ننشر كواليس لقاء "الإنقاذ الوطنى" بقيادات "السلفيين".. اللقاء تم بدعوة من الشيخ "حسان" فى منزل "يعقوب".. وقيادات الجبهة يؤكدون: "لا نحمل ضغينة للتيار الإسلامى".. والاجتماع لا علاقة له بالانتخابات

التقى عدد من القيادات السلفية وجبهة الإنقاذ الوطنى، فى اجتماع ودى تم فى منزل الشيخ محمد حسين يعقوب، بعد مبادرة من الشيخ محمد حسان، للتباحث حول الأوضاع السياسية، ومحاولة لم شمل القوى الوطنية ونبذ الخلاف والتشاحن بين القوى السياسية، وللاستماع لوجهة نظر الجبهة وقياداتها حول الخروج من الأزمة السياسية الحالية.

حضر اللقاء عدد من القيادات السلفية، أبرزهم الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ جمال المراكبى والشيخ سعيد عبد العظيم والدكتور محمد يسرى حماد، كما حضر قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، وهم حمدين صباحى وعمرو موسى والسيد البدوى ومحمد سامى.

وأكد مصدر لـ"اليوم السابع"، أن جبهة الإنقاذ الوطنى قبلت دعوة الشيخ محمد حسان بلقاء كبار القيادات السلفية للتأكيد على أن الجبهة لا تعادى الإسلاميين، وأنها منفتحة على الحوار مع كافة التيارات السياسية، فيما عدا الإخوان المسلمين، وذلك بعد تحفظاتهم على طريقة إدارتهم للوضع السياسى فى مصر.

وأوضح المصدر أن الترتيب للقاء جبهة الإنقاذ الوطنى مع السلفيين تم فى سرية تامة ودون إبلاغ وسائل الإعلام، وحضرت القيادات العليا من الجبهة، وذلك لمحاولة توضيح موقف الجبهة من التيار الإسلامى، خاصة بعد حالة الهجوم على الجبهة وقياداتها باعتبارهم معاديين للإسلاميين.

من جانبه، أكد محمد سامى، رئيس حزب الكرامة وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، أنه التقى اليوم وعدد من قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى الشيخ محمد حسان والشيخ محمد يعقوب وعدد من القيادات السلفية، بعد دعوة قيادات الجبهة للحوار فى منزل الشيخ يعقوب.

وأوضح "سامى"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن اللقاء تطرق إلى توضيح وجهة نظر جبهة الإنقاذ حول الوضع السياسى الراهن، والتأكيد على أن الجبهة ليست معادية للإسلام ولا تحمل ضغينة ضد الإسلاميين، ولا تحمل نوايا لخلع وإسقاط الرئيس مرسى، مشيراً إلى أن قيادات الجبهة أوضحت خلال اللقاء أن شروطها للحوار أو ضمانات نزاهة الانتخابات ليست متعسفة ولا تحمل تعجيزاً.

وكشف عضو جبهة الإنقاذ الوطنى أن اللقاء بدأ بدعوة من السلفيين، وتم فى منزل الشيخ محمد حسين يعقوب، حيث طرحت كافة الآراء بمنتهى الصراحة، وقدمنا تفسيرات حول مواقف الجبهة الماضية من الحوار مع الرئاسة، وهو ما اعتبرته القيادات السلفية بالتفسير المعقول حول رؤيتنا حول الحوار الوطنى ونزاهة الانتخابات.

وأشار "سامى" إلى أن أغلب الجلسة كانت لطرح تساؤلات السلفيين حول الجبهة، ومنها أنهم كانوا يظنون أننا أصحاب رؤية متعالية للطرف الآخر، وأننا لم نسع لإفهام المواطن العادى أن الجبهة ليست ضد الإسلام والدين، وذلك باعتباره المفهوم السائد حول موقف الجبهة من الدين الإسلامى، مشيراً إلى أن أغلب الحضور تفهموا موقفنا وطالبونا بتوضيح ذلك لوسائل الإعلام.

وأضاف "سامى" أن قيادات الجبهة أكدت احترامنا للعقيدة الإسلامية، وأننا بالفعل كلنا إسلاميون ونرى الإسلام بشكله الوسطى والمعتدل والحضارى، والذى يحظى بالتفاف المصريين حوله، كما أكدنا رفضنا لوجود معسكرين فى المجتمع معسكر ينتمى للإسلام وآخر معادٍ.

وأكد "سامى" أن لقاء جبهة الإنقاذ الوطنى مع القيادات السلفية لا علاقة له بالانتخابات، ولم يتطرق حول التحالف السياسى أو التنسيق الانتخابى فى بعض الدوائر، ولم يناقش سوى أفكار وآراء الجبهة، قائلا، اتفقنا على تكرار اللقاء فى وقت قريب مع عدد أكبر من قيادات الجبهة والسلفيين.

وفى سياق متصل، أكد خالد داود، المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، لم يحضر اجتماع جبهة الإنقاذ الوطنى مع الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وعدد من القيادات السلفية، موضحاً أن اللقاء حضره من قيادات الجبهة حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والسيد البدوى رئيس حزب الوفد ومحمد سامى رئيس حزب الكرامة.