شركة أيرلندية تسحب الملايين من قطع البرجر لاحتوائها لحوم خيول وخنازير

سحبت شركة لحوم أيرلندية عشرة ملايين قطعة برجر، أمس الأربعاء، من المتاجر فى أيرلندا وبريطانيا وسط مخاوف من إمكانية احتوائها على لحوم خيول.

وقامت شركة سلفر كرست فودز، وهى ثانى أكبر شركة لمعالجة البرجر فى أيرلندا، بهذا الإجراء بعدما كشفت اختبارات الحمض النووى لشطائر معروضة للبيع وجود آثار للحوم الخيل فى أكثر من ثلث الكمية المعروضة.

ولا يمثل هذا الاكتشاف أى مخاطر على الصحة العامة، لكنه يهدد بإضعاف صناعة اللحوم، المهمة فى اقتصاد الريف الأيرلندى.

وقال خبراء، إن هذا الاكتشاف ليس مدهشا، فى ظل أن وحدات تبريد اللحوم والمجازر تتعامل مع أنواع عديدة من اللحوم، وأن انتقال أجزاء من اللحوم أمر لا يمكن تجنبه، لكن محققين عبروا عن دهشتهم لدى اكتشافهم أن قطعة برجر من بين سبعة وعشرين قطعة خضعت للاختبار من قبل هيئة سلامة الغذاء الأيرلندية كانت لحوم الخيل تشكل تسعة وعشرين بالمائة منها.

من جانبه، اعتذر متجر تيسكو، وهو متجر بريطانى ضخم قام ببيع البرجر محل القضية، عن الأمر.

وقال تيم سميث، المدير الفنى بشركة تيسكو، إن هناك وسيلتين فقط لحدوث الأمر. وأضاف "إحداهما تتضمن مخالفات للموردين أو إهمالا خطيرا، ونحن حريصون للغاية على اكتشاف الأمر".

وأفادت محطة سكاى نيوز البريطانية، أن الحمض النووى للخنزير قد اكتشف أيضا فى خمسة وثمانين بالمائة من قطع البرجر السبع وعشرين التى خضعت للاختبار.

وقالت شركة سلفر كريست وقيادات حكومية، إن الشكوك تتركز على إضافات بروتينية فى صورة مسحوق يتم استيرادها من أسبانيا وهولندا لاستخدامها وضع طبقة خارجية على هذه النوع الرخيص من البرجر، والذى يشكل اللحم ما يتراوح بين ستين وسبعين بالمائة من مكوناته.

ورفضت الشركة الإفصاح عن أسماء الشركات الموردة بسبب استمرار التحقيقات، التى يمكن أن ينتج عنها دعوى قضائية تطالب بتعويضات بملايين الدولارات عن الأضرار.