رؤوف عبد الله يكتب: كنتم خير أمة

الأربعاء، 16 يناير 2013 07:25 م
رؤوف عبد الله  يكتب: كنتم خير أمة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تعِش على مجد "عُمر" فى العدل أو قوة لسان "سلمان" فى الحق أو ثبات "أبى بكرِ" فى الصدق أو حكمة "علياً" فى دحض الباطل أو همة "صلاح " فى تحرير الأرض أو تحريك جيش "المعتصم" من أجل العِرض.

رددها صريحة قُل: هؤلاء ماتوا من زمان وخلت منهم الأوطان وجاءت أقوام هممهم ضعيفة وغاياتهم سخيفة .
قُل : لنا إخوة فى فلسطين تهان أمام العالمين ونردد نحن الأكرمين.
قُل: لنا إخوة فى العراق دمها يراق ولسنا سوى أبواق.
قُ : لنا إخوة فى الشام تُذّبَح وتُضام والمسلمين نيام .
قُل: لنا إخوة فى مالى تُقَتّل من الضوارى ونحن لا نبالى.

عذرا يا إخواننا فى فلسطين والشام والعراق ومالى وكشمير وكوسوفا والبوسنة وغيرها وغيرها ،عذرا لأمنا العجوز، عذرا لأخينا الشاب، عذرا لطفلنا اليتيم، عذرا لأختنا المسلمة التى اُنتهك عرضها ونحن نتفرج .
وما أكثرها من أعذار لا تُغنى ولا تُسمن جوع ولا تنصُرُ المكلوم أو تأتى بحق مظلوم أو تمنع إراقة الدماء.
إنكم تنتظرون صلاح الدين الشيخ المجاهد الذى أقسم ألا يبتسم حتى وصلت ركائب النصر!
عذراً فلا نرقى لآن نكون جنوداً حتى فى جيش صلاح الدين.
اِطمئنوا لن نصمُت بل سنُغير الصور فى حساباتنا وتكون عنوانُها "متضامن" وسيكتب كلاً منا تدوينه عن الأحداث ببالغ الأسى من أجل الحصول على المزيد من مزيد من الإعجاب والنشر وسيتكلم الشيخ على منبره بحُرقة من أجل "مالى" ويدعوا الله أن يزلزل الأرض تحت أقدام عدوهم دون تقديم أى مساعدات ملموسة تُخرجهم مما هُم فيه.

و ماذا بعد !!!

كُلها أيام وتحدث وقفة أمام السفارة الفرنسية تضامناً مع مالى ونهتف ضد الفرنسيين ونشجب وندين كالثكالى والأرامل وتضيع "مالي" وتنضم إلى أخواتِها وبعدها تُنسى أو تُغلق القضية .
ستُغلق حتما حينما يقضون على كل موحد وينهبون مناجم الأورانيوم الموجودة فيها بحجة محاربة الإرهاب ثُم يتركوها وبعدها يصبحون على "عراقِ جديد" فى يدِ أتبع كسرى .
حدثنى عن الحُكام الذينَ يُحسبون على الإسلام ولا يتحرك لهم ساكن بل والآدهى والآمر أن بعضهم يبارك عمليات الغرب ضد المسلمين ويجعل قواعد بلاده العسكرية محطة انتظاراً لهم.
تباً لا تحدثنى عن من كانت "خير أُمة" بل حدثنى عن أمةِ "كغثاء السيل".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة