سياسى إسرائيلى: لن أكون "ورقة التوت" فى حكومة متطرفة

قد يصبح يائير لابيد، الوافد الجديد على حلبة السياسة الإسرائيلية، وغير المشهور خارج إسرائيل، وجها معتدلا فى حكومة متشددة يتوقع تشكيلها بعد إجراء انتخابات برلمانية الأسبوع المقبل.

ولابيد الذى يطمح أن يكون رئيسا للوزراء ذات يوم يقف وسط خريطة سياسية تزدحم بالضباط السابقين والمحامين وأعضاء الأحزاب المتشددين، ودائما يرتدى الرجل المنفتح على العالم قبعة عالية وهو مذيع أخبار تليفزيونى سابق، وممثل ومضيف برامج حوارية وروائى وكاتب عمود فى الصحف وملاكم هاو.

وأثناء المقابلة معه فى غرفة تحفها أرفف الكتب بمنزله فى تل أبيب، استشهد بمقولات لاينشتاين واقتبس من روايتى "عالم جديد شجاع" و"الأب الروحى" للروائى ألدوس هكلسى واستعرض بتباه زوجين من قفازات الملاكمة وقع عليهما محمد على كلاى.

وقال لابيد إنه لن يكون "ورقة التوت" فى حكومة متطرفة وسوف يشترط مطالب صارمة فى مقابل الانضمام، بما فى ذلك إنهاء معاملة البلاد التفضيلية لليهود المتشددين واستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وقال لايبد للأسوشيتدبرس، "أعتقد أنه من المهم أن نسلك نهجا يجعلنا جزءا من الغرب والعالم المتحضر والمجتمع الدولى، ولا أريد بلدا يعرف بالدين، ولا أريد بلدا يعرف بالفصل بين الجماعات والقطاعات".

ولابيد البالغ من العمر "29 عاما" هو أحد أشهر الوجوه الإسرائيلية، وعندما أعلن فجأة قبل عام دخوله الحياة السياسية كان يكتب عمودا صحفيا شهيرا لطالما ناقش فيه أمورا بشأن زوجته وأطفاله وعدد من الأمور الشخصية، وكان يستضيف برنامجا إخباريا فى نهاية الأسبوع يحظى بمشاهدة كبيرة.

ورغم أنه نجل وزير سابق ويعيش فى حى راق فى تل أبيب، فهو يصف نفسه بأنه من أواسط الإسرائيليين، ويمثل مصالح أبناء الطبقة الوسطى الذين يجدون صعوبة فى العيش فى بلد تمزقه الصراعات وارتفاع كلفة المعيشة.