ناجون يروون ساعات الفزع فى حصار"اميناس" الجزائر.. العامل عبد القادر: المختطفون قالوا لنا إنهم لن يؤذوا المسلمين ويبحثون عن المسيحيين والكفار فقط

السبت، 19 يناير 2013 02:30 ص
ناجون يروون ساعات الفزع فى حصار"اميناس" الجزائر.. العامل عبد القادر: المختطفون قالوا لنا إنهم لن يؤذوا المسلمين ويبحثون عن المسيحيين والكفار فقط صورة أرشيفية
الجزائر (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قضى رجل فرنسى يوما وليلتين فى رعب مختبئا تحت فراشه موقنا أن الخاطفين سيعثرون عليه ويقتلونه، وشاهد عامل لاسلكى جزائرى جثة مديره الفرنسى، ورأى مهندس من أيرلندا الشمالية أربع شاحنات كانت تقل رهائن وقد تحولت لأشلاء بعد ضربة شنتها القوات الجزائرية.

ولم ينته حصار منشأة الغاز الطبيعى التى تقع فى عمق الصحراء الكبرى الجزائرية لكن قصص الناجين حتى الآن تتضمن أهوالاً عن صدمة هائلة يقول خبراء، إنها ربما لا تلتئم فى نفوسهم أبدا.

ووقع مئات من الجزائريين وعشرات من الأجانب تحت حصار مسلحين سيطروا على المجمع الذى يعملون به قبل الفجر يوم الأربعاء.

ورغم تناقض البيانات الرسمية والغموض بشأن مصير الكثيرين، يقول مسئولون جزائريون، إن نحو 30 من الرهائن الجزائريين والأجانب ربما يكونون قد قتلوا وأن عشرات من الأجانب ما زالوا فى عداد المفقودين.

وقال عبد القادر (53 عاما) العامل القادم من بلدة أن اميناس القريبة، إن المسلحين الذين وصلوا قبل الفجر فتشوا المجمع الضخم الذى يضم قسما سكنيا ومصنعا لمعالجة الغاز بحثا عن الأجانب.

وقال مسترجعا الأحداث، قال لنا الإرهابيون فى البداية إنهم لن يؤذوا المسلمين وإنهم يبحثون عن المسيحيين والكفار فقط".

واختنق صوته متأثرا وهو يقول،" أنا رجل محظوظ" وكان أطفاله يلعبون على مقربة منه، بينما يذيع التليفزيون نشرة الأخبار، وحكى عبد القادر كيف تمكن من الفرار مع مئات من الجزائريين الذى احتجزوا فى البداية.

وقال إنه يخشى أن يكون العديد من زملائه الأجانب قد قتلوا، مضيفا" يبدو أن الإرهابيين يعرفون القاعدة جيدا، بدا عليهم أنهم يعرفون إلى أين يذهبون".

وقال فنى لاسلكى جزائرى يدعى عز الدين (27 عاما)، إنه رأى جثة مديره الفرنسى.

وأبلغ رويترز قائلا،" كان مديرى رجلاً عظيماً تعلمت كثيراً منه، لقد قتل بالرصاص، لم أر الإعدام لكن كل ما شاهدته هو جثته عندما فررت من القاعدة مع بعض الزملاء".

وأعلن الخاطفون فى النهاية أنهم يحتجزون 41 أجنبيا، ومن بين العمال الأجانب الآخرين الذين لا يزالون مختبئين فى المجمع مدير خدمات التغذية الفرنسى الكسندر بيرسو.

وقال فيما بعد لمحطة أوروبا 1 الإذاعية،" سمعت إطلاق نار كثيف وانطلق جهاز إنذار يبلغنا بأن علينا البقاء فى أماكننا لكنى لم أعرف ما إذا كان حقيقا أم تجربة".

ونجا بعد بقائه فى غرفته بعيدا عن أى أجانب واختبائه خلف حاجز من من الألواح الخشبية، ومرر إليه زملاؤه الجزائريون الطعام والماء خلسة.

وقال،" كنت معزولا تماما.. كنت خائفا ونظرت لنفسى بأن الأمر سينتهى بى فى صندوق خشبى".

وتردد أن الخاطفين قيدوا الأجانب وأجبروا بعضهم على ارتداء أحزمة ناسفة بينما حاصر الجيش المجمع من الخارج وقال إنه لن يتفاوض.

وقال الخاطفون لوسائل إعلام موريتانية، إنهم سيقتلون الرهائن إذا ما حاول الجيش اقتحام المجمع، وقال مسئولون جزائريون إن الخاطفين طالبوا بمرور أمن إلى خارج السجن ومعهم رهائنهم لكن الحكومة رفضت.

وقال الخاطفون إن الجيش حاول اقتحام المجمع خلال الليل.

وفى الصباح التالى، سمح الخاطفون للرهائن بالتحدث لوسائل الإعلام فيما بدت وكأنها محاولة من جانبهم لإقناع الجيش بالتراجع.

وقال رهينة من أيرلندا الشمالية يدعى ستيفن ماكفول ويعمل مهندسا فى تصريح لتلفزيون الجزيرة "الموقف متدهور، اتصلنا بالسفارات ودعونا الجيش الجزائرى للتراجع.. نحن نشعر بالقلق بسبب استمرار إطلاق النار".

وبعد ذلك بفترة وجيزة نقل ماكفول وغيره من الرهائن إلى خمس شاحنات، حاول الخاطفون الفرار بها، وحسب ما قاله شقيقه أطلقت القوات الجزائرية النار على القافلة، ونجا ماكفول ولكنه رأى أربع من المركبات محطمة.

وقال برايان ماكفول،" قصف الجيش أربع من الشاحنات الخمس ودمر أربع منها، والشاحنة التى كانت تقل أخى تحطمت وعند هذه اللحظة تمكن ستيفن من الفرار ويعتقد أن كل من كانوا على ظهر الشاحنات قتلوا".





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

امجد ماجد

الحمد لله انى مسيحى

التعليق فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

باسم موسي

الشيطان واتباعه فقط هم من يكرهون المسيحيين

من له أذنان للسمع فليسمع..

عدد الردود 0

بواسطة:

montonly

التعليق تحت

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود اسماعيل

الحمد لله لأنى مسلم معتدل

التعليق فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو يوسف

كلما يتقدم الغرب كلما يتراجع العرب والتخلف يزداد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة