تناولت برامج التوك شو فى حلقة الأمس السبت، العديد من القضايا الهامة، حيث أجرى برنامج "آخر النهار" حوارا مع حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق ومؤسس التيار الشعبى، وناقش برنامج "القاهرة اليوم" الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وأجرى برنامج "جملة مفيدة" حوارا مع الناشط السياسى وائل غنيم، وأجرى برنامج "الحياة اليوم" حوارا مع الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس مرسى للعلاقات الخارجية.
"القاهرة اليوم": عمرو أديب: لا ينخفض الدولار بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا اقتصادا.. عبد الحليم قنديل: نحن الآن فى الموجة الثالثة من الثورة والغضب الذى يشعر به المواطن غضب مبرر
متابعة محمود رضا الزملى
انتقد الإعلامى عمرو أديب كثرة الحوادث التى تشهدها مصر مؤخرا متسائلا "هل يوجد بلد فى العالم بها كل تلك الكمية من الحوادث التى تشهدها مصر؟" فالأهالى فى حالة رعب بالقليوبية وبالتحديد فى شبرا الخيمة، بسبب مشاجرة بين عائلتين بالأسلحة النارية.
وتساءل أديب خلال فقرة الإنترو ما هو السبب وراء الخلل الأمنى فى البلاد، مصر تنتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى.
وأبدى أديب استياءه من نزيف الاقتصاد المصرى وسط استمرار انخفاض الجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكى بشكل وصفه بـ"المخيف"، قائلا لا ينخفض الدولار بالتمنى، ولكن تؤخذ الدنيا اقتصادا، مضيفا أنه يجب أن يصدر الرئيس قرارا سريعا بوقف استيراد السلع غير الأساسية، فالدولة تريد حزم، لأن الوطن فى حالة مزرية.
وقال أديب نقترح بعض الاقتراحات والإجراءات وهى أن نبطل نستورد حاجات كثيرة غير أساسية من ضمنها الشيكولاتة المستوردة والورد الهولندى ولحم الغزال ولعب الأطفال، وحلاوة المولد التى تكلف الدولة ملايين الدولارات، ويجب أن نتقشف ولا نساعد الناس على الاستهلاك الترفى.
مبديا تخوفه من الزيادة الضخمة فى أعداد المصريين دون الحديث عن تحديد النسل، موضحا أن الحاجة الوحيدة المتقدمين فيها على الدول العربية ورقم 17 فى العالم هى عدد السكان، ونحن نزيد الربع كل 10 سنوات.
وحذر أديب من الماء والطاقة فى الفترة القامة قائلا المياه والطاقة فى مصر، تذكروا ما سيحدث فيهما خلال الـ 4 شهور القادمة.
ومن جانبه، قال ضياء رشوان سيظل الوضع الاقتصادى سيئ إذا لم يضع المسئولون خطة للخروج من الأزمة المالية التى تعيشها البلاد وأراء الثوار والنشطاء والساسة عن النظام الحالى، وإنه لا يريد تغيير الأوضاع للأفضل، وأضاف رشوان لن يستقيم الوضع فى مصر إلا باستكمال الثورة وتحقيق أهدافها.
ومن جانبه، قال أسامة فهمى شقيق الشهيد صابر فهمى من الإسكندرية، الأمن المركزى قام بالتعدى على المتظاهرين المتضامنين مع أهالى الشهداء أمام المحكمة.
وأوضح اللواء ناصر العبد رئيس مباحث الإسكندرية، اليوم الأحد، قام بعض المتظاهرين بالتعدى على قوات الأمن بسبب تداول شائعة عن الحكم بالبراءة لأحد المتهمين.
الفقرة الرئيسية
ندوة بعنوان
"عامان على الثورة المصرية ماذا تحقق وماذا لم يتحقق"
الضيوف
عبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة صوت الأمة
خالد داوود المتحدث الإعلامى باسم جبهة الإنقاذ الوطنى
خالد حنفى عضو مجلس الشعب السابق والمنسق العام للمستشفى الميدانى
أسامة رشدى المستشار السياسى لحزب البناء والتنمية
قال خالد داوود المتحدث الإعلامى باسم جبهة الإنقاذ الوطنى سنشارك يوم 25 يناير القادم لاستكمال أهداف الثورة "عيش حرية عدالة اجتماعية" فذكرى الثورة بـ 25 يناير القادم هدفها استكمال أهداف الثورة وليس إسقاط النظام.
وأضاف أحترم دعوات المعارضة للنزول 25 يناير القادم، للمطالبة باستكمال أهداف الثورة.
ومن جانبه، قال أسامة رشدى المستشار السياسى لحزب البناء والتنمية لا يوجد أحد يملك عصا سحرية لإصلاح فساد 60 عاما فى عدة شهور، لافتا إلى أن الجميع يشعر أن أداء الحكومة متواضع.
فيما قال خالد حنفى عضو مجلس الشعب السابق "نحن فى مرحلة انتقالية حتى الآن و نريد استكمال أهداف الثورة".
وأوضح عبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، أن الثورة قامت بالفعل لكنها لم تنته بعد، ونحتاج للتحرر من الإخوان، لافتا إلى أن تجربة حكم الإخوان كانت مهمة لزوال وهم تغيير البلاد للأفضل فى فترة حكمهم.
"آخر النهار": قنديل: رفضت عضوية "تداول المعلومات" لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.. "صباحى": مرسى منصاع لسلطة مكتب الإرشاد ولا يمثل الثورة والإعلان الدستورى وافتقدنا الثقة فيه.. سنخرج يوم 25 يناير ابتغاء وجه الله تعالى.. "والجبهة" ستخوض الانتخابات إذا استجيب لشروطها
متابعة ماجدة سالم
أكد الإعلامى حمدى قنديل، أنه رفض عضوية لجنة وضع قانون حرية تبادل المعلومات لعدم ثقته فى الحكومة الحالية، فالشواهد التى تثبت ذلك كثيرة مستشهدا بما يفعله مجلس الشورى مع قانون الانتخابات من إجراء تعديلات على هوى الأغلبية، رغم أن الرئيس محمد مرسى وعد بإقرار ما يتم الاتفاق عليه فى الحوار الوطنى بشأن هذا القانون.
وقال قنديل فى مداخلة هاتفية "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وليس من المناسب أن ألدغ من هذا الحكم مرة رابعة وخامسة، وأحاول تفادى ذلك فعندما قبلت عضوية التأسيسية، كان هدفى لم الشمل وعمل دستور يليق بمصر، ولكنه ذبح على مقصلة فصيل سياسى يتحكم فى مقدرات البلاد".
الفقرة الأولى
"حوار مع حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى"
أكد حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، أن الجيل الذى قام بالثورة لم يعد يضمن الغد، رغم أنه الوحيد الذى تمكن من إخراج مصر من حالة الغياب التاريخى، وأعادها مرة أخرى فى 25 يناير، مشيرا إلى أن هذا الشباب الذى صنع الثورة مهمش ولا يستطيع قطف ثمار ثورته التى يراها تسرق أمام عينيه.
وأضاف صباحى أن الدولة المصرية تسرق وتشعر بالضيق، مطالبا بأن يكون لدينا يقين فى الله واتساع فى الرؤية والإيمان بأن الله لن يترك البلاد على هذا الحال، وعدم السماح بالظلم والفقر مرة أخرى، قائلا "الفقر هو الوجع الرئيسى لمصر وبدون عدالة اجتماعية مش هنقدر نكمل، وإذا لم يشعر المواطنين بالستر والكرامة يبقى الثورة ملهاش لازمة، ولا يجب أن نسمح لديكتاتور أن يحكمنا".
ودعا صباحى باسم التيار الشعبى وجبهة الإنقاذ كل مصرى يرغب فى صيانة كرامته، أن ينزل الشارع فى 25 يناير القادم لأن الثورة ستكتمل بالشعب وتحقق أهدافها بإرادتهم، وليس برئيس أو قوى سياسية قائلا "أخطر شيئا على مصر أن تصاب بالإحباط ونريد دولة تخدم الشعب وليس الجماعة وشعارنا فى 25 يناير سيكون لا لأخونة الدولة لأن هذا الشعار يعنى أن الشعب يرفض أى سيطرة على البلد من أى طرف".
وقال صباحى "نفسى نكون مؤمنين أن ثورتنا ستكتمل إذا أصررنا على ذلك، ونرفض الهوان فهل صنعنا ثورتنا لكى نقدم مصر إلى أحد الأحزاب ليسيطر عليها؟ والدستور أملى علينا من طرف واحد دون توافق وطنى ولجنته باطلة سياسيا واجتماعيا والإخوان تنكروا لشركاء الثورة بعد أن وصلوا إلى السلطة، ونحن نريد دستورا يكون أداة فى يد الفقراء والمهانين للحصول على كرامتهم وحقوقهم".
وأضاف صباحى "هناك عدة طرق لاستكمال الثورة وهى النزول فى كل ميادين مصر والعصيان المدنى السلمى، ووجود صناديق انتخابية نزيهة بالضمانات القانونية الكاملة وحكومة محايدة تدير الانتخابات، ولن نقبل أن يصارع الإخوان باقى القوى فى هذه الانتخابات والحكم يكون من بينهم، وعلى أساس ذلك سنقرر هل سنخوض الانتخابات القادمة أم لا".
وأشار صباحى إلى أن التيار الشعبى وجبهة الإنقاذ ستقرر خوض الانتخابات فى ظل وجود عدة ضمانات، وهى اتفاق وطنى واضح على تعديل الظلم الموجود فى الدستور، وقانون انتخابات يضمن النزاهة، وحكومة محايدة تدير الانتخابات.
وأكد صباحى على أن القصاص العادل للشهداء مطلب لا يمكن التفريط فيه، ولا يتضمن الإهانة لأى جزء من الشعب، كما يدعى البعض بشأن بورسعيد الذى أرسل لهم رسالة يقول فيها "أى إهانات لحقت بكم هى تعبير عن غضب ولا نقرها ومن ارتكب جريمة سواء من بينكم، أو من أى مكان آخر لابد أن يحاسب، ولم يجب نشر الكراهية فأنتم أصحاب مدينة باسلة أعصت لمصر حرية كبيرة وتحملتم التهجير فى كل حرب واحترامكم ضرورة، وإذا كانت هناك بعض التجاوزات فى حقكم فاعتذارنا واجب لأنكم خير شعب مصر".
وأكد صباحى على أن الانتخابات القادمة قرار الجبهة فى خوضها ليس نهائيا، ولابد أن تتوافر فيها عدة ضمانات أساسية، أهمها قاض على كل صندوق لأن هذا التعبير عن إشراف قضائى كامل وإجراء الانتخابات على يومين متواصلين، وعدد المصوتين لا يزيد عن ألف فى كل صندوق، وفرز القوائم والفردى فى مقر اللجنة الفرعية برئاسة القاضى والمندوبين وإعلان النتيجة وتسليم نسخة لكل مندوب.
وطالب صباحى بتوزيع الفوائض ما دون العتبة لأن الانتخابات الماضية شهدنا فائض 2.5 مليون صوت ذهبت للحرية والعدالة، قائلا "لا نريد هذه الطريقة الفاسدة مرة أخرى فى الحساب وتوزيع الفوائض على القوائم بحسب نسب الأصوات التى حصلت عليها، بالإضافة إلى ضمان حق المجتمع المدنى والدولى فى مراقبة الانتخابات، وهناك فرق بين الإشراف والرقابة، لأن الإشراف للقضاة وحدهم".
وأشار صباحى إلى أننا فقدنا الثقة فى الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان، ولم نكن نتمنى ذلك قائلا "كنا نختلف ونتفق معه، ولكن الإعلان الدستورى أطاح بكل ثقة كانت موجودة لأنه استبد وانفرد ولم يأخذ برأى أحد أو نصح قدمناه".
وأضاف صباحى، أنه لا توجد خطة أو رؤية لتحقيق العدالة الاجتماعية، والحكم الحالى لا يعبر عن الثورة قائلا "هذا الرجل وصل للسلطة بالطريق الديمقراطى، ثم رفس السلم اللى طلع عليه وبداية من الإعلان الدستورى اكتشفنا أن مرسى وجماعته لم يصونوا الثقة، أو تعدد آراء الشعب وشق صفوف المصريين وهو السبب فى الاستقطاب الحالى حيث لا يرى إلا نفسه وجماعته".
وأضاف صباحى "لو تم الاستجابة لمطالب الجبهة سنخوض الانتخابات، وإذا لم يحدث سنسلك طريقا آخر ونريد حكومة يؤمن حيادها للإشراف على الانتخابات، وليس هناك حرب على الإسلام من أى طرف، ونحن أكثر شعب مؤمن، وليس لنا عداء مع قوى الإسلام السياسى أو نحارب الشريعة كما يشاع وكل مظاهراتنا فى كل الميادين لن تكون بسبب كراهية وعداء للإخوان، وإنما حبا فى مصر وانتصارا لدم الشهداء وحقوق الفقراء".
وقال صباحى "لن نخرج يوم 25 يناير إلا لوجه الله تعالى ومرسى مكره ومنصاع ومذعن لسلطة أعلى منه، وهى مكتب إرشاد جماعة الإخوان، وعندما قال إنه رئيس لكل المصريين لم أصدقه، وقلت ذلك ولو كان أقنعنى باستقلاليته لأيدته، وكل من أيده فى البداية أعلن براءته من هذا التأييد الآن".
وأضاف صباحى "مرسى رجل لا يمثل الثورة وإنما يمثل جماعته ولا يخدم الثورة وإنما يخدم جماعته ولا يراهن على الدولة المصرية ومؤسساتها بقدر ما يراهن على مستقبل تنظيمه الدولى والمحلى".
وعن الانتخابات طالب صباحى أهالينا الفقراء فى القرى بعدم السماح لأحد أن يستخدمهم باسم الدين لأغراض سياسية، مطالبا بتجريم استخدام دور العبادة فى الدعايا الانتخابية لأن هناك أحزاب استخدمت الشريعة أكثر مما خدمتها، موجها التحية لكلا من جبهة الدفاع عن الأزهر والبابا تواضروس الذى أعلن رفضه لتوجيه أصوات الأقباط فى الانتخابات، أو استخدام الكنائس فى الدعايا.
وقال صباحى "الإخوان لا يعطونا فرصة كى نعطيهم فرصة ونحبهم ولا نكره أحد، وسنصون حقوقهم ونرعى مصالحهم إذا حصلنا على الأغلبية فلا نريد قطيعة مع أحد، ولا نرغب فى ثقب المركب وأول من تولى فينا تكليف وهو مرسى أصبح رئيسا للجمهورية مصرا على الاكتفاء بنفسه، وجعل جماعته فقط هى الشعب والإعلان الاستبدادى الذى أصدره وأسس لفقدان الثقة وعمل دستور بالطريقة اللى تعجبه وباقى البرلمان، وهكذا نكون قد كررنا عصر الديمقراطية الزائفة التى تنكر على المصريين حق المشاركة ولن نقبل بهذا الكلام".
وأضاف صباحى أن جبهة الإنقاذ والتيار الشعبى لن يكونوا شهودا زور، أو ديكور فى الانتخابات القادمة وإذا لم تتوفر فيها الضمانات المطلوبة لن يشاركوا، وردا على ما يقال حول عدم الإحساس بوجود الجبهة فى الشارع قال "مرسى بتنظيمه جاب 6 ملايين صوت، وأنا وحدى دون وجود جماعات تدعمنى مثله حصلت على 5 ملايين صوت، وجبهة الإنقاذ لها وجود فى الشارع، وسنموت من أجل العدل الاجتماعى وتحقيق المشاركة، وليس الاحتكار وأغلبية المصريين ليست مع الإخوان".
ويرى صباحى أن جماعة الإخوان هم الأكثر تنظيما ولكنهم ينتصروا دائما فى الانتخابات بأصوات غيرهم، عندما يصرون على توسيع الدوائر ليرمح فيها الخيل ويحرمون الآخرين من وجود فرص متكافئة قائلا "إذا كان مرسى يريد العودة إلى الشعب مرة أخرى والثورة عليه أن يكون رئيسا للجميع، بما فيهم الإخوان والتيار الشعبى والجبهة مليئين بالكفاءات والخبرات والعلماء ومطلوب من الرئيس أن يفتح قلبه وعقله وحضنه لهم، وواجبنا كمواطنين أن مرسى إذا أحسن نعينه، وإذا أخطأ نقومه وما أكثر ما فعل من هذا".
وأكد صباحى على أن الجبهة لا تحرك الشعب، وإنما يتحرك بآلية خاصة أطلق عليها "المدد الربانى" مشيرا إلى أن الإخوان يستخدمون حلفائهم لتحقيق أهدافهم ثم يحنسون بوعودهم، متسائلا "هل أبقوا على وعدهم مع السلفيين" موضحا أن مصر ليست منقسمة دينيا ومن يشيع ذلك يريد التربح من وراءه قائلا "أعتبر مرسى فاشل بدليل الاحتقان الاجتماعى والخنقة وإحساس الشباب بعدم وجود مستقبل وتسرب الثورة وغياب العدالة الاجتماعية وارتفاع أسعار الدواء والخضروات وتعويم الجنيه، ومن يقتلوا بسلاح الإهمال، فالمسئول عن كل ذلك هو ولى الأمر وإدارة البلاد وثورة الجياع ممكنة بسبب فقدان الرجاء فى الحاكم، فمن يحكمنا هم الإخوان وعندى معهم منافسة على مصالح الشعب وليس عداء".
وعلق صباحى على لقائه مع الحركة السلفية، قائلا "لديهم إخلاص وتفانى ومش بتوع بولوتيكا، وأولى بنا أن نفهمهم" وردا على الشائعات التى تشير إلى انقسام جبهة الإنقاذ قال "الجبهة موحدة ومتماسكة وسنقاطع الانتخابات سويا بالإجماع، أو نخوضها موحدين والتيار الشعبى فى قلب الجبهة وعامل رئيسى لاستمرارها وتماسكها، والجبهة باقية وبالطبع مليئة بالخلافات وهناك انتقادات متعددة ضدها وهذا طبيعى".
وقال صباحى للرئيس مرسى "كن مع الله والشعب ولا تكن مع جماعتك على حساب الله والشعب".
"الحياة اليوم": مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية: مصر لن تقبل أن تكون دولة تابعة لأى طرف.. الخليج لديه توجس من الثورة المصرية.. النظرة للإخوان لم تتغير فى يوم وليلة.. تم "شيطنة" الإخوان على مدى ثلاثين عاما
متابعة سمير حسنى
الفقرة الرئيسية
"حوار مع الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية"
قال الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى، إن مصر لن تقبل أن تكون دولة تابعة لأى طرف، وتسعى فى نفس الوقت إلى إيجاد مصالح مشتركة مع كل الأطراف، منوها إلى أن مصر تسعى لتحقيق السلام القائم على العدل ولا تسعى لأن تكون دولة حرب.
وأشار الحداد إلى أن مصر يجب أن تخرج من دور التبعية، وأن تكون لها دورها البارز، وأن تساهم بشكل إيجابى فى عالم جديد، منوها إلى "أن عبقرية المكان التى تحدث عنها جمال حمدان جعلت مصر فى قلب العالم، وهو ما يجب أن تحافظ عليه مصر فى سياستها الخارجية بألا تنحاز لطرف على حساب آخر".
وعن البيانات التى أصدرتها الرئاسة بشأن تصريحات الرئيس محمد مرسى ضد اليهود، أكد الحداد أن هذا البيان ليس تراجعا عن التصريحات، ولكنها شرح وتفسير لها، والتأكيد على أنها لم تصدر عن رئيس الجمهورية، بل قيلت قبل انتخابه رئيسا.
وقال الحداد، إنه تمت إعادة التركيز على تلك التصريحات الآن سعيا من طرف ما لعدم إعادة العلاقة الجيدة بين القاهرة وواشنطن، مشددا على أن مصر لا يمكن أن تصمت على جريمة ترتكبها إسرائيل بحق قطاع غزة.
وأكد الحداد أن البيانات التى صدرت من الرئاسة فى هذا الشأن ليست تراجعا، وإنما شرح وتفسير، مشددا على أن الإسلام أحل طعام أهل البيت للمسلمين ومن ثم لا يمكن قبول إهانة أى مجموعة بسبب الدين أو العرق.
وكشف الحداد فى أول ظهور تليفزيونى له منذ توليه منصب مساعد الرئيس، عن أنه تولى منصبه نتيجة لثقة الدكتور محمد مرسى فى شخصيته والدور الذى لعبه كمسئول ملف الشئون الخارجية بجماعة "الإخوان المسلمين"، مشيرا إلى أنه كان أحد المسئولين عن حملة ترشيح الدكتور مرسى لانتخابات الرئاسة، خصوصا أن الحملة كان لها جزء خارجى للتعامل مع مختلف دول العالم.
وأكد الحداد، أن مصر دولة مؤسسات ووزارة الخارجية المصرية إحدى المؤسسات المهمة بما تمتلكه من خبرات وسفارات وعقول ورؤية، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا كاملا بين الخارجية المصرية ومؤسسة الرئاسة.
وأكد الحداد أنه جزء من مؤسسة تعمل على إعادة مصر لدورها الريادى، خصوصا أن مصر انحصر دورها ودفاعها عن أمنها القومى، موضحا أن مصر ستسعى خلال المرحلة المقبلة على تحقيق الأمن والاستقرار لمصر وأمتها العربية والإسلامية والعالم كله.
وكشف الحداد عن أن الاجتماع الذى تم بقصر الرئاسة قبل 24 ساعة بين الرئيس مرسى والسيناتور الأمريكى جون ماكين وبعض المسئولين الأمريكيين، أكدت فيه واشنطن أن مصر دولة حليفة لها، وأن الإدارة الأمريكية حريصة على دعم مصر ومساندتها فى تحقيق الاستقرار والنمو والرخاء، مشيرا إلى أن هذه المشاعر الأمريكية قبلت بمشاعر إيجابية من القاهرة.
ولفت الحداد إلى أن الحديث عن فكر جماعة الإخوان، هو نتيجة للحالة التى اصطنعت بأن فصيل الإسلام السياسى وكل من ينتمى إليه شر مطلق، موضحا أن هذه الصورة فى طريقها للتغير وذلك على خلفية اندماج الإسلاميين مع جميع أطياف الشعب المصرى فى ميدان التحرير خلال ثورة "25 يناير".
ونوه الحداد إلى أن مصر ستسعى خلال السنوات المقبلة إلى تحقيق السلام فى المنطقة، والوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر هى الدولة الرئيسة بالمنطقة وهى الشقيقة الكبرى للعالم العربى شاء من شاء وأبى من أبى.
ونفى الحداد قلقه ومؤسسة الرئاسة من اللقاءات التى عقدها السيناتور الأمريكى جون ماكين بالمعارضة المصرية خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، قائًلا "إننا لا ننزعج من لقاءات قيادات المعارضة مع الوفود الأجنبية"، مشيرا إلى أن هذا إثراء للحياة السياسية المصرية، ولكن يجب أن تكون بعيدة عن أى محاولة للاستقواء.
وأشار إلى أن هناك اختلافا بين مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة وجماعة "الإخوان المسلمين"، موضحا أن مؤسسة الرئاسة تمثل كل أطياف الشعب المصرى، ولكن الحرية والعدالة يمثل أعضاؤه والفئة التى تؤيده وكذلك الحال لجماعة الإخوان.
ونوه الحداد إلى أنه لا يجوز لأى طرف الحديث باسم مؤسسة الرئاسة سوى من خولت له الرئاسة التحدث باسمها، مشددا على أن مؤسسة الرئاسة لا تستطيع أن تلزم أعضاء الحرية والعدالة والإخوان الحديث بما تريد مستشهدا بالآية القرآنية التى تقول"كل نفس بما كسبت رهينة"، وذلك فى إشارة لتصريحات الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عن مطالبة يهود مصر بالعودة والجدل الذى أحدثته.
وعن زيارته الأخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما أشيع عن القيام بوساطة لحل أزمة المعتقلين فى الإمارات، أكد الحداد أنه تم تحديد موعد الزيارة للإمارات العربية قبل القبض على الأطباء المصريين، مؤكدا على أهمية العلاقة الإستراتيجية بين البلدين، لافتا إلى أن الربط بين أزمة الاعتقالات وزيارتى للإمارات ليس فى محله، قائًلا "منذ قيام الثورة وهناك توجس فى دول الخليج، لأن حجم التغيير فى مصر لم يكن بقليل، وأدى ذلك إلى حدوث الانعكاس على العمالة المصرية فى الخليج، وإلى جانب تخفيض العمالة الموجودة هناك بالفعل، قائًلا "معدلات تخفيض العمالة المصرية فى الإمارات كان أكبر من الجنسيات الأخرى".
وعن وجود أحمد شفيق بدولة الإمارات ومدى تأثير ذلك على العلاقات بين البلدين أكد الحداد على أن هناك من يعيش فى الإمارات ومن حق الضيافة ألا يسئ بين الدولة المضيفة ومصر، وهناك من هم مطلوبون للعدالة، ولابد من عدم الإساءة للعلاقات بين البلدين من شخص ملاحق قانونيًا فى مصر، وأكد أنه وجد تفاهم كبير من الإخوة بالإمارات.
وأكد على أن النظرة للإخوان لم تتغير فى يوم وليلة، والإمارات أبدت تفهما لكل ما عرضه الجانب المصرى، مطالبا المصريين فى الخارج باحترام قوانين الدول الأخرى.
وقال إن الهدف الرئيسى من زيارتى للإمارات هو تبديد الغيوم بين البلدين، مؤكدا أن الإخوان تم شيطنتهم على مدى ثلاثون عاما، ولن تتغير هذه الصورة بين يوم وليلة، مؤكدا أن الكلام الذى يقال فى الإعلام يختلف تماما عن حقيقة الأمر.
وحول حقيقة لقاؤه بقائد الحرس الثورى الإيرانى بأحد فنادق القاهرة، نفى الحداد تماما ما أشيع عن لقاؤه بقائد الحرس الثورى الإيرانى، قائًلا "لم يدخل قائد الحرس الثورى الإيرانى الأراضى المصرية ولم ألتق به ومن لديه إثبات ينشره"، وقال أرسلنا تكذيبا لوسائل الإعلام التى نشرت خبر زيارة رئيس الحرس الثورى الإيرانى لمصر وصحيفة التايمز رفضت النشر.
واختتم حديثه قائًلا "الإعلام يحتاج إلى رؤية جديدة ودورا جديدا، ولابد أن يتخلص من التبعية".
"جملة مفيدة": وائل غنيم: لن أطالب بإسقاط "مرسى" فى مظاهرات 25 يناير.. وغير نادم على تأييد الرئيس مرسى فى جولة الإعادة
متابعة محمد عبد العظيم
الفقرة الرئيسية
"حوار مع الناشط السياسى وائل غنيم"
أكد الناشط السياسى وائل غنيم، أن مشاركته فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير ونزوله ميدان التحرير ليس لإسقاط الرئيس محمد مرسى قائلا "لن أنزل للاحتفال أو إسقاط رئيس منتخب لأن الدكتور مرسى فى النهاية هو رئيس شرعى منتخب وإسقاطه لا تعنى بالضرورة استمرار الذى يأتى بعده، متسائلا ما الضمانة أن تأتى مظاهرات بعد تعيين غيره وتطالب بتغييره هو الآخر".
وأضاف غنيم، لاحظنا فى مرحلة ما بعد الإعلان الدستورى أن هناك نوعا من الإقصاء تمارسه مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وكان ذلك واضحا من طريقة عرض الدستور على الناس، مشيرا إلى أن هدفه مظاهرات الجمعة القادمة إرسال رسالة مفادها "أن الإخوان ليسوا وحدهم فى البلد، وأن هناك من هو غير راض عن أسلوبهم فى إدارة البلاد".
وتابع غنيم محاسبة قتلة شهداء 25 يناير إضافة إلى الممارسات الخاطئة التى حدثت خلال فترة حكم الرئيس والتى منها تعيين النائب العام طلعت إبراهيم بطريقة غير قانونية، كما سيدعو غنيم خلال مشاركته بتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين التى قال عنها "لا يصح أن تكون جماعة بهذا الحجم تكون موجودة بشكل غير قانونى، وتقنينها سيكون من باب تكافؤ الفرص".
وأكد غنيم أنه غير نادم على مشاركته فى المؤتمر الذى كان لتأييد مرسى والمعروف بـ"مؤتمر فيرمونت" مشيرا إلى أنه لم يخرج لشىء إلا لاحترام الديمقراطية، وكانت النتيجة تقول إن محمد مرسى هو الرئيس الذى فاز، وحاولنا وقتها أن نبحث عن توافق لظهور علامات تشير لانقسام المصريين، وكانت حالة الاستقطاب بين الأطراف فى الشارع قد بدأت، وكانت القوى قد بدأت الانشغال بنفسها وصراعاتها ونسيت الهدف من الثورة وهم الناس الغلبانة، والجعانة.
"التوك شو": مساعد الرئيس: مصر لن تكون دولة تابعة لأى طرف والخليج لديه توجس من الثورة.. "صباحى": مرسى منصاع لمكتب الإرشاد ولا يمثل الثورة.. أديب: لا ينخفض الدولار بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا اقتصادا
الأحد، 20 يناير 2013 11:10 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة