كهرباء "النوبارية" مهددة بالتوقف التام لخروج وحداتها بشكل متكرر ومفاجئ.. "المهندسين" تؤكد: تكتم الوزارة واستيراد معدات غير مطابقة للمواصفات "كارثة".. و"الوزارة" تخاطب "سيمنز" الألمانية لبحث سبب العطل

كارثة جديدة تواجه محطة كهرباء النوبارية المهددة بالخروج كاملة وتوقفها وحداتها الأربع عن العمل، نتيجة تعطل الوحدات من وقت لآخر، بالرغم من أعمال الصيانة المتتالية التى تلجأ إليها وزارة الكهرباء والطاقة فى حالة تعطل وحدات المحطة، والتى كان آخرها الوحدتين الأولى والرابعة اللتين تعرضتا لتوقف مفاجئ عن العمل، مما أدى لخروج 500 ميجا وات من الشبكة القومية للكهرباء بصورة مفاجئة، وبالرغم من إجراءات أعمال الصيانة لكل منهما، إلا أن الأعطال المفاجئة كانت هى العامل الرئيسى للمحطة.

وألقى مهندسو المحطة- الذين قرروا تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم السبت، احتجاجا على سياسة وزارة الكهرباء تجاه شركة "سيمنز" الألمانية الموردة لأجهزة ومعدات المحطة بالكامل، وضد رئيس الشركة وقراراته التعسفية برفض ضم مدة الخبرة والخدمة العسكرية للعاملين والمهندسين بالمحطة- اللوم على وزارة الكهرباء فى تجاهلها لمثل هذه الكارثة التى أدت لتعطل وحدات المحطة الأربعة أكثر من 6 مرات فى سابقة هى الأولى على مستوى العالم من حيث تعطل محطات الكهرباء.

وقال أحد مهندسى المحطة لـ"اليوم السابع" رافضا ذكر اسمه، إن محطة كهرباء النوبارية بالفعل معرضة لكارثة وهى التوقف النهائى عن العمل، نتيجة إهمال وزارة الكهرباء والطاقة، وعدم اتخاذها أى إجراءات قانونية ضد الشركة الألمانية الموردة لمعدات غير مطابقة للمواصفات، مشيرا إلى أن المحطة تتكون من 4 وحدات غازية قدرة كل منهما 250 ميجا وات، وأن المحطات الأربع تتعرض للخروج، ثم تلجأ الوزارة لحل مؤقت بإجراء أعمال صيانة ثم تدخل الوحدة للخدمة، وتتعطل مرة أخرى.

وأشار إلى أن الوزارة والشركة تتحملان تكاليف الخبراء الألمان بآلاف الجنيهات من فترة لأخرى لمجرد قدومهم لتركيب تربينه جديدة لمعدات هى فى الأصل غير مطابقة للمواصفات وافقت وزارة الكهرباء والطاقة على استيرادها، دون التأكد من مدى مطابقتها من عدمه، مبديا استغرابه من تلف معدات الشركة فى مصر فقط، فى الوقت الذى تعمل فيه المحطات بصورة طبيعية فى قطر ودول أخرى تستورد من الشركة ذاتها.

وفى إطار هذه الأزمة التى تعانى منها محطة كهرباء النوبارية بجانب محطات أخرى مهددة بالتوقف، اكتفت وزارة الكهرباء والطاقة بمخاطبة الشركة الألمانية "سيمنز" الأسبوع الماضى لمطالبتها بالقدوم بخبراء منها لمعاينة المحطة ووحداتها، ومعرفة أسباب التوقف المتكرر لوحدات المحطة.