كتب علام عبد الغفار وأحمد حسن وهند مختار وإسماعيل رفعت وأشرف عزوز وأحمد عبد الراضى وهانى الحوتى وإسلام سعيد
شن الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم هجوما شديدا على حكومة الدكتور هشام قنديل والحزب الحاكم، بسبب حادث قطار البدرشين، والذى أودى بحياة 19 مجندا، منتقدا أداء الحكومة الحالية، وقائلا "إنها لا تعمل لمصالح المصريين، ولكنها تعمل لصالح حزب وجماعة معينة، مضيفا "لا ينبغى لصق جميع تهم الحوادث بالنظام السابق أو فلول الحزب الحاكم".
وأوضح شاهين، أن الأمر ليس صعبا، ولكن على الحكومة وضع السكك الحديدية ومشاكلها موضع اهتمام، متسائلا خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد عمر مكرم، هل سيظل عامل المزلقان هو المسئول عن حوادث القطارات، أم أن الرئيس وحكومته هما المسئولان عن إراقة تلك الدماء؟.
وأشار شاهين إلى ضرورة اختيار الوزراء بحسب معيار الكفاءة وليس معيار الولاء إلى جماعة أو حزب، منتقدا مشروع الصكوك الإسلامية، متسائلا لماذا نطلق عليها صكوك إسلامية؟ وهل الصكوك تصلى وتصوم؟، مشيرا إلى أنه لابد أن يشكل الحزب الحاكم الحكومة بكاملها، حتى يتسنى للمصريين محاسبته.
وتابع شاهين قائلا "لماذا ينتقد أعضاء مجلس الشورى الحكومة الحالية على الرغم من أن أغلبهم من أعضاء الحزب الحاكم".
ومن جانبه، أكد خطيب مسجد الشرطة أن مصر حاليا تعيش حالة من الفرقة والخوف، وأن هناك حالة من عدم الأمن الذى يؤدى لانتشار هذه الأسباب بين المصريين، مطالبا المصريين جميعا بالتوحد من أجل النهوض بمصر وإعادة رخائها وقيادتها، مشدداً على أنه لا فرق فى دماء الشهداء الذين يحتسبون عند الله أحياء.
وأشار خلال خطبة الجمعة بحضور الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة، إلى أن الأمن مسئولية الحاكم والمحكوم، وكل فرد فى المجتمع، فهو يتحقق من خلال وجود رؤية واضحة بين التأصيل والتنزيل والتفعيل من خلال الأدلة بالشرعية فى التأصيل، ثم التنزيل على أرض الواقع، ثم السعى فى إطار التفعيل لصناعة الأمن والمشروع الحضارى.
وأكد على ضرورة اتخاذ المسئولين لقرارات فعلية على أرض الواقع بعد معرفه الأسباب، لافتا إلى أن الأمن والإيمان يسقيان بماء واحد، مضيفا أن الجميع بلا استثناء بحاجة إلى تجديد ثوبهم والتقوى والتوبة إلى الله، خاصة وأن الأمن يتحقق من خلال عبادة الله وطاعة القانون، ومعاونة السلطة بما لا يخالف شرع الله، وضمان الأمن والأمان للناس.
وشدد الخطيب على قول الله تعالى: "من قتل نفسا بغير نفس أو سعى فى الأرض فسادا فكأنما قتل الناس جميعا"، مطالبا بالتوحد من أجل مصر وصناعة نهضتها، وإعادة الرخاء والقيادة لمصر مرة أخرى.
بينما طالب الشيخ محمد مختار المهدى خلال خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، كافة المواطنين المصريين وكذلك الأحزاب والقوى السياسية بضرورة إعلاء المصلحة العامة للبلاد على المصلحة الشخصية، وخاصة فى تلك الفترة من أجل أن تعبر مصر تلك المرحلة بسلام، لافتا إلى أن سيدنا يوسف عليه السلام فضل المصلحة العامة التى تعود على مصر على مصلحته الشخصية عندما كان سجينا وطُلب منه تفسير رؤية الملك.
ودعا الخطيب الشعب المصرى إلى ضرورة الاقتداء برسول الله والتمسك بكتاب الله والابتعاد عن الهواء والشهوات، مشيرا إلى أن الدنيا زائلة ولن يبقى إلا عمل الإنسان، فلا يجب أن يكون ولاء المسلم إلا لـ3 فقط، هم "الله ورسوله والمؤمنون"، ومن يتولى غير ذلك فيعد منافقا، وذلك طبقا لما جاء بالقرآن الكريم.
وأشار المهدى إلى ضرورة التفاؤل وعدم اليأس فالله عز وجل يحفظ تلك البلاد من الفتن، مشيرا إلى أن الرسول الكريم كان متفائلا وعلى ثقة كبيرة بالله بأنه سينصره على أعدائه، ويجب ألا نيأس وأن نتجه إلى كتاب الله وسنة نبيه.
واعتبر خطيب مسجد صلاح الدين بالمنيل، أن الإهمال وعدم مراعاة الضمير فى العمل هو السبب فى الحوادث التى تحدث الآن وتهدد مصر، مطالبا الجميع بمراعاة الضمير وإتقان العمل حتى تتقدم مصر، وأن لا نلقى باللوم فقط على الحكومة رغم مسئوليتها.
وقال الدكتور عبد الحفيظ غزال خطيب مسجد الفتح، إن العهد السابق من الحكم جاء ليهدم الأمة الإسلامية والعمل على هلاكها وضياعها من الاستقرار السياسى والاقتصادى والتنموى، ولم يقتدوا بالرسول "ص" الذى أرسله الله تعالى لعدم هلاك الأمة وضياع حقوقها والمساواة بين الجميع، والعمل على عمارة القلوب قبل عمارة البنيان، لتأسيس دولة إسلامية.
وهاجم غزال خلال خطبته بمسجد الفتح بميدان رمسيس، بلاد الغرب الذين يعملون على تخريب البلاد وتعذيب المسلمين والعمل على إشعال الفتن، ويلقون الذعر والخوف فى القلوب، موضحا أن الغرب هم الذين يروجون إشاعات كاذبة تقول إن تدخل السياسية فى الدين هو العمل على هلاك الأمة، فسياستهم تقوم على الكذب، ولكن إبعاد السياسية عن الدين هى إبعاد الأمة عن الخلافة الإسلامية، فالإسلام يدعو إلى إقامة دولة مدنية تقام فيها الرحمة والعدل، ولا تضيع فيها الحقوق، وتعلوها راية الإسلام، وبها الشورى والاستماع إلى الرأى الآخر.
ودعا خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة الدكتور محمد شعبان، حكام الدول العربية بنصرة الدول الإسلامية التى يعانى شعبها سواء من الأنظمة المستبدة ومن الاحتلال، خاصة دولة مالى التى تتعرض لهجوم من فرنسا، والشعب السورى الذى يتعرض لمجازر جماعية من نظام بشار الأسد والشعب الفلسطينى المحتل من الصهاينة.
وقال الخطيب إن هناك بعض الناس حاليا قد يصابون بشئ من الإحباط واليأس لما تمر به مصر من أحداث متتالية، لكن على هؤلاء أن يعلموا أن الاعتماد على الله والتوكل عليه هو السبيل للخروج من هذا الإحباط واليأس بالقيام بالعمل والعبادة معا.
خطب الجمعة اليوم تدعو للاقتداء بالرسول الكريم.. و"شاهين" يطالب باختيار الوزراء وفق كفاءتهم وليس انتمائهم لجماعة أو حزب.. و"المهدى" يدعو للتفاؤل.. و"غزال": الغرب يعمل على تخريب بلاد المسلمين
الجمعة، 18 يناير 2013 03:08 م
الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو الحج
ولله انت شيخ علي حق