"عالم جديد" ترفض مشروعى قانون التظاهر وحرية تداول المعلومات

الأربعاء، 02 يناير 2013 02:46 م
"عالم جديد" ترفض مشروعى قانون التظاهر وحرية تداول المعلومات مجلس الشورى - صورة أرشيفية
كتبت رحاب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفضت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة" بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان مشروعى قانون التظاهر الجديد وقانون حرية تداول المعلومات، لأنهما غير دستوريين ويخالفان الدستور الجديد.

وأكدت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان فى بيان أصدرته اليوم أنها ترفض قانون حرية تداول المعلومات الذى أعدته وزارة العدل لعرضه على مجلس الشورى خلال الفترة القادمة، لأنه لم يعرض على نقابة الصحفيين والإعلاميين والمنظمات غير الحكومية المعنية بحرية المعلومات وحرية الرأى والتعبير والأحزاب السياسية، فضلا عن احتوائه على قيود شديدة فى توفير المعلومات رغم أن الأصل فى المعلومات هى أن تكون متاحة للجميع دون وضع أى قيود عليها، ويجب ألا يكون هناك حجب للمعلومات وتداولها أمام الرأى العام كما أن القانون المقترح لم يراع حق الجمهور فى المعرفة الموثوق بها.

وقالت شبكة المدافعين عن حقوق الانسان "حياة" بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان إنها تعترض على قانون التظاهر الجديد لأنه يهدف إلى مصادرة الحق فى التجمع السلمى والتظاهر الذى أكدته المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والدساتير المصرية ،كما أن القانون الدولى فرض حماية قانونية على الحق فى حرية التعبير والتجمع السلمى والانضمام للجماعات والأحزاب والمشاركة السياسية فى إدارة شئون البلاد، ويتعارض مع المعايير الدولية المنصوص عليها فى المعاهدات والمواثيق الأساسية ومنها العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والإعلان العالمى لحقوق الإنسان وغيره من الإعلانات الأخرى.

وأكدت أن القانون المقترح على مجلس الشورى لم يذكر ضمانات حماية المتظاهرين من اعتداء الشرطة عليهم، فى حين أعطى الشرطة الحق فى تفتيش المتظاهرين وتفريقهم، وحمل المتظاهرين حماية أنفسهم، وحماية المؤسسات من أى اعتداء وحملهم مسئولية مخالفة القانون، دون تحديد ضمانات لحقوقهم وحمايتهم خلال المظاهرات، بينما قيد القانون المواطنين فى تحديد المكان والزمان للتظاهر وموافقة الشرطة، وإذا رفضت يلغى التظاهر السلمى، كما أن القانون خالف المبادئ الدستورية فى منح السلطة التقديرية للقاضى عند نظر الدعوى ليختار بين عقوبتى الغرامة وجعل العقوبة الحبس والغرامة معا وأخل بمبدأ المساواة بين الفاعل الاصلى والشريك، وجعل عقوبة الشريك هى الحبس الوجوب والغرامة معا لكل من حرض أو ساعد على مخالفة القانون، بينما جعل العقوبة اختيارية بين الحبس أو الغرامة للفاعل الاصلى الذى يخالف هذا القانون .

ومن جانبه، قال عماد حجاب الخبير الاإلامى والناشط الحقوقى إن القانونين المقترحين من الحكومة ووزارة العدل للعرض على مجلس الشورى لإصدارهما يخالفان أهداف الثورة فى الحرية والكرامة الانسانية وقواعد ومبادئ حقوق الانسان.

وطالب بضرورة أن تعهد الحكومة إلى لجنة قانونية مستقلة لصياغة قانون الحق فى التظاهر السلمى، وقانون حق فى تداول المعلومات ، لكفالة حقوق المواطنين وتوفير الحماية اللازمة المواطنين الذين يخرجون للتعبير عن أرائهم فى حرية ، وانتقاد أوضاع و سياسات تؤثر على حياتهم ، وأهمية توفير ضمانات كافية فى الحصول وتداول المعلومات للصحفيين والإعلاميين .


وقال أن معظم القوانين التى تصدرها الحكومة ووزارة العدل لاتقوهم بإدارة حوار مجتمعى بشأنها ويوجد غياب تام للتواصل بين الدولة والمجتمع مما يؤدى الى ظهور قصور وتشوهات تشريعية حادة ، لأنها لاتلبى كافة مطالب المجتمع والثورة.

وأضاف ان القانون المقترح من الحكومة للتظاهر ، لا يؤيد هذا الحق ويقيد حق الانسان فيه ، رغم أن الدستور أجاز الحق فى التظاهر وربطه بموافقة الجهات الأمنية على المكان والزمان كما ان القانون يضم بعض من المواد القانونية التى تهدر الحق فى التظاهر والتجمع السلمى ، والاعتداء على الحريات العامة والنقابية .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة