دراسة إسبانية: 21% من المراهقين الإسبان فى خطر لإدمانهم الإنترنت

قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إنه وفقا لدراسة للسلوك إدمان الإنترنت خلال جمعية "محميون" Protégeles المخصصة لحماية الأطفال على شبكة الإنترنت، وتم تمويلها من قبل المفوضية الأوروبية، والتى تم إجراؤها فى سبع دول أوروبية، إن 21.3% من المراهقين الإسبان فى خطر، بسبب إدمانهم الإنترنت، حيث تظهر عليهم علامات الغضب والعزلة والتوقف عن القيام بأشياء كانوا يقومون بها من قبل، وذلك لجلوسهم على الشبكات الاجتماعية.


وكشفت الدراسة أن 1.5% من الشباب الإسبان تتراوح أعمارهم من 14 و17 عاماً بالفعل مدمنون شكة الإنترنت، ووفقاً للصحيفة فإن تلك الدراسة تم تطبيقها على ما يقرب من 2000 شخص فى البلد الواحد، أى 13.300 شخص فى 7 دول أوروبية (إسبانيا واليونان ورومانيا وأيسلندا وهولندا وألمانيا وبولندا).

وكشفت الدراسة أن المراهقين الأوروبيين أكثر عرضة للإهمال فى حياتهم الشخصية والأنشطة الترفيهية، لأنهم يستخدمون الشبكات الاجتماعية بشكل غير صحيح، وفى حالة إسبانيا يلاحظ أن 27.8% من الصغار الإسبان يستخدمون الإنترنت، لدرجة أنهم توقفوا عن أنشطتهم التى كانوا يعتادون القيام بها من قبل مثل لعب كرة القدم أو لقاء الأصدقاء، ويقضون وقتهم على التصفح عبر الإنترنت، خاصة مواقع التواصل الاجتماعى، وفى إسبانيا أيضاً يوجد 39% من المراهقين يقضون أكثر من ساعتين يومياً على الشبكات الاجتماعية، فى حين أن المعدل الأوروبى هو 23٪.

وقال جييرمو كانوفاس، رئيس الجمعية، "إننا نتحدث عن الشباب الذى لديه الإنترنت فى جيبوهم". مضيفا أن إسبانيا تعتبر فى طليعة الدول التى تستخدم الشبكات الاجتماعية بشكل يومى، ولكنهم يستخدمون الشبكات الاجتماعية المختلفة، حيث يفضلون الشبكات الوطنية الإسبانية مثل Tuenti بدلا من الفيس بوك، فـ88% من المراهقين الأوربيين أعضاء فى الفيس بوك، بينما 38.7% يفضلون الشبكات الاجتماعية الوطنية، وفى إسبانيا فى الوقت الذى يرتفع فيه عدد الأصدقاء للعضو إلى 150 صديقا على الفيس بوك يكون ارتفع بنسبة 300 على شبكة توينتى الاجتماعية.

وحول "التحرش الجنسى" على الإنترنت، فإن 63% من الأوروبيين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما يحاولون التعرف على غرباء وتنخفض هذه النسبة إلى 59% فى حال إسبانيا.

ووفقاً للدراسة، فإن 58% من الشباب الأوروبيين يقومون بنشر صور إباحية على شبكة الإنترنت، أما فى إسبانيا فإن نسبة الشباب الذين ينشرون الصور الإباحية على الإنترنت منخفضة بشكل كبير.

ويقول كانوفاس، إن هذا النوع من السلوك لدى المراهقين يرجع لثقافة البلد، وفى إسبانيا الشباب يرغبون فى التعرف على أناس جدد، ولذلك فإن دور الوالدين مهم جداً لأنه يجب تنظيم الوقت المخصص للشبكات الاجتماعية على الإنترنت وأهمية مواصلة القيام بأنشطة ترفيهية أخرى.