"الوطنية للتغيير" تدعو المصريين للنزول يوم 25 يناير لرفض أخونة الدولة

دعت الجمعية الوطنية للتغيير جموع الشعب المصرى إلى النزول يوم 25 يناير للدفاع عن الثورة فى ميادين وشوارع الحرية، وفى كل أرجاء الوطن، مؤكدة على ثقتها فى قدرة الشعب المصرى على اختيار مستقبله، وتحرير إرادته، وحماية ثورته.

وأكدت الجمعية، فى بيان أصدرته اليوم، أن يوم الثورة مناسبة ملهمة للدفاع عنها، وعن أحلام الشعب المشروعة فى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. ويوم لاستعادة الثورة إلى قبضة أصحابها الحقيقيين، ولإنهاء مشاريع أعداء الثورة التى تستهدف اغتصابها، ورفض أخونة الدولة وتغيير هويتها لحساب تيارات دخيلة، وهو يوم للدفاع عن استقلال القضاء وحرية الصحافة والإعلام والتعبير والإبداع، ومن أجل تحقيق كل الأهداف النبيلة لثورتنا العظيمة.

ونعت الجمعية شهداء الحوادث المفجعة فى أسيوط والبدرشين، ومزلقان أرض اللواء، والعمارات المنكوبة فى الإسكندرية، وغيرها من الحوادث، مشيرة إلى أنه لا يكاد يمر الآن يومُ إلا ويصحو أبناء شعبنا على كارثة موجعة تعصف بحياة العشرات من المصريين الأبرياء، والذين وصلت معاناتهم إلى حد غير مسبوق ولا محتمل!.

وأشار البيان إلى استمرار منهج الإهمال الجسيم والاستهانة المطلقة، التى طبعت ممارسات نظام مبارك المخلوع، وكانت السبب الأساسى للثورة عليه، حيث يعيد حكم مرسى والإخوان إنتاج نفس قواعد العمل فى النظام السابق الذى كان ينظر للمواطن المصرى باعتباره كائناً بلا حقوق أو كرامة، وحياته لا تساوى قلامة أظافر، ووجوده مثل عدمه! ومن هنا تكررت هذه الحوادث المفجعة، دون اهتمام جدى بإزالة أسبابها، ودون عقاب حقيقى وصارم للمتسببين فيها، والاكتفاء فى كل مرة بتقديم كبش فداء من صغار العاملين، ثم ترك الأمور كما هى حتى نصحو ثانية على كارثة جديدة.

واتهمت الجمعية السلطة الاستبدادية باستغلال انشغال المواطن المصرى فى مواجهة الكوارث المأساوية، التى تنهال عليه من كل حدب وصوب، لكى تنفذ الشروط التى فرضها صندوق النقد الدولى، فترفع أسعار عشرات السلع الأساسية التى لا غنى عنها، وتُلهب ظهر المصريين بسياط التضخم، معلنة انحيازها المطلق ضد مصالح الشعب، ولصالح كبار الأثرياء من رجال أعمال الجماعة والنظام القديم.