ما زال عز الدين (27 عاما) وهو فنى لاسلكى فى محطة الغاز فى إن أميناس بالجزائر، يعانى من صدمة بعد أن فر من خاطفيه الإسلاميين المسلحين يوم الأربعاء ولا يستطيع أن يمحو من مخيلته وجه مديره الميت.
وبينما كان الشاب الجزائرى يهرب من المجمع الصحراوى شاهد جثة مديره الفرنسى وأحد المتشددين، وكان متشددون مرتبطون بالقاعدة اجتاحوا المجمع يوم الأربعاء ردا على تحرك عسكرى فرنسى ضد مقاتلين إسلاميين فى مالى المجاورة.
وقال عز الدين لـ"رويترز": "مديرى كان رجلا عظيما تعلمت منه الكثير، قتل بالرصاص لكننى لم أر إعدامه، كل ما رأيته هو جثته عندما هرولت مع بعض زملائى للفرار من القاعدة".
ولا يزال عشرات الرهائن محتجزين اليوم، الجمعة، حتى بعد أن هاجمت القوات الجزائرية القاعدة أمس الخميس، وحررت مئات الرهائن، وقال مصدر أمنى، إن 30 رهينة من بينهم عدد من الأجانب قتلوا أثناء هجوم أمس الخميس علاوة على ما لا يقل عن 18 من الخاطفين.
قال عز الدين: "هجوم (المتشددين) بدأ فى الساعة 05:45 صباح الأربعاء، "ومضى يقول "أتذكر لأننى كعامل إشارة كنت أتصل بالحافلة التى كانت على وشك أن تغادر القاعدة لتنقل عددا من المغتربين إلى المطار، وبعد ثوان من مغادرة الحافلة سمعت الكثير من إطلاق الرصاص".
واستطرد: "المجموعة دخلت القاعدة بعد الهجوم على الحافلة مباشرة، وقطعت الكهرباء، كانوا يتحدثون بالعربية لكننى لم أفهم ما كانوا يقولونه، ليسوا جزائريين على ما أعتقد.
"بقيت فى مكتبى شعرت بقلق لأنهم من المؤكد سيستولون على معداتى ومع هاتف الثريا (الذى يتصل عن طريق القمر الصناعى) الخاص بى، التزمت الصمت لساعتين انتظارا لضوء النهار، رأيت الإرهابيين بعضهم نظيف والبعض الآخر مشعث البعض ملتح والبعض الآخر غير ملتح، ومن بينهم فرنسى يضع نظارات شمسية، منظره أوروبى.
"جاء زملائى واتصلنا بأناس من الجيش ثم نجحنا فى الفرار، كنا محظوظين تماما لكن وجه مديرى الفرنسى لا يزال شاخصا أمام عينى".
رهينة جزائرى يروى لحظات هجوم المتشددين على منشأة الغاز
الجمعة، 18 يناير 2013 07:14 م
رهائن الجزائر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
djamel eddine
الدرس موجه للجيع شرقا و غربا