نرى بالأوساط السياسة جدلا كبيرا بين الفصائل السياسة، لا يهم ما هو الموضوع الذى يتم طرحه حتى إن كان لا يستحق النقاش تجد دفاعا مستميتا من جانب وهجوما قويا من جانب آخر مهما كانت الأطراف فلماذا قد وصل الوضع بنا فى بلدنا العزيز مصر لهذا الحد؟
لماذا يوجد هذا الدخان الكثيف بيننا لماذا لا نتعلم فن اختلاف الآراء إننا لا نحاول أن نتناقش بشكل موضوعى نحن نهاجم بعضنا البعض بكل شراسة لمجرد اختلافنا سياسيا أو فكريا تجد من يكفر وتجد من يشكك فى الوطنية تجد من يتصيد الأخطاء حتى لو كانت أخطاء ليست بجسيمة فتجد من يضخمها وتجد من يقسم الشعب المصرى إلى فصيل وحزب أيا كان فيصعب أن تجد من يقول المصريون دون أن يصنفهم بجماعات أو أحزاب أو تيارات.
كان من المفترض أن بعد انتخابات الرئاسة وتولى رئيس منتخب بإرادة الشعب تجد تكاتفا بين الفصائل بكافة أنواعها فى بناء مصر الثورة ولكنى وجدت الحال على ما هو عليه.. وجدت جدلا واسعا وهجوما ودفاعا متبادلا بين الأطراف وكأن أحدا يريد "ألا يطير الدخان" الفكرى الذى بيننا من الممكن أن يكون نتاج عسكرة الدولة لفترة ليست بالقصيرة والتى كانت تتعامل نيابة عنا فى كل شئ ليس فقط فى الآراء السياسية ولكن أيضا فى الآراء الشخصية أم هو نتاج "سنة أولى ديمقراطية".
لا يهم السبب ما يهمنى أن نتجاوز المحنة نعم إنها محنة وأشد محنة من وجة نظرى فى بناء أى دولة حديثة بل ويهدم أى دولة مهما كانت متقدمة.
دإن ما يحدث ليس بنقد بناء أبدا وإنما هجوم متبادل بين الأطراف وتصيد أخطاء وحتى لأتفة الأسباب.. أتمنى أن تزول هذه الأشياء من مجتمعنا بسرعة وإلا لن ننهض أبدا فنحن لن نتقدم إلى الأمام "حتى يطير الدخان".
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة