الكل ينتظر، الكل فى حالة قلق وشك من هذا اليوم الموعود الخامس والعشرين من يناير الجارى أهو عيد قومى للتحرر من الظلم والفساد والنظام المستبد، ونهنئ به أنفسنا أم نواسى بعضنا البعض بأننا شعب قد حقق ما قيل عنه بأنه شعب غير مؤهل للديمقراطية ولا نستطيع أن نغلب مصلحة الوطن فوق مصالحنا الشخصية فالكل يتناحر ليصل إلى أهدافه ليكون متواجدا على الساحة السياسية فى مصر سواء كان فصيلا إسلاميا الذى اتجه إلى العنف لفرض الرأى بالقوة وفصيل النخب اللى وجعوا دماغنا من عبقريتهم فى تحليل المواقف فقد مرت سنتان على ثورة الشعب وأين نحن الآن؟ فهل سيمر علينا هذا اليوم ونحن نحتفل سويا حتى الصباح وتنقله قنوات العالم من ميدان التحرير الذى أصبح من أشهر ميادين العالم يضاهى فى شهرته ميدان "دى لاباستيل" فى باريس ملهم الثورة الفرنسية أو ميدان ترافلجار فى لندن أو ميدان تيانانمن فى الصين الذى انطلقت منه الاحتجاجات الطلابية؟ فهل سنرى ألعاباً نارية ونشاهد كبار المشاهير المصريين من كتاب وشعراء وصحفيين وفنانين وعلماء مصريين عالميين وإعلاميين وأشهر مطربى مصر يغنون وينشدون فى حب الوطن وأطفال مصر وشبابها يرفعون علم مصر يرفرف وسياسيين من التيار الليبرالى وإسلاميين ومسيحيين يعانقون أياديهم بعضهم البعض وصوتهم عالٍ يدوى فى السماء تحيا مصر بدون تمييز ولا انقسام وتعدد المنصات ونشاهد أهالى الشهداء وهو يحتفلون بيوم الثورة وقد بردت نارهم وأيقنوا أن دماء أبنائهم لم تذهب هباء وقد حصلوا على حقوقهم وحقوق أولادهم؟ وهل سنحتفل سويا بالثورة وأننا بعد سنتين حققنا أهدافها هل سنهنئ أنفسنا بأننا اخترنا الرجل الصحيح فى المكان الصحيح وقد أصبح رئيسا لكل المصريين؟ هل سنهنئ أنفسنا بإعلاء دولة القانون والدستور الجديد الذى يضمن الكرامة والحرية لكل مواطن؟ وهل سنهنئ أنفسنا بالحكم على قتلة الثوار وقتلة جنودنا فى رفح؟ وهل سنهنئ أنفسنا على اكتشاف الطرف الثالث الذى كان ولا يزال يعيث فسادا فى البلاد؟ وهل سنهنئ أنفسنا بعودة الأموال المنهوبة إلى مصر وخاصة أموال مبارك التى بها نستطيع أن ننعم بحياة كريمة لكل مواطن؟ هل سنهنئ أنفسنا على اكتشاف من الذى فتح السجون وأشعل الفوضى فى مصر إبان الثورة حد يفهمنا يا أسيادنا، هل من الممكن أن يحدث هذا؟
أم أن هذا اليوم لن يمر بالساهل، وسيدفع كل مصرى ثمنا باهظا من مستقبله ومستقبل أولاده لثورة أصبحت داخل العناية المركزة فقد خارت قواها وأصبحت تعيش على الأكسجين الصناعى فلم تعد تستطيع أن تتنفس فلنتحمل سويا النتيجة إذا تحول هذا اليوم من ثورة ووقف الشعب المصرى كقلب رجل واحد أمام الطاغية وحاشيته إلى ثورة الفقر وثورة الجياع لعدم وجود عدالة اجتماعية وانهيار الاقتصاد المصرى وانهيار البورصة وانهيار السياحة المصرية وفقد الأمل فى حياة أفضل وعدم وجود استثمارات أجنبية وخيبة الأمل فى عودة الفلوس المهربة وعدم تسليم حسين سالم لعدم استقرار الشأن الداخلى لمصر وعدم احترام القانون وانتشار الفوضى وغياب مؤسسات الدولة وكانت نتيجة هذه الأحداث الصفعة التى أخذتها مصر من أسبانيا بعدم تسليم حسين سالم بعد حصار المحكمة الدستورية دون أن تحرك الرئاسة ساكنا..أى دولة هذه التى تدار فيها الأمور هكذا؟ حتى ولو هناك مصلحة لأسبانيا فى عدم تسليم سالم ولكن نحن أعطيناهم الفرصة أمام العالم.
إلى متى تتناحر القوى الوطنية وتستمر لعبة الكراسى الموسيقية ولجوء القوى الإسلامية إلى ترهيب الناس والضغط عليهم باسم الدين وأن الإسلام هو الحل فهل يمكن أن تسال الدماء فى هذا اليوم والدعوة إلى القيام بثورة أخرى لإسقاط النظام الحالى ولكن ماذا بعد ذلك؟ أم أنه لم يعد فى مقدور الناس أن تتحرك وتعبر عما تريده، فالمواطنون قد يأسوا من المشهد السياسى فى مصر وأحسوا بالجوع والألم.. سيناريوهات كثيرة ممكن أن تحدث فلكى الله يا مصر حد يفهمنا يا أسيادنا ماذا يمكن أن يحدث فى هذا اليوم؟
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
شهادة حق قبل ذكرى 25 يناير
عدد الردود 0
بواسطة:
سمسمة
طريقة عمل تورتة التفاح .. لذيذة جربوها
عدد الردود 0
بواسطة:
د. محمد سمير
تلخيص للواقع
عدد الردود 0
بواسطة:
سرور
الكاتبة خائفة من شىء ما ... ؟!