جاء ذلك خلال الحفل الذى عقد مساء أمس بدار العين لتوقيع ومناقشة كتابه الجديد "النخبة والثورة"، وسط حضور كبير لعدد من النخبة الثقافية والفكرية، من بينهم الناقد الدكتور صلاح فضل وأستاذ العلوم السياسية الدكتور السيد يسن والدكتور على الدين هلال والكاتب الصحفى سعد هجرس وجمال الغيطانى ويوسف القعيد.
وأضاف "عبد الفتاح" أن النخبة السياسية فى مصر غاب عنها تطور الحس التاريخى، فافتقدت لإدارة المرحلة الانتقالية، وفى المقابل كانت القوى الإسلامية منظمة ومترابطة، وتمتلك بعض أداوت الإدارة فكانت لها السيطرة والغلبة على الشارع.
فيما قال الدكتور السيد يسين أستاذ العلوم السياسية إن الكتاب يتميز بأن الباحث بذل فيه مجهود بحثى كبير، مشيرا إلى تأكيده على أن هناك ثورات لإسقاط نظام سلطوى، لتأتى بنظام سلطوى أسوأ منه، وليس بالضرورة لتحقيق الديمقراطية، وتتحول بذلك إلى مجرد انتفاضة، مستعينا فى ذلك ببعض الكتاب الغرب الذين أكدوا أن إسقاط نظام سلطوى لا يعنى بالضرورة قيام نظام ديمقراطى، وإنما قد يأتى بنظام سلطوى فى صورة أخرى.
فيما قسم الدكتور على الدين هلال حديثه إلى ثلاث نقاط، الأول خصصه للمؤلف حيث أشاد بدوره البحثى الجاد، فيما جاءت النقطة الثانية للحديث عن موضوع الكتاب، واصفا إياه بالموضوع المهم والجدير بالخروج فى مثل هذا التوقيت الحرج من تاريخ مصر، وكانت آخر نقطة تحدث عنها الفصل الأخير من الكتاب المعنية بـ"الثقافة الدستورية"، مشيرا إلى أن هذا الموضوع غاية فى الأهمية نتيجة الصراعات التى حدثت مؤخرا بسبب الدستور وتمريره.
وبدأ الدكتور صلاح فضل بصفته ناقدا أدبيا حديثه عن الكتاب بطرح ملاحظة وجدها فى مقدمة الكتاب، وهى تكرار كلمة "عديدة" أكثر من مرة فى أول صفحة، مرجعا ذلك إلى غزارة فكر الكاتب وامتلاكه الكثير من المعلومات التى يرغب فى وضعها ليجعل القارئ ملما بكافة المشاهد، مشيرا إلى أن الكتاب تميز بلغة سهلة وبسيطة تجعل القارئ العادى يستطيع فهمه، لافتا إلى الصداقة القريبة التى جمعته بعبد الفتاح، واشتراكهما معا والكاتب الكبير جمال الغيطانى فى وضع بنود وثيقة الأزهر.
وفى جو من الألفة والصداقة وجدت الدكتور فاطمة البودى المناسبة للاحتفال بيوم ميلادها مع انطلاق كتاب "النخبة والثورة" فى أول حفل توقيع له.







