الكشف عن هوية إرهابى موريتانى قتل فى عملية "إن أمناس" بجنوب الجزائر

كشفت تقارير إعلامية جزائرية اليوم هوية الشخص الموريتانى الذى قتل أمس فى عملية الجيش الجزائرى التى تهدف لتحرير الرهائن فى منشأة غاز بمدنية، إن أمناس بولاية إليزى الواقعة جنوب شرق الجزائر.

وأوضحت التقارير أن الموريتانى القتيل يدعى عبدالله ولد احميده الذى التحق بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى عام 2009، وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 14 عاما، وله أخ تم اعتقاله مرتين فى موريتانيا يدعى إبراهيم ولد أحميده، وقد أفرج عنه فى أول عفو رئاسى يصدره الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

وكانت كتيبة "الموقعون بالدم" التى يتزعمها الجزائرى مختار بلمختار الملقب أبو العباس والمعروف "ببلعو" قد نفذت يوم الأربعاء الماضى عملية اقتحام لمنشأة للغاز بمدينة "إن أمناس"، واحتجزت مئات العمال كرهائن من ضمنهم جزائريون وسبع جنسيات أخرى.

وفى ذات السياق، قال مصدر أمنى جزائرى إن الحكومة الجزائرية رفضت طلبا من حلف الناتو لمساعدتها فى تحرير الرهائن المحتجزين. ونقل الموقع الإلكترونى لصحيفة (الشروق) الجزائرية اليوم عن المصدر الذى لم تكشف عن اسمه، قوله إن السلطات لم تبد موافقتها على الطلب، فى حين طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من الجزائر السماح لها بنقل رعاياها الناجين من الهجوم على متن طائرة خاصة.

وأوضح المصدر أن السلطات كان هدفها من السيطرة مبكرا على الوضع ميدانيا فى المنشأة تحرير الرهائن وتجنب "كارثة" محتملة بمجمع الغاز، مؤكدا أنه من مصلحة الجزائر عدم تعرض الرهائن للأذى، "لكن الجماعة الإرهابية حاولت الفرار بهم من قاعدة الحياة نحو مجمع الغاز لتفجير المكان، وهو ما كان ينبغى التصدى له بسرعة".