فى مجموعتها القصصية الصادرة حديثاً من "أشبيلية" للدعاية والنشر قدمت الكاتبة "وفاء العشى" هذا العمل بانتقادها لما يحدث من انتهاكات وأحوال متردية فى الشارع المصرى قبل وبعد وأثناء الثورة كما قالت، حيث رفضت أن يتم تصنيفها كـ "فلول" أو كـ "ثورية"، كما انتقدت أداء من يدعون الثورية على الفيسبوك وشبكات التواصل الاجتماعى أو كما أسمتها "بير السلم السياسى"، وجاء إهداء الكتاب إلى جدتها التى وصفت بيتها حيث لعبت وى صغيرة بأنه "أجدع من نادى الجزيرة".
انتقدت الكاتبة من خلال مجموعتها القصصية ظاهرة التحرش وأن يستحل رجل "أو هكذا يدعى" ملامستها، كما قالت إنها حينما لا تغطى شعرها فليس من حق أحد أن يصنفها كضعيفة الصلة بالله لأنه "مالوش فيه" ولا من حق أحد أن يصنفها كمتدينة لو غطت شعرها لأنه قد يلمح خصلة متسربة من شعرها إلى خارج الطرحة "لتستفز رجولته" على حد تعبيرها.
جاء محتوى الكتاب فى 142 صفحة من القصص القصيرة المكتوبة بلغة بسيطة ودارجة لتروى قصص عن مواقف عابرة لها دلالات خاصة تنتقد بها سلوكيات فردية ومجتمعية فى أحداث وأماكن متعددة مثل معرض الكتاب أو المدينة الساحلية أو محل العمل.
وخلال 19 قصة فى مجموعتها "ماليش فيه" قدمت الكاتبة "وفاء العشى" تجارب بين ما قد تتعرض له من مواقف شخصية أو ما شاهدته لدى آخرين وأخريات لتختتم كتابها بقصة تسمى "بكل بساطة .. هكذا يبدأ النهار".