أكد أن أبواب السفارة مفتوحة أمام الجالية..

سفيرنا باليونان: الاعتداءات العنصرية لا تستهدف المصريين وحدهم

السبت، 19 يناير 2013 03:41 م
سفيرنا باليونان: الاعتداءات العنصرية لا تستهدف المصريين وحدهم سفير مصر لدى اليونان طارق عادل
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد سفير مصر لدى اليونان طارق عادل، أن أبواب السفارة مفتوحة لكل أفراد الجالية المصرية فى اليونان دون استثناء، وأنه لا يمكن أن تطلب السفارة من الأمن اليونانى تحت أى ظرف من الظروف أن يمس المواطنين المصريين بسوء، فهذا لم يحدث وهو كلام عار من الصحة.

وقال السفير ردا على أسئلة الصحفيين بوزارة الخارجية بشأن الاعتداءات العنصرية ضد المصريين فى اليونان - أن الاعتداءات على الأجانب المقيمين فى اليونان بدأ ظهورها خلال العامين الماضيين، وارتبطت فى نشأتها بالضائقة الاقتصادية التى تمر بها اليونان، التى ربما سببت قدرا من التوتر إزاء الأجانب العاملين فى اليونان بشكل عام، وليس المصريين تحديدا كجنسية.

وأشار إلى أن الإحصاءات الرسمية اليونانية وإحصاءات منظمات حقوق الإنسان تؤكد أن أكثر الجاليات المقيمة فى اليونان تعرضا للاعتداءات هم الباكستانيون والبنغال والأفغان، رغم أن عددهم أقل من الجالية المصرية التى تعد الأكبر من بين الجاليات الأجنبية المقيمة فيها.

وقال إن السفارة المصرية فى اليونان، لا تألو جهدا فى التعامل الفورى مع كل حالة اعتداء يتم إبلاغها بها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، قضية المواطن المصرى وليد محمد طالب، الذى كان يقيم بشكل غير شرعى فى جزيرة سالامينا اليونانية، وتعرض لاعتداء بالضرب من صاحب العمل، وأجرت السفارة اتصالات على أعلى مستوى، وأوقفت ترحيله واستصدرت إقامة شرعية له، لتمكينه من متابعة قضيته وضمان حصوله على مستحقاته والتعويض المالى المناسب، وحرية سفره من وإلى اليونان، مشيرا إلى أن اتصالات السفارة تشمل لقاءات مستمرة بمسئولى الخارجية اليونانية.

وأضاف السفير طارق عادل أنه التقى عدة مرات مع مدير الإدارة القضائية والأجانب، ومدير إدارة الشرق الأوسط والدول العربية، وصولا إلى سكرتير عام الخارجية اليونانية (بمثابة نائب وزير)، وطالب باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان إجراء تحقيقات جدية وموافاة السفارة بنتائجها حرصا على حماية المصريين باليونان.

وشدد على أن جهود السفارة لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى عقد اجتماع عاجل وموسع بمقر السفارة مع أعضاء الجالية المصرية فى اليونان، لمناشدتهم توخى الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التوتر والعنف الطائفي، والاستماع إلى مطالبهم وشكاواهم، لافتا إلى أن اتحاد الجالية اصدر بيانا أعرب فيه عن تقديره لجهد السفارة فى مسألة الاعتداء على المصريين فى شهر نوفمبر الماضى.

وأشار السفير إلى أن التحركات لم تتوقف على مستوى البعثة المصرية فى اليونان فقط، بل قام محمد عمرو وزير الخارجية، بإثارة القضية مع نظيره اليونانى ديمترى أفراموبولوس، وتأكيد الأهمية القصوى التى توليها مصر لقيام الحكومة اليونانية، بتوفير الحماية للمواطنين المصريين وممتلكاتهم.

وأوضح أن الوزير اليونانى أكد من جانبه اعتزاز بلاده الكبير بالجالية المصرية وحرصها على توفير الأمن والاستقرار لها على ضوء العلاقات التاريخية بين الشعبين المصرى واليونانى.

وقال عادل إن الاتصالات والجهود التى قامت بها وزارة الخارجية، ممثلة فى سفارتنا فى اليونان أسفرت عن قيام وزارة الخارجية اليونانية بالإعراب عن شعورها بالصدمة والاستياء، إزاء تعرض مواطن مصرى للضرب من جانب صاحب العمل يونانى الجنسية، مشيرة إلى قيام الشرطة بالقبض عليه، انتظارا لمحاكمته؛ بل والتأكيد على أن اليونان فخورة كونها تستضيف جالية مصرية مزدهرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة