وأضاف أبو الغار خلال كلمته فى افتتاح المنتدى العربى الديمقراطى الاجتماعى اليوم السبت، بأحد فنادق القاهرة أن الفقراء المصريين لا يدركون أن الأحزاب الاجتماعية تناضل من أجلها فى ظل وجود أحزاب تعتمد على إثارة مشاعرهم الدينية لجذب أصواتهم فى الانتخابات، لذا فإننا حرصنا على دعم الجميع ومساعدته لنا معنويا فى أن تصل رسالتنا للفقراء، ونستطيع أن نجذب أصواتهم.
وأكد أبو الغار أن الوضع فى المنطقة العربية ككل يتطلب وجود جبهة قوية تعمل كقاعدة تتوحد فيها كل الأحزاب الاجتماعية، وتناضل ضد الأمراض المتراكمة نتيجة لسنوات كثيرة من الفساد.
وأشار أبو الغار إلى أننا كعرب حققنا الكثير ولا زال أمامنا شوط كبيرا، فبالرغم من أن النظم تغيرت، إلا أن الصورة البغيضة للفساد مازالت موجودة.
ومن جانبه قال مصطفى بن جعفر رئيس الجمعية التأسيسية لتكتل تونس، إنه يشعر بسعادة بالغة لوجوده فى البلد الشقيق مصر الذى طالما انتظرنا منه أن نستلهم ثقافته وتاريخه وحضارته، وشاءت الأقدار أن تنطلق الثورة من تونس من دولة قررت أن تؤثر فى التاريخ لتنطلق شرارتها الأولى فى سيدى بوزيد.
وأضاف بن جعفر أن التونسيين كسبوا الحرية ولن يتخلى عنها الرجال أو النساء أو الشباب فى تونس مهما كلفنا الأمر.
وقال نبيل شعث القيادى بحركة فتح بفلسطين، إن مصر هى برازيل العالم العربى وهى الدولة التى إن قويت وتماسكت تماسك معها العالم العربى كله، لافتا إلى أن الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية لعبت دورا هائلا فى العالم كله، للضغط على حكوماتها والتصويت لصالح فلسطين فى الأمم المتحدة.
وأضاف شعث أن الوضع فى العالم العربى أشبه بما حدث فى جنوب أمريكا حينما تعرض للسيطرة والهيمنة من أمريكا لعدة سنوات، ولكنها استطاعت أن تتحرر من هذه السيطرة، وبالتكاتف والتوحد سيستطيع العالم العربى أن يناضل ضد إسرائيل.
وأوضح سيرجى ستانسيف من الحزب الأوروبى الديمقراطى، أن الأحداث التى تمر بها المنطقة رحلة جديدة للشعب العربى من أجل الحرية والكرامة والإنسانية وهذه رحلة لن تكون سهلة، ولكن لابد أن يضطلع بها العالم العربية، هذه الرحلة لن يكون لها خريطة طريق.
وأضاف سيرجى أن الاشتراكين الأوربيين على استعداد للمساعدة، وستجدون طريقكم مضيفا: "بلادى والبلدان الأخرى من شرق ووسط أوروبا يدينون كثيرا للأسرة الديمقراطية الاجتماعية"، مشيرا إلى أن الأسرة الاشتراكية الديمقراطية الاجتماعية كانت تشارك فى هذه العملية الديمقراطية، وتسعى لشراكة متساوية مع المنظمات والأحزاب من أجل تحقيق تطلعات المنطقة، ولفت سيرجى إلى أن الأوربيين يدعمون الأحزاب الديمقراطية من أجل الإصلاح الدستورى، وينبغى أن يكون للديمقراطية أساسا متينا، وينبغى أن ندعم التعاون مع الأحزاب الديمقراطية العربية فيما يتعلق بالاختلافات بيننا وبين المحافظين فى أوروبا، لأن لدينا مناهج مختلفة.
واستطرد سيرجى: "لكى نرتقى لدينا نقاط جوهرية: تحقيق العدالة الاجتماعية، والقضاء على بطالة الشباب فهم مفتاح نجاح الديمقراطية فى المنطقة، وهناك تحديات كبيرة وهم بحاجة إلى بدايات جديدة، ولدينا ضرورة أن نقف مؤيدين لمساواة بين الجنسين، وحتى يمكن أن نلبى توقعات الشعوب التى نزلت إلى الشارع لابد أن نقدم لها شيئا لأن هذه الشعوب غير راضية، ولا بد أن نترجم الديمقراطية إلى برامج ملموسة لتحسين أوضاع الناس".


















