بلاغ من أسرة مسلمة ضد تاجر قبطى بالتحرش بطفلتهم كاد أن يشعل فتنة طائفية بقنا..شهود عيان: الأم أنكرت الواقعة وغرباء حاولوا تفجير الموقف وشاركوا فى تحطيم محلات مملوكة لأقباط..والأمن يفرض كردونا أمنيا

شهدت قرية المراشدة التابعة لمركز الوقف حالة من الاحتقان الطائفى بين المسلمين والأقباط، وكادت أن تكون القرية ضحية لمتون فتنة طائفية على خلفية قيام العشرات من المسلمين بالقرية بالتجمهر حول كنيسة "الشهيد أبو فام "بسبب بلاغ تقدمت به أسرة مسلمة ضد تاجر قبطى تتهمه فيه بالتحرش بطفلتهم البالغة من العمر 6 سنوات.

من جانبه أكد "رزق .م" شاهد عيان وأحد أصحاب المحلات التجارية الخاصة بالأقباط ، والتى تم تحطيمها أنهم فوجئوا فجر اليوم بتجمهر العشرات من المسلمين من أبناء القرية أمام كنيسة "الشهيد أبو فام الجندى "، فى محاولة منهم لدخول الكنيسة للعثور على التاجر المتهم، وعلمنا أن التجمهر سببه بلاغ تقدم به أحد أبناء القرية المسلمين ضد تاجر قبطى " صاحب محل خرداوات بالقرية، يتهمه بالتحرش بطفلته التى تبلغ من العمر 6 سنوات أثناء تواجدها بالمحل لشراء بعض المستلزمات.

وأضاف شاهد العيان أنه أثناء تجمهر الأهالى حول الكنيسة خرج لهم أسقف الكنيسة فى محاولة منه للتفاهم معهم إلا أنهم توجهوا إلى محل المتهم وقاموا بتحطيمه وعدد من المحلات التجارية المجاورة له.

وكشف رزق عن وجود وجوه غريبة لأناس بين المتجمهرين ليسوا من أبناء القرية الذين يعرفونهم جيدا، مؤكدا أن هؤلاء الغرباء كانوا يحاولون جاهدين إشعال الموقف بين أبناء القرية المسلمين والأقباط، موضحا أن أم الطفلة أنكرت الواقعة، أو حدوث أى مكروه للفتاة.

بدأت القصة حينما تلقى مركز شرطة الوقف بلاغا حمل رقم 71 إدارى مركز شرطة الوقف لسنة 2013 يتهم "نادر .ع.م" 60 سنة تاجر خرداوات بالتحرش بطفلة مسلمة تبلغ من العمر 6 سنوات وعلى خلفية البلاغ تجمهر أهالى القرية من المسلمين حول الكنيسة مطالبين بالقصاص من التاجر القبطى.

من ناحيتها قامت قوات الأمن بفرض كردون أمنى حول الكنيسة، خوفا من تجدد الاشتباكات بين الأقباط والمسلمين وتجمهر الأهالى حول الكنيسة مرة أخرى، فى الوقت الذى يحاول فيه المسئولون إنهاء الاحتقان الموجود بين الأهالى، بعد أن تحفظت على التاجر القبطى المتهم بالتحرش بالطفلة وجارى التحقيق معه فى الواقعة.

ومن جانبه أدان حنا حسيب ناشط قبطى وأحد أعضاء بيت العائلة بقنا الواقعة المؤسفة مطالبا بأن يأخذ القانون مجراه ويحاسب المتهم بالواقعة، على قدر الجرم الكبير الذى ارتكبه فى حق الطفلة، منددا بتحطيم عدد من المحلات التجارية الخاصة بعدد من الأقباط قائلا " لابد وأن نبتعد عن سياسة العقاب الجماعى ولابد وأن يعاقب كل شخص على تصرفة"، مضيفا : لابد وأن يكون هذا الشخص مريضا ليرتكب مثل هذه الواقعة موضحا أن الأهالى ذهبوا للكنيسة للبحث عنه بداخلها مؤكدا أن الكنيسة لاتأوى مثل هذه الشخصيات غير السوية.