أمين مساعد "الإصلاح والنهضة": سنسعى لإنهاء حالة الاستقطاب

استنكر عمرو نبيل الأمين العام المساعد لحزب "الإصلاح والنهضة"، محاولات بعض القوى والأحزاب السياسية توظيف الذكرى الثانية للثورة، لتحقيق مصالح حزبية ضيقة، على حد قوله، قائلا فى بيان صادر اليوم "إن هذا التقويم لحدث ضخم بحجم ثورة 25 يناير، إنما يكشف عجز طرفى الاستقطاب السياسى فى مصر عن إعلاء المصلحة الوطنية".

وانتقد نبيل الدعوة للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير التى لم تتحقق أهدافها بعد، كما انتقد فى الوقت ذاته الدعوة المضادة لثورة جديدة لإسقاط الرئيس، لافتا إلى أن الثورة نجحت فى إسقاط رأس النظام، وعندما نجح المصريون فى تخطى خلافاتهم السياسية والإيديولوجية ووقفوا صفا واحدا فى الميدان.

وأضاف أن غياب الرؤية الوطنية المشتركة بين القوى السياسية مكّن قوى الثورة المضادة، وفلول نظام مبارك من تجميع صفوفهم مرة أخرى، مؤكدا أن المخرج من هذا المأزق الاستقطابى الذى تعثرت بسببه مسيرة الثورة، يتمثل فى تدشين تيار سياسى وطنى يجمع كافة أطياف اللون السياسى المصرى على اختلاف توجهاتهم الإيديولوجية، لوضع خارطة طريق لتحقيق أهداف الثورة بعيدا عن الاستقطاب.

وقال إن حزب "الإصلاح والنهضة" يجرى اتصالات بالعديد من أحزاب الوسط السياسى، لتدشين هذا التيار السياسى الوطنى ووضع برنامج سياسى يضع على رأس أولوياته تحقيق أهداف الثورة ورفع معاناة المواطنين.

وأضاف أن حزب "الإصلاح والنهضة" يتابع الآن مع القوى السياسية التجهيزات والاستعدادات التى تجرى بشأن يوم 25 يناير، مؤكدا على أن مشاركة الحزب من عدمه تتوقف على التأكد من سلمية الفعاليات، وأنها لا تصب فى صالح أحد طرفى الاستقطاب، بل تصب فى صالح إعادة روح ميادين التحرير خلال الـ18 يوما التى سبقت خلع مبارك.