قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن حكومة تل أبيب قد طلبت من سفراء إسرائيل فى جميع أنحاء العالم أن يدعموا سياساتها الداخلية والخارجية أو يستقيلوا.
وأوضحت الصحيفة، أن ياكوف عميدور رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى، وخلال اجتماعه مع 150 سفيرا فى لقائهم السنوى فى مدينة القدس المحتلة، قد وجه إليهم انتقادات، وقال إنهم كانت مهمتهم تمثيل الحكومة وتقديم المشورة لها.
ورد عميدور بشكل لاذع على سؤال من سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسور، حظى بتصفيق من الدبلوماسيين الآخرين، ويستعلم فيه عن توقيت القرار الذى اتخذته حكومة إسرائيل مؤخرا عن بناء مستوطنات جديدة فى الضفة الغربية والقدس الشرقية التى يقول الفلسطينيون، إنها ستكون عاصمة دولتهم المستقبلية، حيث قال عميدور، "إذا كان هذا لا يناسبك، يمكنك أن تستقيل أو تسعى إلى منصب سياسى".
وتشير الصحيفة، إلى أن هذا الخلاف غير الدبلوماسى الذى حدث خلف الأبواب المغلقة لكن تم تسريبه للصحافة، يعكس إحباطا متزايدا بين الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين يشعرون أنه تم استبعادهم من المجالات الرئيسية لصناعة السياسة الخارجية، وأهم مجالين هم عملية السلام مع الفلسطينيين والعلاقات الإسرائيلية الأمريكية والذين يتم التعامل معهما مباشرة من جانب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، متجاوزا المكانة الدبلوماسية العادية لإسرائيل.
وكتب سفير إسرائيل فى براغ مذكرة لاذعة بعد قرار التوسع الاستيطانى الأخير، هنأ فيها الحكومة على استعداء حكومة التشيك، التى ربما تعد أقوى مؤيد لإسرائيل فى أوروبا، وقد صُدم الدبلوماسيون الإسرائيليون من رد عميدور، ووصفوه بأنه مبالغ فيه وغير مبرر.
من جانبه، علق جيرالد ستينبيرج أستاذ العلوم السياسية بجامعة بار إيلان الإسرائيلية على هذا الأمر قائلا، إن مهمة السفراء هى الدفاع عن السياسة الإسرائيلية وشرحها، فهم لا يصنعون السياسة وهذا أمر محبط، ويزداد الأمر مع عدم استشارتهم أو إخبارهم، فهذه أصعب قضايا فى الدفاع عنها، فالسفراء الإسرائيليون قد يفضلون التعامل مع أى شىء إلا المستوطنات.
وتقول الإندبندنت، إن مسئولى الخارجية الإسرائيلية غالبا ما يشكون سرا من عدم معرفتهم بصناعة القرار لكن يتوقع منهم الدفاع عن القرارات المثيرة للجدل بمجرد أن يتم اتخاذها، ويقول السفراء، إنهم لم يكن لديهم أى علم بقرار التوسع الاستيطانى الأخير.
الإندبندنت: حكومة إسرائيل تطلب من سفرائها إما الدفاع عن سياستها أو الاسقالة
الأربعاء، 02 يناير 2013 12:44 م
نتنياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة