صدمة فى إسرائيل من بدء العمل بمشاريع الإسكان بقطاع غزة برعاية مصر.. تل أبيب تتهم القاهرة بتوفير مواد البناء دون تنسيق معها.. ومسئول إسرائيلى: مرسى تنصل من الضمانات التى قدمها فى اتفاق وقف إطلاق النار

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن تل أبيب استيقظت صباح اليوم، الأربعاء، على صدمة مصادقة حكومة حركة "حماس" على بدء العمل لأول مرة فى إنشاء مدن سكينة فى المناطق التى انسحبت منها إسرائيل عام 2005 من قطاع غزة.

وقال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، إن "حماس" بدأت فى إنشاء لأول مرة مناطق سكنية فى منطقة "جوش قطيف" بالقطاع، مضيفا أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت من شروع المعدات الهندسية بتمهيد الأرض للبدء فى عملية تنفيذ مخططات البناء، خلال الأيام الأخيرة.

وأوضح الموقع الإسرائيلى أن مسئولين رفيعى المستوى بالحكومة الإسرائيلية أشاروا بأصابع الاتهام لمصر بالوقوف وراء توفير إمكانيات البدء فى مشروع المدن السكنية بطريقة أحادية الجانب، من خلال سماحها بإدخال مواد للبناء إلى قطاع غزة دون التنسيق مع الجانب الإسرائيلى.

وأشار الموقع الإسرائيلى إلى احتمال أن تخلق هذه الخطوة المصرية حالة جديدة من التوتر فى العلاقات بين إسرائيل ومصر كونها هى الوسيط فى المحادثات التى تجرى مع حركة حماس عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة "عامود السحاب".

وقال مصدر أمنى إسرائيلى للموقع الإخبارى:"إنه يتطلب من إسرائيل إبداء ضبط النفس والسماح بإنجاز هذه الخطوة، وأنه خلال الأيام الأخيرة جرت محادثات مع الأمريكان من أجل الضغط على المصريين لوقف هذه المشاريع فى قطاع غزة".

وأوضح المصدر نفسه أن الخطوة المصرية بإدخال مواد بناء تمس بالعلاقات التى تربطها مع إسرائيل وتخالف مسار العلاقات التى كانت زمن النظام المصرى السابق، وأن الرئيس مرسى تنصل من جميع الضمانات، التى قدمها بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار، على حد قوله.

وذكر الموقع الإسرائيلى أنه مع ذلك قرر المستوى السياسى الإسرائيلى الأسبوع الماضى بالسماح بإدخال مواد بناء إلى قطاع غزة لصالح المشاريع الإنسانية، ولأول مرة منذ صيف عام 2007، وبشكل محدود، حيث دخل عبر كرم أبو سالم حوالى 120 شاحنة 20 منها لصالح القطاع الخاص.

وزعم الموقع الإخبارى الإسرائيلى أن حماس نجحت فى إدخال ضعف هذه الكميات عن طريق الأنفاق المنتشرة على الحدود المصرية مع قطاع غزة.