حددت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة جلسة 9 فبراير المقبل لنظر الاستشكال المقام من الشيخ عبد الله بدر والدكتور عاطف عبد الرشيد، مقدم برنامج فى الميزان على قناة الحافظ لوقف تنفيذ الحكم الصادر بوقف بث قناة الحافظ لمدة 30 يوما، ومنع كليهما من الظهور فى أى قناة أخرى، أو أى برنامج آخر لمدة 30 يوما بسبب سبهما الفنانة إلهام شاهين.
ذكر الاستشكال أن الحكم الصادر بوقف بث قناه الحافظ سوف يتسبب فى إيقاف جميع العاملين بالقناة عن العمل وتحمل القناه لمرتباتهم دون ذنب ارتكبته التى تتبع منهج القرآن والسنة، وفيما يتعلق ببرنامج الميزان وما صدر من أحد ضيوفه الشيخ عبد الله بدر كان نقدا للأعمال المنافية للآداب التى ترتكبها الفنانه إلهام شاهين فى،
أفلامها خاصة أفلام لحم رخيص وسوق المتعة وغيرها من الأفلام التى تخدش حياء المشاهدين.
وأوضح الاستشكال أن حكم محكمة القضاء الإدارى الصادر بغلق القناة ومنعه من الظهور الإعلامى يعتبر عقوبة ثانية عن فعل واحد سبق وأن عوقب عليها من محكمة الجنح .
كانت المحكمة قد أكدت فى حيثيات حكمها، أن القناة قامت تحت سمع وبصر كل الجهات ذات الاختصاص ببث حلقة من البرنامج تضمنت تلفظ عبد الله بدر بألفاظ من شأنها نشر الرذيلة، وليس محاربتها، وأنه ظهر للمحكمة أن بدر شوّه المادة الإعلامية التى يقدمها للجمهور بربطها دون داع بالتطاول على الآخرين والإساءة إليهم دون مقتضى، بل وادعى أنه يملك خزائن رحمة الله ويملك مفاتيح الجنة والنار الأمر الذى يعد خروجا على الرسالة الإعلامية بإيذاء المشاهدين بألفاظ نابية، ومشاهد قبيحة تؤذى المشاعر.
وثبت للمحكمة ارتكابه لهذه المخالفات يقينا بالحكم الصادر بحبسه فى الجنحة رقم 7305/2012 جنح الزاوية الحمراء بجلسة 17 ديسمبر الماضى، وأشارت المحكمة إلى أن القناة لم تنكر أفعال عبد الله بدر بل تمسكت بها فى مذكرة دفاعها الأخيرة، وما قدمته من مستندات وأصرت على نشر هذه الرذائل وعرضها على المحكمة، متمسكة بالإساءة للفنانة إلهام شاهين ورميها بكل النقائص والاتهامات التى سبق لبدر أن اتهمها بها مبررة كل ما قاله بأنه صحيح، ويتفق مع أحكام الشرع وأحاديث الرسول، وبذلك يكون ما ارتكبه بدر من خلال القناة التى يشاهدها الملايين فى مصر والعالم من التفوه بألفاظ نابية، ونشر مشاهد مثيرة يعف اللسان عن ذكرها، مخالفا لكافة القوانين والأعراف والنظام العام، وأن الألفاظ البذيئة التى خرجت من بدر جرحت مشاعر الملايين وخدشت حياءهم وأفسدت أخلاقهم.
وصارت القناة منبرا للتلاسن والسباب دون انتقاء الألفاظ تحت سمع وبصر القائمين على القناة بل بموافقتهم، وبحثوا عن المبررات والأسانيد لإثبات صحتها بما ينبئ عن سوء نية القناة والقائمين عليها لنشر الفضائح والشائعات، واتهام الناس باتهامات يندى لها الجبين وإفساد أخلاقيات المجتمع عن سبق وإصرار، خاصة أن بدر استغل القناة على أسوأ وجه، وذلك فى ظل صمت وتقاعس الجهة الإدارية عن منع هذا الإسفاف من طعن فى الأعراض والتعرض للحياة الشخصية لأفراد الناس، رغم افتراض أنها قناة دينية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة الأمر الذى يعد مخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الإعلامية وللشريعة الإسلامية التى من المفترض أن تسير على نهجها القناة.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد صبري
والله العظيم مصري عاوز افهم