عن أزمة اختطاف الرهائن فى أمريكا، وقال "إننا سنقف مع الجزائريين فى قتالهم ضد هذه القوى الإرهابية".
وتتابع الصحيفة قائلة إنه مع اقتراب الذكرى العاشرة لكارثة الحرب على العراق، وفى الوقت الذى لا تزال فيه القوات البريطانية فى أفغانستان تعانى من خسائر، فمن الغريب جدا أن نسمع رئيس حكومة بريطانى يستخدم كلمات مشابهة فقط مع اختلاف الأسماء.وترى الافتتاحية أن هذا ربما يعود جزئيا إلى أن بلير لم يكن مخطئا تماما فى قضية أفغانستان على الأقل. فقد كان التدخل الأساسى فى أفغانستان مبررا.، لكن الخطأ كان فى الاعتقاد أنه بمجرد سقوط طالبان، فإنها مسئولية بريطانيا والغرب أن يبنوا مجتمعا ديمقراطيا ناجحا.
وهنا يكمن الدرس الذى يجب أن يتعلمه كاميرون، على حد تعبير الصحيفة. وهو نفس درس فيتنام. فالخطر هو أن القرارات المبكرة ربما تؤدى إلى مزيد من القرارات التى يتم اتخاذها بناء عليه ولا تخضع للتدقيق المطلوب. ولذلك ينبغى على رئيس الحكومة البريطانية أن يكون حذرا بشأن إرسال طائرتى النقل لمساعدة التدخل الفرنسى فى مالى، مشيرة إلى أن هذه إحدى الطرق التى يمكن أن تتحول بها خطوات بريئة أولية إلى مستنقع.
تحذيرات لكاميرون من تكرار مستنقع العراق وأفغانستان بالجزائر
الأحد، 20 يناير 2013 03:17 م
رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة