أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز فى بيان له اليوم السبت، عن إدانته الشديدة للتدخل الفرنسى فى مالى لاستهداف مجموعة من النشطاء الإسلاميين فى شمال البلاد، مشيرا إلى أن ذلك قد يفتح الباب على مصراعيه لتهديد السلم والأمن الدوليين، ليس فى مالى فقط وإنما فى منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وأضاف أن هذا التدخل يذكرنا بالحملات الصليبية على المنطقة العربية وأفريقيا فى القرنين الثامن والتاسع عشر، وذلك فى وقت يشهد فيه العالم ثورات شتى للتحرر من الديكتاتورية والاستبداد، ومن الاستعمار الغربى للمجتمعات العربية والأفريقية.
وأكد أن نهب ثروات تلك الدول، وبقاء أهلها يعانون الفقر والجهل والمرض هو سبب أزمات تلك البلاد، ولو أن الدول الاستعمارية عمدت إلى تحديث وتطوير تلك المجتمعات، لما وصلنا لما نحن فيه من ضعف واستكانة، واعتماد كلى على الغرب لتأمين إمداداته النفطية.
واستغرب المركز الدور المثير الذى تلعبه الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية، والتى سمحت بمشاركة قوات من عدة دول للقضاء على الوجود الإسلامى فى شمال مالى، فى الوقت الذى يقف فيه الجميع مكتوفى الأيدى إزاء ما يحدث فى سورية.
وأكد أن ما يحدث فى مالى يخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وكذلك يخالف مواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن التى تحظر التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، وتعتبر التدخل الفرنسى انتهاك مباشر لسيادة مالى، مما قد يؤثر على السلم والأمن الدوليين.
مركز حقوقى: التدخل الفرنسى فى مالى يذكرنا بالحملات الصليبية
السبت، 19 يناير 2013 07:11 م
حرب مالى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة