افتتح الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، واللواء أحمد فوزى سكرتير عام المحافظة نائباً عن محافظ جنوب سيناء، والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والروائى صنع الله إبراهيم رئيس المؤتمر، والشاعر محمود شرف أمين عام المؤتمر، ومحمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، فعاليات الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر أدباء مصر تحت عنوان"عقد ثقافى جديد.. دورة عبد الوهاب المسيرى" الذى تنظمه الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة فؤاد مرسى، فى الفترة من السابع عشر وحتى العشرين من يناير الجارى بشرم الشيخ، وبحضور لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ولفيف من الإعلاميين.
وفى كلمة الشاعر سعد عبد الرحمن رحَّب بالحضور جميعاً، ومن رعى هذا المؤتمر منهم خاصة، ومن رأسه وتولى أمانته، مشيراً إلى السياق الزمنى الذى يقام فيه المؤتمر، حيث يأتى قبل أسبوع من الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة يناير، وأكد أن المؤتمر يشهد الآن اشتداد العود وامتداد الإنجاز، وكعادة الأدباء والباحثين يسهمون فى كل عام فى سبر أغوار الواقع والبحث عن طرق ممهدة مخططة للمستقبل، وهى القوى الناعمة المنوطة بالثقافة الدائمة، ونوه بأن المؤتمر يعقد بعد ثورة، ومن هنا لابد له أن يتحرر من كافة أشكال القمع والانتهاك، والمنتظر دائماً من المثقف أن يكون فى قلب الأحداث، ويناوئ بنصوصه الاستبداد والقهر والتلاعب بالعقول، وهو بهذا يقوم بدوره الطبيعى المنوط به دائماً.
ودعا إلى إعادة النظر المؤسسى إلى الثقافة، فالهيئة لديها ما يقرب من ستمائة موقع، بينما مراكز الشباب لديها ما يقرب من ثلاثة آلاف وخمسمائة موقع، وبالنظر إلى هذه المقارنة نجد أن الهيئة كموقع ثقافى مظلوم إلى حد بعيد، وحتى تكون عنصراً مشاركاً فى التنمية والنهضة المنتظرة دائماً للوطن، فالعلم والمعرفة لهما الأهمية المطلقة فى كل المشروعات، وهذه حقيقة غابت فى مجال التطبيق كثيراً، وهذا يقتضى رفع الميزانيات المخصصة للفعاليات الثقافية حتى يمكن الوفاء بهذا الدور، خصوصاً وأن المؤسسات الثقافية العريقة ومنها قصور الثقافة قد قامت بدور بالغ الأهمية قديماً، وأتمنى أن تقوم بالدور نفسه فى المرحلة الراهنة، وعن الصورة الذهنية عن قصور الثقافة أكد أن ثَمة جهوداً قد بذلت بعد الثورة للتخلص من الأنشطة النمطية والتصورات السيئة عن هذه المؤسسة، إلى جانب محاولة وصول الخدمة الثقافية إلى مختلف أنحاء مصر ومنها الأماكن الحدودية، وهذا ما تجلى فى القوافل الثقافية والمؤتمرات التى أُقيمت فى المحافظات الحدودية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة