العوضى عبد الخالق يكتب: المرة دى ناصر

المرة دى
هجرى عليك
والمس ايديك وسط الطريق
هزرع كلامك ع الرصيف
واحلم
ياحلم ساكن دمنا العربى
فاتت سنيين
والقلب بيناضل
لو يوم يموت الشرف
مين فينا هيناضل ؟!!
المرة دى
هحضن ضريحك باشتياق
وانتشى من ضحكتك
هبكى عليك ناصر
كل اللى واقفين ع الطريق بعدك
حلمهم قاصر !!
وانت الحقيقة المستحيلة الممكنة
ضحكة الأمة اللى ماسكة أرضها بايدها
دمعة الطفل اللى واقف ع الطريق
وحده
على اليمين جثة
وع الشمال أنقاض
صرخ بدمعه (يااااعرب)
دمه ف عروقك فاض !
واقف
كما قمر الليالى المعتمة
بتطل دايما ع الغلابة ف ليلهم الداكن
تنزل دموعهم م الوجع
فبدون ارادة تتوجع
وتحس نفسك دمعهم ساكن
ناصر
ياضحك عمال المصانع
واحتضان السد للمية
ياضحكة القدس الجميلة
واشتياق بعد السنين
لسة بيجرى ع الامل بيا
المرة دي
هافتح كتاب ع النكسة وافتكرك
هابكى على الفارس
الصلب ف الشدة
وافرح بوقفة شعب ف الشارع
ماسك ف حلمك قوي
حالف ما ياخد عزا
حالف يموت ع الارض .!!
لملم كلامك يافتى
وارجع
الأمة واحدة والدراع واحد
النصر جى أكيد
طول ما احنا ع السكة
ياصوت غلابة الوطن
يا أنة الشارع
صاب الخريطة الوجع
صاب الجميع الصمت
الكل ناسى دمنا وتارنا
انت رحلت خلاص
واحنا
فضل عارنا
كان ليه بقى ؟!!
كان ليه تجينا م الزمن
وتقولنا نحلم
كان ليه تكبر عشقنا أوطان
كان ليه تخلينا جنود لاجل الوطن ؟!!
يادى الوطن
مات الولد
والمركبة غرقت معاه
الكل سابك ع الطريق تبكي
ناصر رحل
فابكى بمرارة ع البطل
واشتاق
ناصر رحل
رغم انه موجود ف النجوع
ف الشوارع
ف الحوارى الضيقة وجوة القلوب
المرة دي
هاحضن كلامك بالقوى
واثبت ف ساحة المعركة
راح اموت
عشان فكر انزرع جوة الوريد
يانموت سوا
يانحقق الحلم البعيد
راح اموت
وانا حاضن خريطتى بين كفوفي
ضحكتى وطني
انا فى انتظارك
يا بطل اجمل زمن
ياحق مدفوع التمن
انا فى انتظارك ع الطريق