علق الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية على أزمة اختطاف الرهائن فى الجزائر، وقال إن الجيش الجزائرى، كما ورد فى التليفزيون الفرنسى وأيضا فى أمريكا، ليس هينا مع الإرهابيين، ولديه "خبرة" فى محاربة الإرهاب.
وهذا صحيح، لكنها نصف الحقيقة فقط. لأن هذا الجيش ليس هينا مع الرهائن أيضا، فلا رحمة لديهم مع الأسرى مثلما هو الحال مع الخاطفين.
ويمضى الكاتب قائلا إن "مذبحة الخير والشر فى المنشأة النفطية بأن أميناس"، كما يصفها، كان متنبأ بها للغاية لأن الجيش الجزائرى، وهو الحاكم الحقيقى فى هذه البلاد كانت يديه ملطخة بالدماء فى الحرب الأهلية التى علمت ألا يهتم كثيرا بالأبرياء مثلما هو الحال مع المذنبين.
وتحدث الكاتب عن فظائع الجيش الجزائرى الذى علم الرئيس السورى السابق حافظ الأسد كيفية تدمير الإرهابيين فى حماه فى الثمانينيات، واستخدم نفس التكتيك فى التعامل مع التمرد الإسلامى فى الجزائر. وقدم الجزائريون خبيتهم لتونس بن على قبل أن يتم الإطاحة به، وأيضا لمبارك فى مصر.
ويرى فيسك أن هناك ثلاثة أشياء مؤكدة بشأن حمام الدماء الجزائرى أمس، وهى أن الجزائريين سيلقون بمسئولية قتل الرهائن على الخاطفين المرتبطين بالقاعدة وأن الحكومات الغربية الذين مات رعاياها سيتعاطون مع هذا ولن يدينوا الجيش الجزائرى، وفى منتصف اليوم، ستتغير القصة كلها، وسيحذر رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية.
ويوضح فيسك أن جهل رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بقسوة الحكومة الجزائرية دفع حكومة لندن للإدلاء ببعض التعليقات الغبية بالقول إن بريطانيا عازمة على قيادة الطريق.
روبرت فيسك: الجزائر ستلقى بمسئولية قتل الرهائن على الخاطفين
الجمعة، 18 يناير 2013 04:52 م