بلال شعبان يكتب: الشريعة.. وفزاعة الإعلام

عجبت لزمن يرتفع فيه صوت الباطل ويخفت فيه صوت الحق.. الحق هو الرحمة والحب والعدل والأمن والغنى والطمأنينة.. لأن الحق هو الله تعالى.. "ذلك بأن الله هو الحق".. ورغم علو الباطل بالزيف والضلال لكن الله عز وجل جعل من حكمته أن الباطل زهوق، فكلما كبر وارتفع صغر ووقع، لأن من السنن الكونية أنك ترى الباطل يصعد ويصعد ويصعد، ثم يخفت ويندثر ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المبطلون.

إعلامنا الضال المضل يظهر الشريعة بأنها قطع الأيدى والرجم والجلد.. ولم يذكروا شيئا من رحمة الله ولا رحمة الإسلام، إعلامنا يظهر أن الإسلام السياسى يتصف بالفشل الذريع.. وذلك لأنهم إسلاميون لا يريدون محاباة أحد وظلم أحد.. إنهم يتقون الله عز وجل ولا يراقبون أحدا غيره.. إنهم لا يريدون دنيا ولكنهم يريدون مصر الحديثة القوية بمرجعيتها الإسلامية.. نريد إعلاما منصفا من أجل مصر بلدنا الجريح.. الذى لا يزال ينزف دمًا.. نريد الخروج من عنق الزجاجة.. لا نريد العودة إلى الخلف.

والله إن تطبيق شرع الله فى أرضه هو سبيل النجاة من كل أزمة.. ستأمنون فى بلدكم على أنفسكم وعلى أموالكم وعلى أعراضكم.. ليتكم تعلمون هذا.. ليتكم تعرفون أن تطبيق شرع الله سيزيد العزيز عزة، ويعز الذليل أيضًا سيزيد الغنى غنى وسيغنى الفقير أيضًا.. ليتكم تعلمون أن تطبيق شرع الله سيجعلنا أعزة القوم والله ليست المشكلة فى شرع الله وتطبيقه.. ولكن المشكلة هى (التخوين) كل منا يخزن الآخر لا أحد يثق فى أحد.. الكل يرى أنه الصواب وغيره هو الخطأ.. ولكن كفانا كل هذا الصراع أيها المصريون فلننح خلافاتنا جانبا ونحتكم إلى شرع الله ولو على سبيل التجربة.. ففى شرع الله سنجد الخلاص والإنقاذ.. الإنقاذ من كل شىء.. والله فى كل شىء.. فى الاقتصاد إذا طبق شرع الله سيرتفع الاقتصاد إلى عنان السماء.. فالغرب يريد تطبيق الصكوك الإسلامية.. وكذلك لو أن زكاة المال خصصت للمشروعات الإسلامية وغيرها من المنظومات الاقتصادية الإسلامية سترفع اقتصاد ونهضة هذا البلد، والمرأة أيضا فى ظل شرع الله سيعلو شأنها.. وليس كما تعتقدون.. فالإسلام كرم المرأة ولا يوجد دين يكرم ويعزز المرأة غير الإسلام.. ولكن من يفهم وفى ظل شرع الله أيضا سينهض التعليم لأن النشء سيتربى على طاعة الله والأمانة والإخلاص فى العلم والعمل وستنهض الصحة فسيتلقى الجميع رعاية صحية ممزوجة بالخوف من الله واتقاء الله فى المرضى.

فى شرع الله لن يكون هناك فقراء لن يكون هناك بطالة لن يكون هناك خمور ومخدرات وفحشاء.. فهل نكره هذا لماذا نخاف هكذا لم كل هذا الرعب؟ فو الله لا سبيل للخروج مما نحن فيه إلا بتطبيق شرع الله.. أيها الإعلاميون كونوا منصفين.. اتقوا الله فى عملكم وفى حرمة رزقكم بالكذب والتضليل والتسخين والفتنة بين أبناء الوطن الواحد.. استقيموا يرحمكم الله.