أهالى الصعيد: القطارات الطريق الوحيد الآمن حتى تصل به إلى الآخرة!

قطارات الصعيد أول طريق إلى الآخرة هكذا عبر أهالى المنيا عن غضبهم واستيائهم من الحوادث المتكررة للقطارات، مؤكدين أن الإهمال فى منظومة السكة الحديد ليس وليد هذه الأيام إنما يعانى منه جميع محافظات الصعيد منذ عقود مضت وأشاروا أن القطارات المكيفة نفسها ليس بها تكييف ولا تصلح لنقل مواطنين وأوضحوا أن هناك أكثر من حادثة بسبب ذلك.

وأشار ياسر محمد عبد الوهاب، إلى تجربته الشخصية مع قطار درجة ثانية مكيفة مؤكداً أنه بعد انطلاق القطار من المحطة انقطع التكييف وكان فى أيام الصيف مما أدى إلى حدوث اختناقات بين الركاب لدرجة أن بعضهم نطق الشهادة وأرسل رسالة إلى أبنائه فى التليفون يقول له انتظرنى على محطة القطار وأضاف ياسر أنه من ركاب القطار أسبوعيا وأنه تقدم بالعديد من الشكوى وحرر كثيرا من المحاضر إلا أن أحدا لم يستجب فيما أكد علاء فهمى أن أهم ما نعانى منه فى القطارات هو عدم الالتزام بمواعيد القيام من المحطة وانتظار قطارات الغلابة حتى يمر قطار الإسبانى بالإضافة إلى عدم التواجد الأمنى لشرطة السكة الحديد فى تلك القطارات مما يجعل المواطن غير آمن على نفسه وبين هذا وذاك الزحام الشديد الخانق ثم الكارثة الأكبر وهى احتلال الباعة الجائلين لتلك القطارات والذين يقومون بالتخبيط فى جسدك طوال الطريق وهى غير آدمية بالمرة خاصة أن هناك سيدات يستقلن تلك القطارات ويتعرضن للأذى.

وأضاف إسحاق فاروق أحد المواطنين، أنه اتخذ قرارا بعدم السفر بالقطار بسبب الحوادث المتكررة بالإضافة إلى عدم اهتمام المسئولين بالصعيد وتحسين الخدمة فى القطارات وأشار أن هناك نوعين من البشر الأغنياء وهم الدرجة الأولى الممتازة والفقراء وهى قطارات الركاب المتهالكة والتى لا تصلح لنقل المواشى وليس الإنسان.

وأضاف علاء نظير مؤسس لجنة الدفاع عن العاملين، أن عددا كبيرا من قطارات الركاب منتهية الصلاحية مثل 708 و706 و166 و169و712 و709 و711 و713 لأنها قطارات الغلابة لا توجد بها شبابيك وإن وجدت فهى مكسرة ولا توجد كراسٍ وأوضح أن عملية الصيانة لا تجدى مع هذه القطارات.

وأوضح نظير أن قطارات الوجه البحرى تأتى محطة المنيا يتم تجديدها، ثم تعود إلى العمل فى وجه بحرى، بينما ما زالت المنيا تعانى من عدم نظافة القطارات والزحام الشديد على قطار الركاب الذى يخدم 100 قرية وعدد عربياته 5 عربيات فقط.

وأضاف نظير أن من أسوأ القطارات على الإطلاق قطارات الأمن المركزى لأن تلك القطارات لا يهتم بها أحد، مؤكدا أن المشكلة فى السكة الحديد هى أن منظومة الإدارة سيئة.