* صناعة الموسيقى هبطت بنسبة 40% والسياسيون احتلوا إعلانات الـout door بدلا من الفنانين
يعد الملحن محمد يحيى واحدا من أبرز ملحنى جيله رغم أن عمره الفنى لم يتجاوز الـ10 سنوات، لكنه تعامل مع معظم نجوم الوطن العربى وصنع العديد من الألحان التى شكلت علامات فارقة مع نجوم كبار كعمرو دياب وسميرة سعيد ومحمد حماقى ونوال الزغبى وكارول سماحة وغيرهم، كما أنه ساهم كمنتج فى تقديم أبوالليف للساحة الغنائية، وتعاون مع إليسا مؤخرا لأول مرة وقدم معها أغنيتين، منهما أغنية «أسعد واحدة» التى حملت اسم ألبومها الأخير وصورتها بطريقة الفيديو كليب، كما وضعت الموسيقى التصويرية والألحان لعدد من المسلسلات والأعمال الدرامية.
محمد يحيى تحدث فى حواره لـ«اليوم السابع» عن صناعة الغناء فى الوطن العربى وعن مشكلته مع عمرو دياب الأخيرة وعن تجربته مع أبوالليف..
> لماذا فضلت الصمت فى مشكلة عمرو دياب مع أيمن بهجت قمر؟
- مازلت أفضل الصمت فيها، وكل ما أستطيع قوله هو أنه ليس لى مشكلة مع عمرو دياب على المستوى الفنى نهائيا، بل إننى أحترمه فنيا بدرجة كبيرة جدا لأنه فنان ونجم ناجح وذكى، ولكن مشكلتى معه باختصار هى مشكلة إنسانية.
> ماذا تقصد بكلمة إنسانية؟
- هذا ما لا أستطيع أن أشرحه وأوضحه على الملأ، لذلك فضلت الصمت وقتها، ولقد عملت مع دياب لسنوات طويلة ولحنت له حوالى 12 أغنية نجحت كلها، والحمد لله، لذلك أنا حزين على ما حدث.
> هل العمل مع النجوم أصعب من بقية المطربين؟
- نعم.. لأن النجم غالبا ما تكون له وجهة نظر أو رؤية فى الأغنية لذلك يتدخل فى العمل لطرح وجهة نظره، وبالتأكيد إذا كانت وجهة النظر هذه تضيف للعمل فلا مانع منها لأننا نعمل فى النهاية كفريق عمل واحد من شاعر وملحن ومطرب وموزع.
> ما مدى تأثير الحالة العامة للبلد على الموسيقيين فى الفترة الأخيرة؟
- الموسيقى تأثرت كثيرا، حيث انخفض حجم النشاط الموسيقى من وجهة نظرى إلى %40 وربما أكثر بسبب الأوضاع السياسية وعدم وجود منتجين موسيقيين مصريين حقيقيين حاليا يدعمون صناعة الموسيقى فى مصر.
> ماذا عن محسن جابر ونصر محروس وغيرهما؟
- هما آخر المنتجين المصريين الحقيقيين، لكنهما بمفردهما لن يحققا كل شىء، بالإضافة إلى أنهما ينتجان حاليا فى حدود وليس كما كانا من قبل، وأنا أعذرهما فى ذلك لأن المسألة تتطلب تكاتف الجميع للنهوض بصناعة الموسيقى مرة أخرى.
> هل سيستمر ذلك طويلا من وجهة نظرك؟
- أسهم صناعة الموسيقى حاليا منخفضة، ولكنها حتما سترتفع مرة أخرى، فهى مجرد دورة تسير على جميع المجالات والقطاعات، فهل كنا نتصور أن يحتل فى يوم السياسيون ومقدمو البرامج السياسية إعلانات الـ«out door» بدلا من نجوم الغناء والسينما بهذا الكم؟ وهذا إن دل فإنما يدل على أن كعب السياسة هو الأعلى حاليا.
> هل تقديمك لأبوالليف ومشاركتك فى الإنتاج له كانت نوعا من المغامرة؟
- بالفعل.. فقد أردنا أنا وزملائى الشاعر أيمن بهجت قمر والموزع توما أن نقدم مشروعا فنيا موسيقيا مختلفا عن الموجود فى الساحة وقتها، وكنا نريد أن نكسر قاعدة الأغانى ذات الشكل الواحد سواء كانت رومانسية أو سريعة أو غيره، وكنا نراهن ونتحدى بأبوالليف واستطعنا بالفعل أن نحققها كفريق عمل، وأصبح هناك بالفعل مطرب ناجح اسمه أبوالليف على الساحة الغنائية.
> على مدار 10 سنوات تعاملت مع معظم النجوم، فماذا تطمح بعد؟
- مازالت أطمح وأحلم بالكثير، وواحد من هذه الطموحات هو الخروج بألحانى خارج مصر والوطن العربى، فالملحن أو الموسيقى المصرى لا ينقصه شىء حتى تصبح ألحانه عالمية يغنيها النجوم العالميون، وهذه هى خطوتى القادمة التى أعمل عليها ليل نهار لتحقيقها.