أكد د.عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة والسكان، أن نظام العلاج على نفقة الدولة يصدر قرارات لعلاج مرضى الأورام، وتبلغ حوالى 300 مليون جنيه سنويا، بما يمثل 12% من إجمالى قرارات العلاج، حيث تم إصدار 83 ألف قرار خلال الـ6 أشهر الماضية بتكلفة إجمالية بلغت 240 مليون جنيه، لافتا إلى أن نظام التأمين الصحى أنفق خلال العام الماضى لعلاج الأورام 250 مليون جنيه، وذلك فى المجال الدوائى فقط ولا تضم تكلفة العلاجات الأخرى كالإشعاعى والعلاج الموجه.
وأضاف خلال المؤتمر الذى عقد ظهر اليوم الأحد، بمقر مستشفى سرطان الأطفال 57357 حول اكتشاف عقار جديد لعلاج السرطان يمنع مضاعفات العلاج الكيماوى، أن تلك التكاليف تخص المرضى الذين يعالجون ضمن نظامى "التأمين الصحى ونفقة الدولة فقط"، ولا تضم المرضى الذين يعالجون على نفقتهم الخاصة، مشيرا إلى ارتفاع نسب الإصابة بالأورام لمصر، مما جعل وزارة الصحة تضع علاج الأورام على رأس الخريطة الصحية فى مصر، حيث يوجد 11 مركزا لعلاج أورام الكبد، ويتم حاليا إنشاء 4 مراكز أخرى.
وأوضح أن وزارة الصحة تتعاون مع الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص، لأن الدولة لا تستطيع تحمل تكلفة علاج الأورام بمفردها، مشيرا إلى أن الوزارة أجرت مفاوضات مع شركات الأدوية المنتجة لأدوية الأورام لتخفيض أسعارها.
وأضاف د.رمزى مراد العضو المنتدب للشركة المنتجة للدواء فى مصر، أن الدواء الجديد يحد من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوى، موضحا تكلفة اكتشاف الدواء الواحد تصل لحوالى 800 مليون دولار، ويستغرق من 10 لـ15 سنة، لأن سعر الدواء فى مصر يبلغ سدس سعره فى الخارج حتى يمكن توفيره لعدد أكبر من المرضى.
ودعا د.علاء الحداد عميد معهد الأورام المجتمع للمساهمة فى علاج مرضى الأورام، لأن الدولة لا تستطيع تحمل ذلك بمفردها، خاصة وأن الأدوية الجديدة تكون باهظة الثمن، لافتا إلى أن معهد الأورام يعالج 80% من الحالات مجانا، وترتفع تكلفة العلاج كلما ارتفع سن المريض.
ومن جانبه، أكد د.حمدى عبد العظيم رئيس قسم الأورام بكلية طب قصر العينى، أن 25% من المرضى يرفضون الحصول على العلاج الكيمائى عند إصابتهم بالسرطان للمرة الثانية، خوفا من الأعراض الجانبية، مشيرا إلى أن العقار الجديد فاعليته كبيرة ويساهم فى علاج المرضى بشكل أكثر راحة لهم.
وأضاف أن الدراسات العالمية التى نقوم بإجرائها فى مصر بالتعاون مع مراكز الأورام الكبرى فى العالم، تساهم فى توفير أحدث الأدوية مجانا للمرضى الذين يشاركون فى تلك الدراسات، لكنهم لا يمثلون أكثر من 10% من المرضى، لذلك يجب أن يساهم المجتمع فى دعم علاج المرضى.
وأوضحت د.رباب جعفر أستاذة طب الأورام بمعهد الأورام، أنه فى حالة استمرار الوضع الحالى وعدم اتخاذ إجراءات للحد من الإصابة بالأورام سيكون فى الدول النامية ومن ضمنها مصر أعلى نسب الإصابة بالسرطان فى العالم فى الفترة من 2020 لـ2050 .
"57357" يكشف عن عقار جديد للسيطرة على أعراض العلاج الكيميائى للسرطان
الأحد، 20 يناير 2013 02:16 م
د.عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة والسكان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة