مبعوثون: متشددو مالى أفضل تسليحا وتدريبا مما توقعت فرنسا

الجمعة، 18 يناير 2013 02:04 م
مبعوثون: متشددو مالى أفضل تسليحا وتدريبا مما توقعت فرنسا قتال فى مالى
الأمم المتحدة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال دبلوماسيون فرنسيون ودبلوماسيون آخرون فى الأمم المتحدة، إن الاشتباكات الأولية التى خاضتها القوات الفرنسية ضد متشددين إسلاميين فى مالى أظهرت أنهم مدربون ومسلحون أفضل مما توقعت فرنسا قبل أن تشرع فى التدخل العسكرى الأسبوع الماضى.

ومن شأن إدراك حقيقة أن القتال قد يكون أكثر دموية مما أشارت إليه التوقعات فى الأسابيع، وربما الأشهر السابقة وربما يجعل الدول الغربية أكثر إحجاما عن المشاركة إلى جانب فرنسا، ويقول دبلوماسيون إنه مع ذلك يأمل المسئولون الفرنسيون فى حشد تأييد حلفائهم.

وذكر دبلوماسى أفريقى أمس الخميس "ستكون تكلفة الفشل فى مالى مرتفعة بالنسبة للجميع وليس فقط شعب مالى". ومثل غيره من الدبلوماسيين تحدث بشرط عدم الإفصاح عن اسمه بسبب حساسية مناقشة القضايا العسكرية والدبلوماسية.

وزاد من احتمال تصاعد وتيرة عنف المتشددين الإسلاميين فى مالى احتجاز عشرات الرهائن فى الجزائر المجاورة حيث شنت القوات الجزائرية عملية لتحرير الرهائن من أيدى المتشددين الإسلاميين.

وتحدث الدبلوماسيون بعد أول مواجهات للقوات الفرنسية مع المقاتلين الإسلاميين فى الأيام القليلة الماضية، وبدت الحرب البرية فى طريقها للتصعيد أمس بعدما طوقت القوات الفرنسية مدينة ديابالى، وحاصرت المتمردين الذين استولوا على المدينة منذ ثلاثة أيام.

وذكر دبلوماسى فرنسى كبير "أعداؤنا كانوا مسلحين ومجهزين جيدا وعلى درجة عالية من التدريب وكلهم تصميم" وقال "المفاجأة الأولى إن بعضهم أصر على عدم الانسحاب" مضيفا أن آخرين فروا خلال ستة أيام من الغارات الجوية الفرنسية التى استهدفت وقف هجوم المتشددين والحيلولة دون سقوط العاصمة باماكو.

وتواجه قوات فرنسا ومالى ودول أفريقية تحالفا إسلاميا يضم جناح القاعدة فى شمال أفريقيا المعروف باسم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى وجماعة أنصار الدين وحركة الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا، وتوحدت صفوف الخليط المتنوع من متمردى الطوارق والإسلاميين والجهاديين الأجانب بسبب التهديد بتدخل عسكرى أجنبى دعا إليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضى.

ويعتقد أن حكومة الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى دربت وسلحت بعض المتشددين، وأطاح متمردون بالقذافى وقتلوه فى حرب أهلية عام 2011.

وقال عدد من الدبلوماسيين، إنه من الواضح أن التقييم الفرنسى المبدئى للمتشددين هون من قوتهم، وهى وجهة نظر لا يجادل فيها المسئولون الفرنسيون.

وذكر دبلوماسى غربى رفيع "أظن أنهم أفضل تدريبا مما توقعت فرنسا فى البداية ويقاتلون بصلابة أكثر من المتوقع".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة