كشفت مصادر عليمة لوكالة نواكشوط للأنباء اليوم الجمعة، أن عدد منفذى الهجوم الذى استهدف احتجاز رهائن غربيين بمنشأة غاز بمنطقة تيجنتورين ببلدة إن أميناس جنوب شرق الجزائر كان حوالى 40 مسلحا.
وكان وزير الداخلية الجزائرى دحو ولد قابلية قد أكد أمس الخميس أن المسلحين قدموا من ليبيا، فيما أوضح وزير الاتصال محمد السعيد اوبلعيد أن المهاجمين ينتمون لدول عدة.
وأضافت المصادر للوكالة الموريتانية أن المسلحين التابعين لكتيبة "الموقعون بالدماء"، تسللوا إلى الأراضى الجزائرية عبر الحدود مع النيجر، وقد تمكنوا من اقتحام المنشأة حيث احتجزوا عددا من الرهائن فى المجمع السكنى (قاعدة الحياة)، وعددا آخر فى المصنع.
وصرح عبدالرحمن النيجرى المكنى أبو دجانة قائد المجموعة التى نفذت العملية، لوكالة نواكشوط بأنه أثناء محاولة نقل المجموعة المحتجزة فى المجمع السكنى إلى المصنع أمس الخميس تعرضت سياراتها لقصف المروحيات الجزائرية فقتل حوالى 16 من الخاطفين و35 من الرهائن، بينما تحصنت المجموعة الأخرى فى المصنع ومعها سبعة من الرهائن الغربيين.
وأشارت الوكالة إلى إن النيجرى هو قائد المجموعة وأن "أبو البراء" الجزائرى الذى قتل كان قائدا للمجموعة التى احتجزت الرهائن فى المجمع السكنى، بينما يوجد النيجرى ضمن مجموعة الخاطفين الذين يحتجزون رهائن فى المصنع، وهو الأمير على المجموعتين.
وينحدر عبد الرحمن النيجرى من إحدى القبائل العربية فى النيجر وقد التحق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية التى غيرت اسمها فيما إلى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى خلال النصف الأول من عام 2005.
وأصبح أحد أقرب المقربين مقائد كتيبة الملثمين مختار بلمختار الملقب "بلعور"، ويعرف بأنه رجل المهام الصعبة فى الكتيبة حيث سبق وأن نفذ مهام كبيرة فى موريتانيا ومالى والنيجر.
وكالة أنباء : منفذو هجوم إن أميناس دخلوا من النيجر وعددهم 40 مسلحا
الجمعة، 18 يناير 2013 10:37 م