قضاة التحقيق يتسلمون تقريرا بدخول 9 آلاف طن مبيدات مسرطنة للبلاد

الأربعاء، 16 يناير 2013 05:16 م
قضاة التحقيق يتسلمون تقريرا بدخول 9 آلاف طن مبيدات مسرطنة للبلاد صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسلمت هيئة التحقيق القضائية المنتدبة من وزير العدل، تقرير اللجنة العلمية التى شكلت لفحص وقائع تضمنتها بلاغات تفيد بدخول مبيدات مسرطنة إلى مصر، حيث كشف التقرير النقاب عن دخول أكثر من 9 آلاف طن من المبيدات المحظورة والمسرطنة إلى البلاد، خلال فترة تولى وزيرى الزراعة السابقين يوسف والى وأمين أباظة، رغم وجود حظر على دخول تلك المبيدات بقرارات وزارية.

وذكر التقرير ،الذى تسلمه مستشارو التحقيق المنتدبون من وزير العدل، أن عدد المبيدات المحظورة التى دخلت إلى مصر حوالى 33 مبيدا محظورا، مشيرا إلى أن حوالى 15 % من البدائل المفترض انها امنة قد تم إدراجها على أنها غير امنة ومصنفة كمسرطنة بدرجات متفاوتة، وأنه كان يتعين عدم السماح بدخول أى كميات من المبيدات التى تم حظرها بالقرارات الوزارية 874 لسنة 1996 و 719 لسنة 2005 و 630 لسنة 2007 ، والمفرج عنها خلال الفترة من 1999 إلى 2004 و 2008 إلى 2011.

وأوضح التقرير أن المبيدات المحظورة التى تم إدخالها للبلاد، لها تأثيرات
مسرطنة، فى مقابل وجود المبيدات البديلة الأكثر أمانا والتى يمكن استخدامها بدلا منها.. لافتا إلى أن مخاطر المبيدات المحظورة لا تقتصر فقط على إحداث السرطان، حيث تبين أن كثيرا منها له آثار سمية حادة على مستوى التعرض بجرعات قليلة.

وأضاف التقرير: أن المبيدات حسب درجة تسببها فى إحداث الأورام السرطانية، أمر متفق عليه ومثبت عالميا، ولا يحتاج إلى اجتهاد.. مشيرا إلى أن تلك المبيدات المحظور تداولها تؤدى إلى حدوث تشوهات جينية وتأخر التكوين والنمو وموت الأجنة وسرطان المبايض وحدوث تكوينات سرطانية وغيرها من الأمراض.. وأن المنظمات العالمية ومن بينها هيئة حماية البيئة الأمريكية والمفوضية الأوروبية والمعهد القومى للسرطان ومنظمة الصحة العالمية، قد اهتمت بهذا الأمر.

ودعم أعضاء اللجنة تقريرهم بسرد نتائج الأبحاث العلمية لتأثير المبيدات وعلاقته بالسرطان فى مصر ودول العالم، والرد على تقرير اللجنة الخماسية السابق تشكيلها، والقرارات المتضاربة للوزراء بشأن المبيدات المستخدمة فى مصر وتحليل نتائجها.

وارتأت اللجنة فى تقريرها أنه على صاحب القرار التوصية بعدم استخدام مثل هذه المبيدات، لعدم دراية القائمين على استخدام وتداول المبيدات وعدم كفاءة دور الإرشاد الزراعى فى توعية القائمين على استخدام المبيدات، والتأكيد على اعتبار مهنة تطبيق المبيدات، مهنة مرخص بمزاولتها وفق تدريب مسبق، مشيرة إلى أن المنظمات العالمية اهتمت بتصنيف المبيدات وفق أضرارها على الحياة البرية (نحل العسل - الأسماك - الكائنات الحشرية النافعة) وأنه يجب الأخذ فى الاعتبار بهذا المخاطر عند التوصية فى برامج استخدام المبيدات فى مصر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة