اجتماع مغلق لـ"الإنقاذ" فى "المصريين الأحرار" استعدادا لـ25 يناير.. الجبهة تشارك تحت شعار "إسقاط حكم الإخوان".. وتناقش نتائج لقاء حسان وماكين.. وصباحى: مشاركتنا بالانتخابات مرهونة بالثقة بحكم "مرسى"

عقدت جبهة الإنقاذ الوطنى اجتماعا مغلقا بمقر حزب المصريين الأحرار عصر اليوم، الأحد، لبحث آخر تطورات الوضع السياسى الراهن ومناقشة قانون الانتخابات والموقف من الحوار الوطنى، وعرض نتائج لقاء قيادات الجبهة مع مجلس الشيوخ الأمريكى برئاسة جون ماكين ولقاء الاتحاد الأوروبى ولقاء الشيخ محمد حسان، فى إطار مبادرة لم الشمل ومناقشة الاستعداد لـ25 يناير، وبحث ما توصلت إليه لجنة الانتخابات الداخلية بالقوائم ومعايير الترشح.

وحضر الاجتماع عدد من قيادات الجبهة أبرزهم الدكتور أحمد البرعى الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، والدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، وعبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى، ومنير فخرى عبد النور، وفؤاد بدراوى القياديان بحزب الوفد وأحمد السعيد رئيس حزب المصريين الأحرار والدكتور عمرو حمزاوى وجورج إسحاق، ومحمد سامى رئيس حزب الكرامة.

وقال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة ستشارك فى مليونية 25 يناير المقبل تحت شعار "لا لأخونة الدولة ولا لدولة الأخوان"، وللمطالبة باستكمال، وتحقيق مطالب الثورة، مشيرا إلى أن قرار الاعتصام متروك للشباب يدرسونه وفق لما يرونه.

وعن مشاركة الجبهة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة قال صباحى، إن مشاركة الجبهة فى الانتخابات مرهونة بإعادة بناء الثقة لحكم الرئيس محمد مرسى، وللاستعداد الجيد للانتخابات البرلمانية من جانب الحكومة.

وأكد خالد داود، المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الجبهة قررت المشاركة فى 25 يناير المقبل تحت شعار "عيش.. حرية.. كرامة إنسانية"، للمطالبة بإسقاط الدستور المشوه واسترداد الثورة، مشيرا إلى أن مطلب الجبهة الأساسى سيكون إسقاط حكم الإخوان، لأنهم يحكمون الوطن بمبدأ فصيل واحد يعمل على إنتاج نظام سلطوى.

وأشار "داود" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن اجتماع جبهة الإنقاذ الوطنى الذى عقد بمقر حزب المصريين الأحرار استعرض التقارير الخاصة بلقاء جبهة الإنقاذ الوطنى بوفد مجلس الشيوخ الأمريكى برئاسة ماكين والاتحاد الأوروبى، ولقاء الشيخ محمد حسان وبعض القيادات السلفية.

وأضاف، أن الجبهة تباحثت حول استكمال هيكلها الداخلى وتقديم وترشيحات اللجان، مشيرا إلى أن أهم اللجان التى تمت مناقشتها الاقتصادية والسياسية ولجنة كبرى تضم شباب جبهة الإنقاذ.

ومن جانبه قال عمرو موسى، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى لـ"اليوم السابع" إن الاجتماع ناقش الاستعدادات ليوم 25 يناير المقبل، وبحث كافة التنسيقات والاستعدادات مع القوى الوطنية المشاركة والاتفاق على مطالب المليونية.

وحول مبادرة "لم الشمل" التى أطلقها الشيخ محمد حسان، قال موسى فى تصريح مقتضب، إنه لم يطلع على مبادرة الشيخ حسان ليقول رأيه حول محتواها وبنودها.

وأكد عبد الغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى وعضو جبهة الإنقاذ، أن الجبهة اتفقت خلال الاجتماع المغلق الذى عقد بمقر حزب المصريين الأحرار اليوم الأحد على الاستعدادات لتظاهرات 25 يناير المقبل، والتأكيد على مطالب الشارع وحق الشعب فى الحياة الكريمة وتعديل الدستور، وغيرها من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التى لا بد من توافرها للمواطن المصرى.

وأضاف شكر، فى تصريحات صحفية، عقب خروجه من الاجتماع، أن الجبهة ستعمل على تطوير أوضاعها من الداخل وفى المحافظات للاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى تشكيل لجنة انتخابية رسمية فى كل محافظة ومكتب تنفيذى بالقاهرة يتابع وضع البرنامج الانتخابى ومتابعة القوائم الانتخابية الخاصة بالجبهة والمندوبين المسئولين عن مراقبة عمليات الاقتراع.

وأشار "شكر" إلى أن الجبهة غير راضية تماما عن قانون الانتخابات فى مجمله، ولكن لا بد من توافر، الأحد عشر ضمانا التى طالبت بها جبهة الإنقاذ لخوض المعركة الانتخابية، مهددا حال عدم توافر الشروط التى تم المطالبة بها باللجوء لقرار المقاطعة.

وعن عرض نتائج لقاء الشيخ محمد حسان بقيادات الجبهة فى الاجتماع المغلق قال "شكر"، إنه تم عقد نتائج عن لقاء جون ماكين والاتحاد الأوروبى والجماعة السلفية، والشيخ محمد حسان نافيا استجابة جبهة الإنقاذ الوطنى لمبادرة لم الشمل التى أطلقها الشيخ حسان، وإنما كان اللقاء بغرض توضيح رأى الجبهة فقط.

وأوضح سامح عاشور نقيب المحامين والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن جبهة الإنقاذ قررت المشاركة وبقوة فى المليونية التى دعت لها القوى الوطنية فى الذكرى الثانية لـ25 يناير تحت شعار "أسقاط حكم الإخوان".

وردا على سؤال حول صعوبة تحقيق مطلب إسقاط الإخوان فى وجود نظام شرعى منتخب قال "عاشور": "كان هناك صعوبة فى إسقاط حكم مبارك، ولكن الشعب المصرى نجح فى النهاية فى إسقاطه".

وحول التخوفات من تجدد أعمال العنف فى ذكرى ثورة 25 يناير حذر عاشور من استخدام أى فصيل سياسى العنف ضد المتظاهرين فى ذكرى 25 يناير، مؤكدا أن من بدأ بالعنف هو من ستحمل المسئولية وسيدفع الثمن.