تأمين قطاع النفط فى الجزائر يتعرض لصفعة قوية

الجمعة، 18 يناير 2013 01:59 م
تأمين قطاع النفط فى الجزائر يتعرض لصفعة قوية صورة ارشيفية
لندن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقع حقل إن إميناس الجزائرى، حيث احتجز مسلحون إسلاميون عشرات العاملين الأجانب هذا الأسبوع فى قلب منطقة غنية بالنفط والغاز اجتذبت شركات أجنبية فى السنوات القليلة الماضية بسبب تأمين المنطقة بأسلوب يشبه الأساليب العسكرية.

ويقول عز الدين العياشى أستاذ العلوم السياسية الجزائرى: "إنه أمر مذهل أن تتمكن هذه المجموعة من تنفيذ هجومها هناك رغم إجراءات الأمن المشددة".

وقد تغير أحداث هذا الأسبوع التصورات عن قطاع النفط الذى اجتذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات منذ أن سحقت الحكومة الجزائرية تمردا إسلاميا فى تسعينيات القرن الماضى. وهذا بدوره قد يثير مشكلات للحكومة التى تعتمد على إيرادات النفط والغاز فى تمويل الإنفاق المحلى، والجزائر مورد رئيسى لخام النفط الغنى بالبنزين للأسواق العالمية.

وتعرضت منشاة الغاز بحقل إن إميناس التى تديرها شركة بى.بى، وشركة شتات أويل النرويجية، وشركة النفط الوطنية الجزائرية، لهجوم الإسلاميين يوم الأربعاء الماضى.

فاختطفوا عشرات الأجانب ردا على تدخل فرنسا فى مالى. وبعد غارة جوية أمس الخميس لإنهاء الأزمة قال مصدر أمنى جزائرى إن سبعة أجانب على الأقل كانوا ضمن 30 قتلوا.

وقال جيف بورتر مدير مؤسسة نورث أفريكا ريسك كونسالتنج "على مدى السنوات العشر الماضية تراجع تدريجيا الانشغال بالأمن. ولأول مرة منذ عشر سنوات تدهور الوضع الأمنى ما أثار مخاوف شركات النفط العالمية".

وأصبح الهجوم الذى تعرض له حقل إن أميناس هو أكبر هجوم تتعرض له أصول الطاقة فى الجزائر ما دفع بى.بى وشتات أويل وسيبسا الأسبانية للبدء فى إجلاء عامليها رغم أن بعض مشاريعها يقع على بعد مئات الكيلومترات من موقع الهجوم.

وتهيمن شركة سوناطراك النفطية الحكومية على قطاع النفط فى الجزائر ويعمل بها نحو مائة ألف شخص. وتدير الشركة أكبر حقول النفط والغاز ومنها أكبر مكمن نفطى فى البلاد وهو مكمن حاسى مسعود الواقع فى وسط البلاد.

وتشجع سوناطراك الاستثمار الأجنبى من أواخر تسعينيات القرن الماضى بعد انتهاء الحرب الأهلية التى سقط فيها نحو 200 ألف قتيل. ونتيجة لذلك غامرت شركات النفط الكبرى بالدخول فى مناطق نائية تمثل تحديات كبيرة على الحدود مع مالى وليبيا ومنها إن أميناس.

وقال جون هاميلتون من مؤسسة سى.بى.اى والمتخصص فى الشئون الأفريقية "الجيش كان يؤمن شركات النفط فى الصحراء وكان الناس يشعرون بالارتياح بشأن السفر إلى الصحراء".

وفى السنوات الماضية أصبحت شركة سيبسا لاعبا أجنبيا رئيسيا فى الجزائر، وتقول إنها مسئولة عن 17% من إنتاج البلاد وتنتج 220 ألف برميل يوميا من مجموعة حقول قرب الحدود الليبية التونسية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة