وحيد عبدالمجيد لـ "اليوم السابع": نرحب بأعضاء الوطنى المنحل فى صفوف المعارضة.. مرسى نجح باقتدار فى إعادة إنتاج سياسات مبارك.. وأعلم جيداً مفاتيح اللعبة الانتخابية للإخوان وسأتعامل معها جيداً

السبت، 19 يناير 2013 01:51 ص
وحيد عبدالمجيد لـ "اليوم السابع": نرحب بأعضاء الوطنى المنحل فى صفوف المعارضة.. مرسى نجح باقتدار فى إعادة إنتاج سياسات مبارك.. وأعلم جيداً مفاتيح اللعبة الانتخابية للإخوان وسأتعامل معها جيداً وحيد عبد المجيد
حوار - محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور وحيد عبدالمجيد، عضو اللجنة السياسية بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الجبهة أصبحت قبلة لقطاع كبير من الشعب المصرى، خاصة بعد فشل جماعة الإخوان المسلمين فى تحقيق مطالب المواطنين بعد الثورة، وهو الأمر الذى يراه يأتى فى صالح أحزاب الجبهة، ويزيد من فرصها لحصد مقاعد أكثر فى البرلمان المقبل، لافتا إلى ترحيبه بانضمام أعضاء الوطنى الذين لم يرتكبوا أية جرائم والراغبين فى خدمة وطنهم إلى صفوفها.

وكشف عبدالمجيد، فى حواره لـ«اليوم السابع»، أن الجبهة ستفتح حساباً مصرفياً لتلقى التبرعات للإنفاق على حملتها، هذا إلى جانب الجزء الذى ستتحمله الأحزاب والمرشحون من التمويل، لافتاً إلى أن الخلافات داخل الجبهة تأتى فى إطار ضيق جداً ويمكن حلها بالحوارات والنقاشات، مؤكدا حرصها على البعد عن «المحاصصة الانتخابية» لأنها مغامرة قد تهدد استمرار الجبهة.

وأشار عضو اللجنة السياسية بجبهة الإنقاذ، إلى محاولات الإخوان وحلفائهم المستمرة لشق صف الجبهة التى دائما ما تفشل، لافتاً إلى أن الحديث عن «الفلول» أصبح يحتاج إلى تدقيق، لأن الفلول أصبحت تنعكس على سياسات وليس أشخاصاً.

◄ هل لدى جبهة الإنقاذ حلول للمشاكل المزمنة التى تعيشها مصر اليوم أم أنها مجرد حركة معارضة؟
- الجبهة تمتلك رؤية متكاملة للعلاقة بين التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، تختلف تماماً عن السياسات المتبعة الآن، التى نعتبرها امتدادا لسياسات الرئيس السابق. وتقوم رؤية الجبهة على أنه لا يمكن تحقيق التنمية بدون أن نبدأ فى وضع أساس للعدالة الاجتماعية، التى تعتبر حافزا أساسيا للنمو الاقتصادى، وبالنسبة لسياسات الإخوان فهى تقوم على نظرية تسمى «نيوليبرالية»، وهى نظرية معادية للفقراء ومحدودى الدخل، وهى نفس الفكرة التى تبناها رجال أعمال مبارك ونظامه.

◄ما رؤيتكم لتوفير الخدمات الأساسية للمواطن مثل التعليم والصحة؟
- الخدمات الأساسية هى وظيفة الدولة الحديثة، ونحن لن نستطيع تحقيق تنمية فى ظل نظام تعليم فاشل، ونتوقع أن يزداد فشلاً وهبوطاً خلال الفترة القادمة، حيث لن يتضمن تطويره سوى زيادة الجرعة الدينية، ونحن نرى أن آليات تطويره تتمثل فى إنشاء مراكز تعليمية متقدمة، وبؤر للتعليم المتقدم بشكل فورى فى جميع محافظات مصر، تتسع بشكل تدريجى فى إطار زمنى لا يتخطى 5 سنوات، ويكون الالتحاق بها طبقاً لمعايير خاصة، بحيث تكون تلك المراكز هى النمط السائد للتعليم فى مصر، وهذه الفكرة سهلة وبسيطة ولكن تحتاج إلى إرادة وجدية ومتابعة وشفافية.

أما الصحة فيوجد مشروع لتطوير الرعاية الصحية أعده مجموعة من الأطباء الأعضاء بعدد من أحزاب الجبهة ويدعمه تيار الاستقلال بنقابة الأطباء، وهذا المشروع متكامل ومبنى على دراسة واقعية ميدانية للوضع الصحى فى مصر، وأوضاع المستشفيات والأوضاع العلاجية، ولا يحتاج إلا لتطبيقه، وهو يوفر رعاية كاملة للمواطنين ومظلة تأمين صحى حقيقية، هذا إلى جانب أنه مختلف عن مشروع القانون الذى تعده الدولة لتنظيم التأمين الصحى، الذى يعد امتدادا لقانون وزير الصحة الأسبق حاتم الجبلى ورجال جمال مبارك والذى لن يستفيد منه سوى المستشفيات الاستثمارية.

◄ لكن هناك من يشكك فى قدرة الجبهة على الفوز بالأغلبية فى الانتخابات المقبلة؟
- جبهة الإنقاذ أصبحت بمثابة قبلة لقطاعات واسعة من الناس، وهؤلاء لديهم شعور بأن قوى الجبهة موحدة وتعمل معاً، وهو ما يجعل الإنقاذ فى وضع يمكنها من الحصول على نسبة كبيرة من الأصوات الانتخابية، وبشكل عام فأنا أرى أن أحزاب الجبهة فى اللحظة الراهنة فى أفضل حالاتها من الناحية الموضوعية، من حيث قابليتها لإقبال المواطنين عليها، بالإضافة إلى وجود مناخ عام ناتج مما حدث فى الفترة الماضية، وشعور أعداد كبيرة من المصريين بالإحباط من أداء الإخوان فى الحكم، وطريقة السلفيين فى التعامل مع الدين، ولذلك أصبحت الجبهة هى الاختيار المفضل لهؤلاء، بالإضافة إلى قواعد الجبهة التقليدية، كما أن قطاعا كبيرا ممن يسمون حزب «الكنبة»، الذين لا يشاركون فى السياسة، يشعرون الآن بالقلق على مستقبل مصر، وكل هذا يصب فى صالح الجبهة بشرط أن تحافظ على تماسكها، وقدرتها على تنظيم نفسها بسرعة، وبناء علاقات تنظيمية بين أحزابها فى المحافظات، حيث إن العلاقة بين أحزاب الجبهة فى المحافظات ليست بالقوة الكافية.

◄ما رأيك فى قانون الانتخابات البرلمانية الحالى؟
- قانون الانتخابات البرلمانية بائس جداً، لأن مصر لا تتحمل فى هذه المرحلة أى قانون مزدوج به «قوائم» و«فردى»، وعندما أقر المجلس العسكرى هذا القانون فى الانتخابات البرلمانية عام 2011، اعترضت عليه كل الأحزاب بما فيها حزب الحرية والعدالة، وقمنا داخل التحالف الديمقراطى بإعداد مشروع قانون بديل قائم على القائمة النسبية، ولكن عندما طُبق قانون المجلس العسكرى فى انتخابات 2011، وشعر الإخوان بفائدته لهم تمسكوا به الآن، لأنهم يعتبرون مصلحة الجماعة فوق كل شىء وفوق مصلحة الوطن.

◄كيف ستمول الإنقاذ حملتها الانتخابية؟
- فور تحديد اللجنة العليا للانتخابات الحد الأقصى لتمويل الحملات الانتخابية، ستبدأ لجنة الانتخابات داخل الجبهة فى تقدير التكلفة المطلوبة، وسنفتح حساباً مصرفياً وندعو الشعب المصرى للتبرع من خلاله لدعم حملة «إنقاذ مصر»، هذا إلى جانب ما ستقدمه الأحزاب والمرشحون من أموال، وما سيتلقونه بصفتهم الشخصية والحزبية من تبرعات، وأنا أتوقع إقبالاً واسعاً من المصريين على التبرع لحساب الجبهة الذى سيعلن عنه مع بدء الحملة الانتخابية، كما أن هذه التجربة ستقدم نموذجاً لحملة انتخابية تمول بتبرعات بسيطة من أعداد كبيرة من المواطنين.

◄ ما تعليقك على مراهنة بعض قوى الإسلام السياسى على فشل جبهة الإنقاذ؟
- إن الإخوان وحلفاءهم وأتباعهم يشعرون بقلق شديد جداً من الجبهة وقدرتها على الاستمرار، ويتمنون أن يحدث انقسام فيها، وينتظرون هذا الانقسام على أحر من الجمر، ولدينا شواهد على محاولات لشق صفوف الجبهة، ولكن كل هذه المحاولات حتى الآن فشلت، ومع ذلك مازالوا يحاولون.

◄ لكن هناك حديثا عن صراعات داخل الجبهة؟
- ربما توجد بعض الحساسيات البسيطة فى عدد من الأمور، فى إطار محدود للغاية بما لا يؤثر على عمل الجبهة، كما أن الوضع الذى نعمل فيه يفرض على الجميع تقديم تضحيات، فليس هناك أى مغانم يمكن أن يجنيها أحد من أى صراع، وقضية الزعامة لا ينبغى أن تكون مطروحة فى هذا السياق، وأظن أنها إذا أطلت برأسها وأخذت اهتماماً من أى طرف فستهدد تماسك الجبهة، وتؤدى إلى انهيارها، والحقيقة أن البلد كله مهدد بالضياع والانهيار.

◄ إلى أى مدى تنظر إلى الخلاف بين أحزاب الجبهة على ترتيب المرشحين داخل القوائم؟
- بالتأكيد ستكون هناك بعض الخلافات، ولكن يجب أن يتم حلها بشكل موضوعى ومن خلال الحسابات الانتخابية المجردة، لتكون هى الفيصل الوحيد، وليس أى اعتبارات أخرى، وفى هذا السياق لا أحبذ فكرة خوض الانتخابات بقائمتين لمجرد وجود عدد مرشحين أكبر، وأقبل هذا من واقع الحسابات الانتخابية التى تفرضها طبيعة بعض الدوائر من حيث اختلاف تكوينها الاجتماعى، وبالنسبة للمقاعد الفردية فإن الجبهة ستدفع بالرموز والشخصيات المعروفة عليها، وهو ما أعتقد أنه سيقلل من حدة الخلافات على صدارة القوائم.

◄ هناك حديث متزايد عن اتجاه التيارات اليسارية للانسحاب من الجبهة؟
- إن برنامج الجبهة وتوجهاتها فى جوهرها تميل إلى الفكر الاشتراكى أكثر مما تميل للفكر الليبرالى، لأنها تعطى أهمية خاصة لقضية العدالة الاجتماعية، لأن غيابها أدى إلى تفاقم مشاكل هائلة، حيث عاش المصريون فى ظل سياسات إفقار لمدة 3 عقود، ويواجهون الآن سياسة تفرض مزيدا من الإفقار، واتجاه الجبهة الأساسى الآن هو العدالة الاجتماعية التى فى الأساس فكرة اشتراكية، وإذا كان تمثيل اليسار والاشتراكيين أقل داخل الجبهة، فإن التوجه المستمد من الفكر الاشتراكى واليسارى هو الأقوى.

◄ فى السياق ذاته، فإن الكثير من شباب الجبهة يعارضون وجود عمرو موسى والوفد؟
- هذا الموضوع مبالغ فيه جداً، حيث إن نسبة الشباب المعنيين بهذا الموضوع محدودة للغاية، والنقاش معهم يثمر كثيرا، وأرى أن قيادات الأحزاب التى يوجد بها مثل هذه الآراء مطالبون بالحوار مع الشباب بصورة موضوعية، لأن هذه مسؤوليتهم، خاصة الأحزاب اليسارية، فيجب أن يتضح للجميع أن الوفد حزب عريق وله تاريخ كبير فى النضال الوطنى الديمقراطى، وأن عمرو موسى هو وزير الخارجية الوحيد خلال الـ 40 عاماً الماضية، الذى اتخذ مواقف وطنية، وخرج مختلفاً مع النظام.

◄ولكن الشباب يعترضون على وجود من يطلقون عليهم «فلول» داخل صفوف الجبهة؟
- إن مصطلح «الفلول» يحتاج إلى تدقيق لأنه أصبح يلقى على عواهنه، وأن يكون واضحاً أن المقصود بـ «الفلول»، هو سياسة أكثر منه أشخاص، ولا ينبغى أن تكون هناك مشكلة مع أى أشخاص باستثناء من ارتكبوا جرائم وشاركوا فى فساد أو صنعوا فسادا، فالمشكلة الحقيقية تكون مع السياسات التى تمثل امتداداً لسياسات النظام السابق.

◄هل يعنى هذا أن قوائم جبهة الإنقاذ ستضم رموزا من الحزب الوطنى المنحل؟
- أعضاء الحزب الوطنى المنحل وليس رموزه، إن لم يرتكبوا جرائم ولم يمارسوا فساداً، ويريدون أن يخدموا وطنهم ويساهموا فى حماية مصر من مصير مظلم تتجه إليه، فهم مواطنون صالحون، ومن يقف منهم فى خندق المعارضة، سواء داخل صفوف الجبهة أو خارجها، وله كامل الصلاحيات فى ممارسة حقوقه السياسية، ولابد أن يقوم بدوره فى خدمة وطنه.

◄ما تعليقك على بيان الوفد الذى هاجم مواقف بعض أعضاء الإنقاذ؟
- لا نرى وجود أى نوع من الاستعلاء من قبل حزب الوفد، كما أن الجبهة بالفعل نشأت فى بيت الأمة، وبيان الحزب جاء تعبيراً عن حالة من الحزن التى انتابت شباب الوفد وقياداته، من هجوم البعض المتكرر عليهم وقوبل برد فعل من جميع قيادات الجبهة، الذين أكدوا تقديرهم الكامل لدور الوفد وقيادته، وحرصهم على استمراره داخل الجبهة.

◄هل يقود حرص الوفد على تمثيله بنسبة أكبر داخل القوائم إلى انسحابه؟
- الوضع الراهن يعكس إحساسا لدى الوفد وكل أحزاب الجبهة والقوى الوطنية بالخطر على مستقبل مصر، فالبلد كله يضيع، وهذا الإحساس يدفع الوفد وكل أحزاب الجبهة إلى إعطاء الأولوية القصوى لتحصل قوائم الجبهة على أكبر عدد ممكن من المقاعد، أياً يكن تمثيل هذا الحزب أو ذاك فيها، ولذلك فإن اتجاه عدم تحديد نسب للأحزاب بالقوائم يجب أن يستمر لأن أى «محاصصة انتخابية» ستكون مغامرة وتهديدا لاستمرار الجبهة، فبناء القوائم الانتخابية يجب أن يظل وفقاً للاعتبارات الانتخابية والحزبية، التى تضمن توازنا فى تمثيل الأحزاب بعد ذلك، فى إطار وجود خبرات انتخابية لدى بعض الأحزاب أكثر من أخرى، أو تواجد جماهيرى لحزب فى بعض المناطق أكثر من آخر، بما يضمن فى النهاية قدرة القوائم على حصد الأصوات.

◄ وماذا عن انتقاد الشباب لتركيز قيادات الجبهة على الانتخابات والبعد عن العمل الثورى؟
- ليس هناك تناقض بين العمل الانتخابى والثورى، خاصة إذا كانت الانتخابات ستحقق نفس الأهداف التى يسعى إليها العمل الثورى، كما أن الجبهة تسعى إلى تحقيق أهداف الثورة من خلال صناديق الانتخابات، خاصة إذا أتيح ذلك فى ظل توفير الضمانات اللازمة لإجراء عملية انتخابية نزيهة، كما أن العمل الانتخابى أو الثورى ليس هدفاً فى حد ذاته، ولكنهما وسيلة لتحقيق الأهداف، ولابد أن يتكاملا لتحقيق أهدافهما، أما إذا أغلق الطريق أمام الانتخابات كوسيلة لتحقيق أهداف الثورة، ففى هذه الحالة سيكون العمل الثورى هو الحل الوحيد.

◄ ماذا أعدت جبهة الإنقاذ الوطنى لتقليل الفجوة بين قياداتها وشباب الثورة؟
- التحدث عن وجود فجوة هو أمر مبالغ فيه، وإن كانت موجودة فذلك فى نطاق شديد الضيق كما يسهل التعامل معها بالحوار والنقاش فى ظل وجود وضوح للرؤية، كما أن الموقف السياسى دائماً ما يؤخذ وفقاً لاعتبارات موضوعية، تدل على وجود تناقض رئيسى وهو مع سلطة مرسى والإخوان وأتباعهم، كما كان قبل الثورة مع سلطة مبارك، أما أى خلافات خارج هذا الإطار فتكون ثانوية، ويجب أن تنظر إليها القيادات والشباب على هذا الأساس، لأنه ليس من المصلحة التركيز عليها الآن، وهذه الخلافات لن تؤثر على تماسك الجبهة، لأن شباب الجبهة مستنيرون ويقدرون قيمة الحوار.

◄ ما نسبة تواجد الشباب والمرأة فى قوائم الجبهة؟
- القوائم مازالت فى مرحلة الإعداد المبدئى، ولا نستطيع الحديث عن نسب، ولكننا نؤكد حرصنا على وجود تمثيل معقول للشباب والمرأة فى ضوء الحسابات الانتخابية، التى تحكم الانتخابات فى المقام الأول، إلى جانب الاعتبارات المبدئية المتعلقة بتكريس مبادئ وقيم معينة.

◄ هل يعنى هذا أن ترتيب الشباب والمرأة سيأتى فى النصف الأخير من القوائم؟
- ليس بالضرورة، فالحسابات الانتخابية بالنسبة للقوائم تختلف من دائرة إلى أخرى، بحيث يتصدر الشباب والمرأة القوائم فى بعض الدوائر، ويتأخرون فى قوائم أخرى، وذلك كنوع من الإعداد لهم للانتخابات القادمة، حيث إن ترتيب المرشحين على القوائم يستند إلى عدة اعتبارات، منها وجود تنوع من خلال التمثيل الحزبى، خاصة أن جبهة الإنقاذ الوطنى تتكون من قرابة 15 حزباً، بالإضافة إلى إرساء قيم ومبادئ معينة تتعلق بتمثيل الشباب والمرأة والفئات والعمال والفلاحين، هذا إلى جانب حسابات أخرى خاصة بالتركيب الاجتماعى للدائرة، وهو ما يؤكد أن ترتيب القوائم مسألة معقدة جداً.

◄ هل ستكون تجربتك بـ«التحالف الديمقراطى» حصناً لحماية جبهة الإنقاذ من الانقسام؟
- ما سيحمى الجبهة من التفكك هو إرادة أحزابها وحرصها على ألا يكون الخلاف على الترشيحات سبباً للانقسام، كما أن تجربتى بالتحالف الديمقراطى ستفيد فى إدارة الحملة الانتخابية، لأننى أكثر من يعرف كيف يدير الإخوان حملتهم الانتخابية، وذلك لتواجدى فى قلب غرفة عمليات التحالف التى كان المكون الرئيسى فيها هم الإخوان، بالإضافة إلى معرفتى بمفاتيح العملية الانتخابية بالنسبة للإخوان، مؤكداً أن معرفة الطريقة التى يعمل بها المنافس تجعل القدرة على المواجهة أكبر.

◄ هل أصبحت جماعة الإخوان المسلمين خصما يُستهان به بعد فشلها فى تحقيق مطالب الشعب بعد الثورة؟
- الإخوان يمتلكون آلة تنظيمية هائلة وجبارة، وقدرة على استخدام المال السياسى بشكل فعال، وقدرة على استخدام الدين فى مجتمع يتيح فيه مستوى الوعى العام استخدام الدين كسلاح قوى فى العمل السياسى، وهو ما يؤكد أن لديهم نقاط قوة لا يمكن الاستهانة بها، رغم التراجع الملموس فى شعبيتهم خلال الفترة الماضية.

◄ لماذا ترفض جبهة الإنقاذ المشاركة فى الحوار الوطنى الذى دعت إليه الرئاسة لوضع تعديلات على الدستور؟
- لم نرفض الحوار، والجبهة أول من بادر بالدعوة إلى الحوار منذ تأسيسها فى بيانها الأول، وطرحنا ذلك عشرات المرات بناءً على أسس محددة وهى الاتفاق على أطراف الحوار، وجدول الأعمال، وكيفية إدارة الحوار، وعلى طريقة التعامل مع النتائج المترتبة عليه، وأن يكون حواراً شفافاً وتحت نظر الرأى العام، وأكدنا أننا مستعدون لعقد لقاء ثنائى مع ممثل لرئاسة الجمهورية للاتفاق على تلك الأسس، ومن ثم بدء الجلسة الأولى للحوار، ولكننا نرفض دعوتنا لحوار وطنى فى جدول أعماله توزيع لـ«غنائم» فى مجلس الشورى وتمثل «رشاوى رخيصة»، فما يحدث ليس حواراً وطنياً، ولكنه «جلسات عائلية» يحددون فيها أجندة الحوار، ثم يطلبون منا أن نذهب لنكون «شهود زور» على جلسات تعقدها الرئاسة مع نفسها، وفى النهاية لا يلتزم بما تخرج به تلك الجلسات، والدليل على ذلك قانون الانتخاب المعيب الذى وضعه المجلس العسكرى وأعادوا إنتاجه فى إحدى الجلسات برئاسة الجمهورية، الذى نصت إحدى مواده أن تكون هناك مرشحة امرأة فى النصف الأول من القوائم التى يزيد عدد المرشحين فيها على 4 مرشحين، وبعد هذا ألغته اللجنة التشريعية بمجلس الشورى ولم تعمل به.

◄ كيف تقيم أداء الدكتور مرسى بشكل عام؟
- لا نستطيع أن نقيم أداء سياسيا بالقطعة، والتساؤل الذى يفرض نفسه هل توجد رؤية واضحة؟، وما نراه بشكل واضح هو استمرار وإعادة إنتاج سياسة مبارك الاقتصادية والاجتماعية، ولكن نظراً لتفاقم الأزمة التى ترتبت على هذه السياسات، فمن يعيدون إنتاج هذه السياسات يجدون أنفسهم فى أزمة عميقة تحجب عنهم الرؤية، فتأتى سياساتهم وقراراتهم متخبطة، فمثلاً يقررون زيادة الضرائب فى المساء، ويؤجلون تطبيقها قبل الفجر.

◄ لكنه نجح فى إبعاد الجيش عن العمل السياسى؟
- الرئيس مرسى أخرج الجيش من المشهد السياسى، ولكن هذا ليس عملاً بطولياً أو عظيماً، لأن الجيش فى الأساس لم يكن راغباً فى الاستمرار فى المشهد السياسى، ولكنه كان يسعى لأن يكون له وضع خاص بين مؤسسات الدولة، وبالفعل جماعة الإخوان وضعت للجيش وضعاً ومكاناً مميزين من خلال الدستور، رغم معارضتهم لذلك الوضع فى وثيقة الدكتور على السلمى، وهو ما قد تترتب عليه تداعيات فى المستقبل لا نستطيع أن نتوقعها الآن.

◄هل كانت ستختلف الأوضاع السياسية لو كان حمدين صباحى أو البرادعى أو عمرو موسى رئيساً لمصر؟
- بالطبع، لو كان صباحى أو البرادعى أو أبوالفتوح أو موسى رئيساً لمصر، ما كنا أصبحنا فى هذه الأزمة، وما كان وصل التوتر والاحتقان إلى هذا المستوى، لأنه فى هذه الحالة الافتراضية كنا سنتعامل مع رئيس فرد انتخبه المصريون ويمكن أن ينتقدوه ويغيروه، دون أن يخشوا الدخول فى مواجهات عنيفة أو خطيرة كما حدث أمام قصر الاتحادية، أما مشكلة الرئيس محمد مرسى أن المصريين انتخبوا شخصا واحدا فقط، فيما يحمل هو على أكتافه 100 ألف شخص، وبينهم من هو فى مستوى الرئيس، ومن هو أعلى من مستوى الرئيس، لافتاً إلى أن أسوأ ما فعله الإخوان بعد الثورة هو التراجع عن التزامهم بعدم الترشح فى الانتخابات الرئاسية.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

ما عرفتكش انا كده ... يا انشرااااااااااااااح

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

لا للجبهة

صوتي للاسلاميين انشاء الله وانتو لأ

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد صبحى ابوستيت

الرهـــــــــــــــان الخاســـــــــــــر للمفلسيـــــــــــن

عدد الردود 0

بواسطة:

سلامة حامد

الاستاذ وحيد عبدالمجيد المحترم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد يونس

من الان صوتى لجبهة الانقاذ

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

التحالف مع الشيطان

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامه سلام محمود

السبب الرئيسى فى اتحاد الجبهه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

جعجعة فقط

ولا يوجد حلول منكم لله

عدد الردود 0

بواسطة:

انتانالتال

لولا الحرية والعدالة

عدد الردود 0

بواسطة:

MonirB

التحالف مع الحزب الوطني ممن لم يفسد !! و هذا تعرف منين؟؟ هاتعمله محاكمة !!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة