تشير استطلاعات الرأى إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو سيتجه إلى تشكيل ائتلاف حاكم جديد بعد انتخابات الأسبوع القادم، مع بقاء تساؤل واحد هو هل يريد تخفيف مخططاته المتشددة.
ولم يحدث فى أى وقت إن فاز أى حزب فى انتخابات برلمانية فى إسرائيل بأغلبية وانتخابات يوم الثلاثاء يمكن أن يعقبها أسابيع من المفاوضات لتشكيل ائتلاف.
وتتوقع أحدث استطلاعات رأى أن يحصل حزب ليكود اليمينى الذى يتزعمه نتانياهو الذى يخوض الانتخابات مع حزب إسرائيل بيتنا القومى المتشدد على ما بين 32 و37 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120 وهو ما يزيد بكثير عما سيحصل عليه أقرب المنافسين وهو حزب العمل اليسارى الذى يتوقع أن يحصل على بين 15 و18 مقعدا.
وتفيد الاستطلاعات أن تحالف ليكود وإسرائيل بيتنا إلى جانب الأحزاب اليمينية والدينية الشركاء التقليديين لنتانياهو سيسيطرون على نحو 67 مقعدا بعد الانتخابات بالمقارنة مع نحو 40 فقط ليسار الوسط، وتعطى هذه النتيجة لنتانياهو أغلبية ضئيلة لكنها قوية نسبيا فى البرلمان.
غير أن مثل هذا الائتلاف قد يعطى صورة تمثل مشكلة فى الخارج، لأنها تحتوى على عناصر لا تقدم تنازلات مثل حزب البيت اليهودى الذى يتجه للفوز بما يصل الى 15 مقعدا ويعارض بإصرار إنشاء أى دولة فلسطينية.
وبعد فوزه فى المرة الأخيرة فى عام 2009 توصل نتانياهو إلى اتفاق مع حزب العمل وهو عنصر طمأنة فى الحكومة للعديد من الحكومات الأجنبية بسبب التزامه التاريخى بدبلوماسية السلام التى تدعمها الولايات المتحدة.
وانسحب حزب العمل من الائتلاف فى عام 2011 وتعهد فى ظل قيادته الجديدة بزعامة شيلى ياكيموفتش بعدم الدخول فى أى حكومة لنتانياهو مفضلا البقاء فى المعارضة.
غير أن رئيس الوزراء يمكن أن يتواصل مع حزبين يساريين آخرين هما حزب (هناك مستقبل) الذى يتزعمه المذيع التليفزيونى السابق يائير لابيد وحزب (الحركة) الذى تتزعمه وزيرة الخارجية السابقة تسيبى ليفنى.
ولم يستبعد أى من الاثنين الشراكة مع نتانياهو ومشاركة حزبيهما فى ائتلاف يمكن أن يعطيه سيطرة على 76 مقعدا وهو هامش كبير بالنسبة لإسرائيل.
والحزبان ملتزمان بحل صراع الشرق الأوسط المستمر منذ عدة عقود. وهما يريدان أيضا إنهاء الإعفاءات من الخدمة العسكرية لليهود المتدينين وهو تعهد قد يعقد الحياة لنتانياهو وهو يسعى لتشكيل ائتلاف عريض.
ووفقا لواحد من تسلسل الأحداث كما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية قد يحاول نتانياهو استبعاد الأحزاب الدينية المتشددة لكن هذا ربما يحدث فقط إذا جاء أداؤه أفضل من المتوقع وحصل على ما يصل إلى 40 مقعدا.
واستبعاد الأحزاب الدينية وضم أحزاب الوسط سيسهل الطريق بالنسبة له لتمرير إجراءات تقشف محتملة بعد أنباء هذا الأسبوع عن أن عجز الميزانية ارتفع الى 4.2 فى المائة من الناتج المحلى الإجمالى فى عام 2012 وهو مثلى التقديرات الأصلية.
وتقليديا رفضت الأحزاب الدينية إجراء خفض كبير فى النفقات يخشون من أن تؤدى إلى خفض الدعم الحكومى الذى يقدم لمؤسساتهم الدينية.
وهناك احتمال آخر أوردته وسائل الإعلام وهو أن يحاول نتانياهو استبعاد حزب البيت اليهودى الذى يتزعمه مقاول التكنولوجيا المتقدمة نافتالى بينيت الذى كان مقربا فى وقت من الأوقات من نتنياهو، لكن يزعم أنه اختلف مع زوجته السريعة الغضب.
وربما إدراكا لهذا الخطر أدار حزب البيت اليهودى إعلانات الحملة بحيث تصوره على أنه حليف طبيعى لنتانياهو، مضيفا أن وجوده فى الحكومة سيساعد رئيس الوزراء على مقاومة مطالب خارجية بتقديم تنازلات من أجل السلام.
وقال مرشح الحزب جيريمى جيمبل فى ندوة بالقدس أمس الأربعاء "وجود (حزب البيت اليهودى) قويا هو السبيل الوحيد أمام نتانياهو لكى يتمكن من تحمل هذه الضغوط".
استطلاعات: نتانياهو سيتجه لتشكيل ائتلاف حاكم جديد بعد انتخابات
الخميس، 17 يناير 2013 06:53 م
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة