بسبب حالة التوتر السياسى.. شركات طيران تلغى رحلاتها لانخفاض الحجوزات.. مصدر: الأزمة السياسية أدت إلى انخفاض "حاد" فى حركة السفر والوصول.. ولقاءات بين وزارتى الطيران والسياحة للترويج للقطاع السياحى

شهدت الأيام الأولى من العام الميلادى الجديد 2013، انخفاضا ملحوظا فى حركة الطيران سواء فى السفر والوصول، بالإضافة إلى انخفاض حركة السياح والأفواج ووصول المسئولين الدوليين الذين كان يصل العشرات منهم فى اليوم الواحد إلى القاهرة للقاء المسئولين المصريين.
وتسببت حالة الجدل والزخم السياسى الذى تمر به مصر حاليا فى المشهد الذى أصبحت عليه صالات السفر والوصول بمطار القاهرة الدولى من انخفاض كبير فى أعداد الركاب على جميع رحلات السفر الوصول لمختلف شركات الطيران العاملة بالمطار، كما لوحظ انخفاض حاد فى أعداد الركاب القادمة وصلت إلى نحو 40% خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى وصول الجزء الأكبر من الركاب كخدمة ترانزيت فقط دون النزول للقاهرة.
كما قررت عدة شركات طيران دولية إلغاء رحلاتها بين عواصم بلادها والقاهرة خلال الأسبوع الماضى، نظرا للانخفاض الكبير فى أعداد الركاب، وعدم الجدوى الاقتصادية من تنظيم الرحلات، والتى تؤدى إلى خسائر الشركات، نظرا لعدم الإقبال وقررت شركات الطيران الأسبانية والنمساوية والكينية والرومانية واليمنية إلغاء عدة رحلات لها بمعدل رحلة يوميا للانخفاض الكبير فى عدد الركاب الراغبين فى السفر إلى مصر.

وشهدت حركة الركاب بمطار القاهرة، تذبذبا فى مؤشراتها بين الصعود والهبوط والذى يتراوح ما بين 25 و28 ألف راكب يوميا، حيث يشهد المطار زيادة فى حركة السفر والوصول فى أيام العطلات والخميس والجمعة، وهو معدل منخفض عن المعدلات الطبيعية مقارنة بالشهور الماضية.
وأكدت مصادر بمطار القاهرة الدولى، أن السبب الرئيسى فى الانخفاض الحاد الذى تشهده حركة الطيران يرجع إلى الوضع السياسى خاصة بعد اندلاع أحداث الاتحادية والاعتصام المتكرر فى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية والحصار الذى شهدته مدينة الإنتاج الإعلامى، وكذلك المحكمة الدستورية، بالإضافة إلى الاعتراضات على نتائج الاستفتاء والدعوات المتكررة للتظاهر وهو الأمر الذى يخلق نوعا من عدم الأمان لدى الزائر.
وأوضح المصدر، الذى فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى وجود رحلات وصلت المطار وعليها ما بين 20 إلى 70 راكبا فقط، كما لفت إلى أن انخفاض أعداد المسافرين أصبح حاليا مشهدا مألوفا ومتكررا داخل صالات الوصول.
وفى محاولة لكسر حالة الانخفاض الذى أصاب الطيران المصرى والسياحة، عقدا سمير إمبابى وزير الطيران المدنى وهشام زعزوع وزير السياحة، اجتماعا موسعا بمقر وزارة الطيران المدنى بالقاهرة تناول اللقاء كيفية التنسيق بين وزارتى السياحة والطيران المدنى لدفع عجلة التنمية والترويج للمنتج السياحى فى مصر بوجه عام، وفى جنوب الوادى (الأقصر وأسوان) بوجه خاص لدعم خطط السياحة والاستثمار واستعادة حركة السفر والسياحة.
تأتى فكرة برنامج التعاون المشترك بين الوزارتين، بهدف الترويج السياحى لمصر والنهوض بالاقتصاد القومى من خلال تنشيط حركة السياحة والسفر من وإلى مصر، مستغلين شبكة خطوط مصر للطيران الممتدة حول العالم، وكذلك الخطوط الجديدة التى ستضيفها الشركة إلى شبكة خطوطها العالمية فى شهر يونيه المقبل، بجانب الاستفادة من زيادة عدد الترددات التى تسيرها شركة مصر للطيران إلى بعض النقاط الهامة مثل أسطنبول بتركيا.