علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على أزمة اختطاف الرهائن فى الجزائر أمس الأربعاء، بعد الهجوم على منشأة عين أنماس النفطية فى البلاد، وقالت إن تلك الأزمة تثير مخاوف بأن الصراع فى مالى قد يصبح معركة دولية تنفذ عبر حدود منطقة الساحل والصحراء وتشهد مزيدا من التصعيد فى المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن هذه الأزمة تقدم تحديا هائلا للنظام الذى يسيطر عليه الجيش فى الجزائر والذى لا يزال فى ظلال عقد من الحرب الدموية الباردة، والذى اتهم بأنه يتخذ موقفا غامضا من الأزمة فى مالى.
والجزائر الآن ستجر بالتأكيد لحل صراع مالى، بينما تتعامل أيضا مع عودة الجماعات الإسلامية إلى القيام بهجمات داخل أراضيها.
وترى الصحيفة أن أزمة احتجاز الرهائن قد كشفت عن تعقيدات الاضطراب فى منطقة الساحل، حيث يوجد مزيجا متشابكا من التوترات الطائفية والصراع الاقتصادى والتصحر والفقر والإجرام والخطف والتهريب والذى يتم بسهولة عبر الحدود.
ومع فشل الضربات الجوية الفرنسية المستمرة منذ ستة أيام فى تقويض مكاسب الإسلاميين فى مالى، فإن القوات الخاصة الفرنسية استعدت لإطلاق هجوم برى بالقرب من ديابالى التى تقع على بعد 450 كيلومتر من العاصمة.
وتهدف فرنسا إلى تأمين منطقة الصحراء الشاسعة التى استولى عليها تحالف إسلامى من تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وحركة التوحيد والجهاد المحلية فى غرب أفريقيا، وجماعة أنصار الدين المتمردة، إلا أن دراما الرهائن الجزائرية بعد الهجوم على منشأة بى بى النفطية تمثل نقطة تحول وتوسيع لنطاق اللعبة، حيث إن الهجمات على المنشآت النفطية فى الجزائر نادر جدا على الرغم من العقود التى تواجه فيها البلاد تمردا إسلاميا ولاسيما من الشمال.
الجارديان: أزمة احتجاز الرهائن فى الجزائر تهدد بتصعيد الصراع فى مالى
الخميس، 17 يناير 2013 03:37 م