طه الطحان يكتب: ماذا يريد الشعب من الإعلام؟

الأربعاء، 16 يناير 2013 01:18 م
طه الطحان يكتب: ماذا يريد الشعب من الإعلام؟ صلاح عبد المقصود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غريب أمر الإعلام المصرى بصفة عامة، سواء كان صحافة أو إعلاما وكأن الإعلام المصرى لا يريد لنا إلا مزيدا من الخلافات، ومزيدا من الشقاقات، مزيدا من التشددات فى أمور معلومة للجميع بالضرورة فمثلا موضوع الدستور وموضوع الأحزاب وموضوع الانتخابات البرلمانية ورئاسة الوزراء والتغييرات الوزارية والفن والثقافة كل هذه المواضيع عالجها الإعلام علاجا سلبيا، ولم ينشر ولا إيجابية واحدة وإذا سألت قالوا لك نحن نبحث عن الفساد، ونركز عليه، من أجل معالجة السلبيات والفساد، والشعب يسأل الإعلام المصرى هل حياتنا كلها الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية سلبية؟ وأين الإيجابية فى الخطاب الإعلامى لكل الفضائيات المصرية حكومية وغير حكومية والشعب يريد من الإعلام:
1- الموضوعية فى علاج أى مشكلة يعرضها فمثلا الدستور حدث عليه الاستفتاء وجاءت النتيجة بنعم، وهناك نقاط خلاف بين الكل حول بعض المواد هذه فجوة كبيرة لا نطالب بإسقاط الدستور ولا نطالب بإسقاط النظام، لأن الشعب يريد الاستقرار بل الشعب يطالبكم بسرعة المطالبة وعمل تعبئة عامة لانتخابات مجلس النواب، ثم بعد ذلك يجلس المختلفون والمفكرون حول مواد الدستور المختلفة ومن خلال فقهاء الدستور واللجان المعنية فى مجلس النواب بذلك ونطوى هذه الصفحة والشعب يسأل أين احترام الديمقراطية واحترام صناديق الانتخابات أم أن الكل أصبح لا يطيق نتائج انتخابية نظيفة، أليس من الإيجابيات أننا أصبحنا لا نعرف النتيجة مسبقة، ودعوكم من تسويق كل أخطاء النظام السابق، وركزوا على الإيجابيات سواء للحكومة أو المعارضة ما رأى الاعلام فى رأى الشعب فى هذا الموضوع نريد أن نسمع أصوات الإعلاميين الكبار، فى هذا والشعب يسأل ويريد من الإعلام أن يكشف عن الأحزاب الحقيقية التى لها وزن فعلى فى الشارع السياسى وليس فى الشارع الإعلامى لأن الإعلام ينشر الوهم للشعب عن الأحزاب فما هى خريطة الأحزاب السياسية فى مصر وهل فى مصر أحزاب سياسية أم أن الموجود أحزاب ديكورية مكياجية للحاكم أيا كان الحاكم، ما هى برامج الأحزاب ما هى رؤية كل حزب فى علاج مشاكل مصر كلها، الشعب يسأل أين دور الإعلام فى ذلك؟ بل أين دور الاعلام فى تعبئة الرأى العام لانتخابات برلمانية قوية ونظيفة ما هى مواصفات عضو مجلس النواب للمرحلة المقبلة وأين دور الإعلام فى تقسيم الدوائر الانتخابية والخريطة الانتخابية لمصر كلها هل ستكون بالقوائم المطلقة أو القوائم النسبية وما هو موقع المستقلين من ذلك والأهم من ذلك ما هى مواصفات الحزب الذى يخوض الانتخابات وهل الشعب سينتخب أفراد أم برامج ومبادئ حزبية أو مستقلة وأين هى على الخريطة الإعلامية بل أين السؤال المهم الذى يسأله الشعب أيهم أفضل أن تخوض الأحزاب الليبرالية الانتخابات مع قائمة موحدة كذلك الأحزاب اليسارية على قائمة موحدة وكذلك الأحزاب الإسلامية على قائمة موحدة ويصبح عندنا ثلاثة تكتلات سياسية قوية تخوض الانتخابات ما رأى الإعلام فى ذلك ولماذا لا يكون هناك خطاب إعلامى لتسويق فكرة التكتلات السياسية ويبقى المستقلون ليخوضوا الانتخابات حسب طبيعة كل دائرة وأين موقع التخصصات فى الترشيحات القادمة بمعنى المرحلة القادمة تحتاج من كل حزب أن يقدم أفضل ما عنده من فقهاء الدستور ليعالجوا ما هو مختلف عليه فى الدستور وكذلك مطلوب من كل حزب أن يقدم أفضل ما عنده من فقهاء الاقتصاد أين ذلك من الخطاب الإعلامى ونحن على أبواب انتخابات برلمانية الشعب فقط يسأل ويطلب من الإعلام أن يكون موضوعيا فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر والشعب يسأل الإعلام لماذا بعد التغيرات الوزارية الأخيرة كنتم جميعا حريصين على استضافة الوزراء الذين خرجوا من الوزارة وتسليط الضوء على السلبيات أين العلاج الإعلامى فى معالجة السلبيات أيا كان نوعها ألم يكفى الإعلام نشر السلبيات دون معالجة السلبيات الشعب فقط يسأل ثم أين الإعلام من الفن الراقى الذى يرتقى بمشاعر الناس ويعمق الولاء والانتماء من خلال فن راق فى الأفلام والمسرح والموسيقى والغناء والمسلسلات نحن فى حاجة إلى التركيز على ما يعمق الولاء والانتماء والحب للبلد من خلال منظومة ثقافية سياسية اجتماعية فنية متكاملة ما رأى الاعلام فى ذلك لأن الشعب يريد ذلك والشعب يريد أن يعرف الذى يحدث فى الإعلام فوضى إعلامية أم إعلام الفوضى عايزين نفهم ونعرف أو افهموا أن رصيدكم نفد عند الشعب يا إعلامنا المبجل .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة